لجنة الانتخابات الفلسطينية تبدأ مشاوراتها في غزة

قال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن حركته مستعدة لإجراء الانتخابات العامة وستشارك فيها.
وأضاف السنوار في أعقاب الاجتماع الذي ضم قيادات «حماس» والفصائل مع لجنة الانتخابات المركزية: «كنا وما زلنا وسنظل مع خيارات شعبنا، ومع أن نحتكم للشعب، ولن نختلف معه في يوم من الأيام».
وتابع: «جاهزون للانتخابات دوماً، وسنجعلها رافعة لتصويب المسارات الاستراتيجية في تاريخ شعبنا خلال ربع العقد الماضي».
وبدأت لجنة الانتخابات المركزية اجتماعات في قطاع غزة أمس مع «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، لبحث إمكانية إجراء الانتخابات وفق قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كان عباس قد أعلن عن نيته إجراء الانتخابات العامة، ثم أطلق سلسلة اجتماعات داخلية من أجل وضع خريطة طريق لإجراء هذه الانتخابات التي يعتقد أن تواجه تعقيدات في القدس وغزة. وتريد حركة «فتح» إجراء انتخابات لضمان إنهاء الانقسام، على قاعدة أن الذي سيفوز سيتسلم الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتخطط السلطة لإجراء انتخابات تشريعية أولاً تتلوها الرئاسية، ولا توجد أي خطط حول انتخابات المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير؛ لكن «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة تريد أن تكون الانتخابات ضمن توافق عام، وأحد مخرجات المصالحة وليس مدخلاً لها، وتشمل المجلس الوطني.
ومن أجل إنهاء هذه الخلافات أرسل عباس لجنة الانتخابات المركزية التي يرأسها حنا ناصر إلى غزة. ويفترض أن تنهي اللجنة اجتماعات مطولة مع الفصائل، فإذا سمح لها بالعمل، فستبلغ عباس بذلك، ثم تقوم ببعض الإجراءات الفنية قبل أن يعلن عباس موعداً للانتخابات.
وقال جميل الخالدي، المدير الإقليمي للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، إن الاجتماعات ستبحث إمكانية إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية. وأضاف: «لجنة الانتخابات المركزية جاهزة من ناحية فنية ومهنية، وما ينقصها هو الاتفاق، وصدور مرسوم رئاسي».
ووصل ناصر إلى غزة، الأحد، واجتمع أمس في مقر «حماس» مع قائد «حماس» بغزة يحيي السنوار، ومسؤولي الفصائل الفلسطينية، قبل أن ينضم إليهم في وقت لاحق رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. ومن بين الفصائل التي حضرت الاجتماع «الجهاد الإسلامي» التي لم تشارك سابقاً في أي انتخابات، ورفضت انتخابات تشريعية فقط، وقالت إنها تعزز الانشقاقات، مؤيدة موقف «حماس» حول ضرورة إجراء مصالحة أولاً.
وانتهى الاجتماع الأول بموافقة «حماس» على الانتخابات كما أعلن السنوار. وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة «حماس»، إن حركته «أبلغت لجنة الانتخابات والفصائل جهوزيتنا الكاملة للدخول في الانتخابات». وشدد قاسم في تصريح على أن «حماس» ستبذل كل جهدها لإنجاح العملية الانتخابية. وأضاف: «انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية تجاه شعبنا وقضاياه المختلفة؛ ستعمل (حماس) كل ما في وسعها من أجل إنجاح عملية الانتخابات باعتبارها حقاً أصيلاً لشعبنا». ولفت إلى أن «حماس» معنية «بعملية انتخابية ديمقراطية» تعكس الصورة الحضارية للفلسطينيين.