لجنة الانتخابات الفلسطينية تبدأ مشاوراتها في غزة

السنوار: «حماس» جاهزة وستشارك

إسماعيل هنية وحنا ناصر وزجاجة زيت فلسطيني أثناء اجتماع لجنة الانتخابات مع «حماس» أمس (رويترز)
إسماعيل هنية وحنا ناصر وزجاجة زيت فلسطيني أثناء اجتماع لجنة الانتخابات مع «حماس» أمس (رويترز)
TT
20

لجنة الانتخابات الفلسطينية تبدأ مشاوراتها في غزة

إسماعيل هنية وحنا ناصر وزجاجة زيت فلسطيني أثناء اجتماع لجنة الانتخابات مع «حماس» أمس (رويترز)
إسماعيل هنية وحنا ناصر وزجاجة زيت فلسطيني أثناء اجتماع لجنة الانتخابات مع «حماس» أمس (رويترز)

قال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن حركته مستعدة لإجراء الانتخابات العامة وستشارك فيها.
وأضاف السنوار في أعقاب الاجتماع الذي ضم قيادات «حماس» والفصائل مع لجنة الانتخابات المركزية: «كنا وما زلنا وسنظل مع خيارات شعبنا، ومع أن نحتكم للشعب، ولن نختلف معه في يوم من الأيام».
وتابع: «جاهزون للانتخابات دوماً، وسنجعلها رافعة لتصويب المسارات الاستراتيجية في تاريخ شعبنا خلال ربع العقد الماضي».
وبدأت لجنة الانتخابات المركزية اجتماعات في قطاع غزة أمس مع «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، لبحث إمكانية إجراء الانتخابات وفق قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كان عباس قد أعلن عن نيته إجراء الانتخابات العامة، ثم أطلق سلسلة اجتماعات داخلية من أجل وضع خريطة طريق لإجراء هذه الانتخابات التي يعتقد أن تواجه تعقيدات في القدس وغزة. وتريد حركة «فتح» إجراء انتخابات لضمان إنهاء الانقسام، على قاعدة أن الذي سيفوز سيتسلم الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتخطط السلطة لإجراء انتخابات تشريعية أولاً تتلوها الرئاسية، ولا توجد أي خطط حول انتخابات المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير؛ لكن «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة تريد أن تكون الانتخابات ضمن توافق عام، وأحد مخرجات المصالحة وليس مدخلاً لها، وتشمل المجلس الوطني.
ومن أجل إنهاء هذه الخلافات أرسل عباس لجنة الانتخابات المركزية التي يرأسها حنا ناصر إلى غزة. ويفترض أن تنهي اللجنة اجتماعات مطولة مع الفصائل، فإذا سمح لها بالعمل، فستبلغ عباس بذلك، ثم تقوم ببعض الإجراءات الفنية قبل أن يعلن عباس موعداً للانتخابات.
وقال جميل الخالدي، المدير الإقليمي للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، إن الاجتماعات ستبحث إمكانية إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية. وأضاف: «لجنة الانتخابات المركزية جاهزة من ناحية فنية ومهنية، وما ينقصها هو الاتفاق، وصدور مرسوم رئاسي».
ووصل ناصر إلى غزة، الأحد، واجتمع أمس في مقر «حماس» مع قائد «حماس» بغزة يحيي السنوار، ومسؤولي الفصائل الفلسطينية، قبل أن ينضم إليهم في وقت لاحق رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. ومن بين الفصائل التي حضرت الاجتماع «الجهاد الإسلامي» التي لم تشارك سابقاً في أي انتخابات، ورفضت انتخابات تشريعية فقط، وقالت إنها تعزز الانشقاقات، مؤيدة موقف «حماس» حول ضرورة إجراء مصالحة أولاً.
وانتهى الاجتماع الأول بموافقة «حماس» على الانتخابات كما أعلن السنوار. وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة «حماس»، إن حركته «أبلغت لجنة الانتخابات والفصائل جهوزيتنا الكاملة للدخول في الانتخابات». وشدد قاسم في تصريح على أن «حماس» ستبذل كل جهدها لإنجاح العملية الانتخابية. وأضاف: «انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية تجاه شعبنا وقضاياه المختلفة؛ ستعمل (حماس) كل ما في وسعها من أجل إنجاح عملية الانتخابات باعتبارها حقاً أصيلاً لشعبنا». ولفت إلى أن «حماس» معنية «بعملية انتخابية ديمقراطية» تعكس الصورة الحضارية للفلسطينيين.



الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
TT
20

الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)

تعهَّدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير المشتقات النفطية وغاز الطهي لمناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأميركية على الجماعة، التي من ضمنها حظر استيراد الوقود عبر المواني الخاضعة لسيطرتها.

وخلال لقاء جمع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مع رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن روكسانا يلينا بازركان، والمستشار الاقتصادي للمكتب ديرك يان، أكد الشماسي اهتمام وحرص القيادة السياسية في بلاده على ضمان توفير المشتقات النفطية وغاز الطهي للمواطنين في جميع المحافظات «بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية».

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قد أكد أن التصاريح التي كانت تُمنَح لتفريغ المنتجات النفطية المكررة في اليمن ستنتهي في 4 أبريل (نيسان) المقبل، كما ينصُّ القرار على حظر إعادة بيع المشتقات النفطية أو تصديرها من اليمن، ومنع تحويل الأموال لصالح الكيانات المدرجة في قوائم العقوبات، مع استثناء المدفوعات الخاصة بالضرائب والرسوم والخدمات العامة.

وأشاد وزير النفط اليمني بقرار الإدارة الأميركية حظر استيراد الحوثيين المشتقات النفطية والغازية. وقال إن وزارته، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المُحرَّرة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)
اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)

واتهم الشماسي الحوثيين باستيراد مشتقات نفطية وغاز بجودة رديئة، والقيام ببيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة لتمويل مجهودهم الحربي، دون اكتراث للأعباء التي يدفع ثمنها المواطنون، والوضع الاقتصادي الذي يعيشونه، كما اتهمهم باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، مما يُشكِّل تهديداً لأمن وسلامة وحرية الملاحة في المياه الإقليمية والدولية، ويقوِّض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.

ووفق المصادر الرسمية، طالب الوزير اليمني بدعم جهود استئناف تصدير النفط الخام، المتوقف منذ استهداف الحوثيين «المدعومين من النظام الإيراني» ميناءي التصدير بمحافظتَي حضرموت وشبوة، مشيراً إلى ما نجم عن ذلك من أضرار جمّة على الاقتصاد في البلاد.

واكتفى ممثلو مكتب المبعوث الأممي - بحسب الإعلام الرسمي- بتوجيه الشكر للحكومة اليمنية ووزارة النفط والمعادن على الجهود التي تبذلها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأكدوا حرص الأمم المتحدة على دعم عملية السلام.

حرص إنساني

في سياق اللقاءات اليمنية مع المسؤولين الدوليين والأمميين، التقى نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيسة قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، روكسانا يلينا بازركان، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها في التسوية السياسية، وتبعات القرار الأميركي تصنيف الحوثيين «منظمةً إرهابيةً أجنبيةً».

الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)
الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)

ونقلت المصادر الرسمية عن نائب الوزير تأكيده حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تجنيب المواطنين في كل أنحاء اليمن الآثار السلبية التي ستنجم عن تطبيق القرار الأميركي، الذي استدعته تصرفات ميليشيات الحوثي داخلياً وخارجياً.

وأعاد نائب وزير الخارجية اليمني التذكير بموقف الحكومة المتمسك ببذل كل الجهود لاستعادة الدولة وتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد. وأكد أن العقبة الحقيقية أمام السلام، «الحوثيون، الذين يواصلون إجبار المواطنين من كل الأعمار على خوض معارك عبثية تدمر كل ما بناه اليمنيون على مدى عقود طويلة».