روسيا تستدعي دبلوماسياً بسبب قضية «تجسس» في بلغاريا

TT

روسيا تستدعي دبلوماسياً بسبب قضية «تجسس» في بلغاريا

استدعت روسيا السكرتير الأول من سفارتها في صوفيا، بعد أن أكدت نتائج تحقيق أنه قام بالتجسس في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكر مسؤولون بلغاريون أمس.
وطلبت بلغاريا في اجتماع مع السفير الروسي، الجمعة، من موسكو سحب الدبلوماسي بعد أن أكد تحقيق متخصص أجرته النيابة اتهامات التجسس ضده. وجاء في بيان لوزارة الخارجية، أن «لديها معلومات بأن الشخص المعني غادر بلغاريا بالفعل»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الادعاء، إنه منذ 2018، قام السكرتير الأول في السفارة «بأعمال استخباراتية من خلال اجتماعات منتظمة». وكانت الاجتماعات مع مواطنين بلغاريين، بينهم مسؤول رفيع المستوى قادر على الوصول إلى معلومات سرية بشأن بلغاريا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بحسب الادعاء.
وأكد التحقيق، أن الهدف من تلك الاجتماعات كان «الحصول على معلومات تمثل أسرار دولة، بعضها من خلال عروض بتحقيق فائدة مادية». وأضاف، أن الحصانة الدبلوماسية منعت المحققين من توجيه التهم له «رغم الأدلة»؛ ما دفع المحققين إلى تعليق التحقيق وإحالة النتائج إلى وزارة الخارجية البلغارية.
وحافظت بلغاريا، التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي خلال الحقبة الشيوعية، إلى حد كبير على روابطها التاريخية والثقافية والاقتصادية مع روسيا منذ سقوط النظام الشيوعي في عام 1989. والعام الماضي، رفضت بلغاريا، العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس على خلفية تسمم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا في مارس (آذار) 2018.
لكن التوترات بين صوفيا وموسكو تصاعدت في سبتمبر (أيلول) الماضي عندما اتهم ممثلو الادعاء البلغاريين ناشطا مواليا لروسيا بالتجسس ومنعوا بليونيرا مصرفيا روسيا من دخول البلاد. وفي عام2001، طردت صوفيا ثلاثة دبلوماسيين روسيين بعد اعتقال اثنين من مسؤولي الاستخبارات العسكرية البلغارية أثناء محاولتهما تسليم وثائق سرية عبر سور السفارة الروسية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.