سباق مع الزمن في الهند لإنقاذ طفل سقط في بئر منذ 4 أيام

رجال الإنقاذ يستخدمون حبلاً في محاولة منهم لإنقاذ الطفل (إ.ب.أ)
رجال الإنقاذ يستخدمون حبلاً في محاولة منهم لإنقاذ الطفل (إ.ب.أ)
TT

سباق مع الزمن في الهند لإنقاذ طفل سقط في بئر منذ 4 أيام

رجال الإنقاذ يستخدمون حبلاً في محاولة منهم لإنقاذ الطفل (إ.ب.أ)
رجال الإنقاذ يستخدمون حبلاً في محاولة منهم لإنقاذ الطفل (إ.ب.أ)

دخلت عملية كبرى لإنقاذ طفل عالق في بئر ضيقة في الهند يومها الرابع، اليوم (الاثنين).
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد سقط الطفل سوغيث ويلسون، البالغ من العمر عامين، في البئر الواقعة في ولاية تاميل نادو، يوم الجمعة في أثناء لعبه مع أصدقائه، وقد كان عالقاً في البداية على عمق 10 أمتار ولكنه سقط بعد ذلك إلى عمق 180 متراً.
وباءت محاولات إنقاذه بحبل خلال الأيام الماضية بالفشل.
ويقوم رجال الإنقاذ في الوقت الحالي بضخ الأكسجين إليه، إلا أن طبقات الطين تمنعهم من تقييم حالة الطفل.
وقد أشار رجال الإنقاذ إلى أنهم يستخدمون حالياً الآلات الثقيلة لحفر حفرة ثانية موازية للثقب الذي سقط فيه الطفل.
وقد لاقت قصته اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم (الاثنين)، عن قلقه على الصبي، وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «صلواتي للطفل الصغير الشجاع سوغيث ويلسون. سيتم بذل كل جهد ممكن لضمان سلامته».
وقال مسؤولون لوسائل الإعلام المحلية إنه في مرحلة ما، سُمع الطفل وهو يتنفس من كاميرا تم إنزالها في البئر، مما يؤكد أنه على قيد الحياة.
كما تشير التقارير إلى أن والدته سمعت صوت بكائه في أثناء جلوسها عند البئر وكانت تحاول تهدئته.
يُذكر أنه في شهر يونيو (حزيران) من هذا العام الجاري، توفي طفل صغير في ولاية البنجاب (شمال الهند)، بعد قضائه 5 أيام داخل بئر مماثلة.
وتزايدت الدعوات لفرض غرامات على من يتركون الآبار المهجورة مفتوحة في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد هذين الحادثين الأليمين.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.