تعد القوة الأميركية الخاصة «دلتا فورس»، المعروفة رسمياً باسم فرقة العمليات الأولى، إحدى وحدات المهمات الخاصة في الجيش الأميركي، التي تركز أساساً على مكافحة الإرهاب.
والفرقة الخاصة هي السيف الذي يتم استخدامه في بتر أعمال الإرهابيين، ويتم تنفيذ عملياتها في سرية تامة، خاصة في البلاد التي تشهد اضطرابات، وهي تخضع للرقابة التشغيلية من قيادات العمليات الخاصة المشتركة، رغم أنها مدعومة إدارياً من قيادة العمليات الخاصة للجيش الأميركي.
ولعبت الفرقة الخاصة دوراً كبيراً في كثير من العمليات الهامة. من بينها قتل زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، في عام 2011. وعلى الرغم من أن مهمة القوة «دلتا فورس» مكافحة الإرهاب، فإنها تشارك أيضاً بشكل خاص في قتل أو اعتقال أفراد خطرين أو تفكيك خلايا إرهابية، بالإضافة إلى عمليات إنقاذ الرهائن. وتشارك قوة «دلتا فورس» في مهام سرية مع وكالة الاستخبارات المركزية، كما تنشط في مجال حماية الشخصيات الهامة، ولا سيما خلال زيارتها للبلدان التي تشهد اضطرابات. وقد تأسست القوة «دلتا فورس» عام 1977 من قبل قائدها الأول، العقيد تشارلز بيكويث، مع التهديد المتزايد للإرهاب في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد سنوات من العمل مع الخدمة الجوية البريطانية الخاصة في هذا المجال. وتم تكليف بيكويث بتشكيل الوحدة الجديدة، واختيار أفرادها من مجموعات داخل الجيش، بعد أن اتضحت الحاجة إلى قوة ضاربة تكون دقيقة داخل الجيش الأميركي. وتعد «دلتا فورس» بمثابة «أسطورة شعبية» في الولايات المتحدة؛ إذ تشارك في كل عمل عسكري أميركي كبير، تقريباً منذ ثمانينات القرن الماضي، مثل محاولة إنقاذ السياسيين في أحد السجون بغرينادا، إضافة إلى عمليات في العراق والصومال، حتى القبض على «إل تشابو» إمبراطور المخدرات المكسيكي الشهير، بحسب مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية. وتشارك قوات «دلتا فورس» بشكل خاص في قتل أو اعتقال أفراد خطرين، بالإضافة إلى عمليات إنقاذ الرهائن، إذ تولت مهمة تحرير سجناء احتجزهم «داعش» في سجن «حوايجة» شمال العراق، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، حسبما أعلن وزير الدفاع الأميركي آنذاك، آشتون كارتر. كما نفذت «دلتا فورس» عملية تحرير الرهائن من السفارة الأميركية في طهران عام 1979، التي أدَّت إلى قتل 8 أميركيين وتدمير طائرتين.
وتُعتبر عمليات ومواقع «دلتا فورس»، التي تُعرف أيضاً بـ«وحدة المهمات رقم 20» من الأمور السرية، وتبعث تلك القوات بتقاريرها لدائرة ضيقة من المخططين وصانعي السياسات في الإدارة الأميركية، كما شاركت في محاولات البحث عن أسلحة دمار شامل داخل العراق عقب الغزو الأميركي في عام 2003. حسب وسائل إعلام أميركية.
وكانت أولى العمليات الخاصة بـ«دلتا فورس» في سوريا، في مايو (أيار) 2015، عندما دخل فريق تابع لها إلى سوريا على متن مروحيات «بلاك هوك» و«في 22 أوسبراي» قادمين من العراق، وتمكنوا من قتل أبو سياف، الذي وصفته الولايات المتحدة بـ«أمير النفط والغاز» بتنظيم «داعش»، وفق «نيويورك تايمز». ومن أبرز المهام أيضاً، التي قامت بها القوة «دلتا فورس»، عملية «مخلب النسر» في عام 1980، التي نفذت من أجل تحرير الرهائن الأميركيين داخل السفارة الأميركية في طهران، إلا أن العملية فشلت، إذ قتل 8 أميركيين وتم تدمير طائرتين. كما ساهمت القوة في الحرب في أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وكان لأفرادها دور كبير في هزيمة وتفكيك حركة «طالبان» في أفغانستان.
ورغم مهمة مكافحة الإرهاب، تشارك في قتل، أو اعتقال أشخاصا خطرين، أو تفكيك خلايا إرهابية، أو إنقاذ الرهائن
وتنشط «دلتا فورس» في حماية الشخصيات الهامة، لا سيما خلال زيارة هذه الشخصيات للبلدان التي تشهد اضطرابات.
وتخضع لرقابة قيادة العمليات الخاصة المشتركة، رغم علاقتها المباشرة مع قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي. وحتى الآن، تظل تساهم في الحرب في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
«دلتا فورس» الوحدة الأميركية الخاصة المسؤولة عن قتل زعيم «داعش»
«دلتا فورس» الوحدة الأميركية الخاصة المسؤولة عن قتل زعيم «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة