النصر ينتفض في الشوط الثاني ويكسر الكبرياء الهلالي

أبها يعمق جراح الاتحاد بهزيمة جديدة في دوري المحترفين السعودي

صراع على الكرة بين مرابط من النصر وكويلار من الهلال (تصوير: صالح الغنام)
صراع على الكرة بين مرابط من النصر وكويلار من الهلال (تصوير: صالح الغنام)
TT

النصر ينتفض في الشوط الثاني ويكسر الكبرياء الهلالي

صراع على الكرة بين مرابط من النصر وكويلار من الهلال (تصوير: صالح الغنام)
صراع على الكرة بين مرابط من النصر وكويلار من الهلال (تصوير: صالح الغنام)

قلب النصر الطاولة على غريمه ومستضيفة الهلال 2 - 1 في المواجهة التي جمعتهما، أمس، على ملعب جامعة الملك سعود، ضمن الجولة الثامنة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ورغم ذلك، حافظ الهلال على الصدارة برصيد 19 نقطة، بينما رفع النصر رصيده إلى 19 نقطة في المركز الخامس.
وافتتح البرازيلي إدواردو التسجيل للهلال، قبل أن يقلب النصراويون النتيجة برأسية وقدم المغربي عبد الرزاق حمد الله.
وجاءت بداية «ديربي» العاصمة دون خطورة تذكر في الدقائق العشر الأولى، وانحصر اللعب في منتصف الميدان، ومع مرور الوقت، فرض الروماني رازفان مدرب الهلال أسلوبه الفني، وأجبر النصراويين بالتراجع لمناطقهم الخلفية، وشكّل سالم الدوسري وكارليو قلقاً مستمراً على مرمى الأسترالي برادلي جونز حارس الضيوف، في المقابل اعتمد البرتغالي روي فيتوريا مدرب النصر على الحفاظ على مناطقه الخلفية، والاكتفاء بإرسال الكرات الطويلة للمغربي نور الدين أمرابط على الأطراف، وانطلاقات يحيى الشهري وجوليانو، بينما غابت فاعلية عبد الرزاق حمد الله، الذي استسلم للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه.
وحضر التهديد الأول من قبل سالم الدوسري، الذي تخطى أكثر من مدافع نصراوي، وتوغل داخل منطقة الجزاء وصوّب كرة اصطدمت بقدم مادو مدافع النصر، وجاء الرد النصراوي سريعاً وانطلق نور الدين أمرابط بكرة من الطرف الأيسر وتلاعب بالدفاع الهلالي وصوب كرة تصدى لها عبد الله المعيوف، واستغل غوميز مهاجم الهلال هفوة دفاعية نصراوية وخطف كرة من مايكون مدافع النصر ومرّرها لزميله إدواردو على طبق من ذهب، والأخير صوبها مباشرة في الشباك النصراوية، ونجح عبد الله المعيوف حارس الهلال في إبقاء فريقه متفوقاً، وتصدى في مناسبتين على التوالي لكرتين من قدم نور الدين أمرابط.
وكاد كارليو أن يعزز من تقدم فريقه، وقاد هجمة مرتدة منظمة وتبادل الكرة مع إدواردو، ليجد الأول نفسه مواجهاً للمرمى، لكنه تردد ما بين التمرير والتسديد حتى تلاشت خطورة الهجمة الزرقاء، ورفض علي البليهي أن تهتز شباك فريقه، وتدخل في الوقت المناسب، وأبعد هجمة نصراوية واعدة من أمام حمد الله، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى لعبد الله الخيبري لاعب محور ارتكاز النصر بسبب إفساده هجمة هلالية واعدة.
وفي شوط المباراة الثاني، دفع الروماني رازفان مدرب الهلال بالإيطالي جوفينكو بديلاً عن الفرنسي غوميز، الذي اتضح تأثره بالإصابة التي لحقت به في شوط المباراة الأول، وخروج غوميز منح النصراويين الأفضلية الكاملة، وبحث الفريق الأصفر بكامل ثقله عن التعديل، وتلاعب حمد الله بالدفاع الهلالي داخل منطقة الجزاء وهيّأ كرة ساحرة لزميله جوليانو، لكن الأخير صوّب في قدم الكوري الجنوبي غانغ هي سو، ولم يستغل يحيى الشهري كرة سانحة على مشارف منطقة الجزاء الهلالية، وصوب بعيداً عن المرمى، وتلقى محمد البريك مدافع الهلال بطاقة صفراء بعد حرمانه نور الدين أمرابط من هجمة واعدة.
وتحصل النصراويون على أكثر من فرصة خطرة حتى تمكن المتخصص عبد الرزاق حمد الله من تعديل النتيجة من كرة رأسية، واستعان مدرب النصر بمختار علي، لتفعيل النواحي الهجومية، عوضاً عن عبد الله الخيبري لاعب محور الارتكاز، بحثاً عن قلب الطاولة على الهلال، الذي غابت خطورته تماماً بعد خروج الفرنسي غوميز، وواصل الضيوف حصارهم لمرمى عبد الله المعيوف، وظهر المغربي عبد الرزاق حمد الله من جديد وروّض كرة داخل منطقة الجزاء وتجاوز أكثر من مدافع وأرسلها في شباك الهلال هدفاً نصراوياً ثانياً.
التقدم النصراوي أجبر مدرب الهلال على التنازل عن قناعاته، واستغنى عن سلمان الفرج وعقد آماله على صالح الشهري، ليعوض خروج غوميز في النواحي الهجومية، وأطلق سلطان الغنام كرة صاروخية من مسافة بعيدة، تصدى لها عبد الله المعيوف ببراعة، وأنقذ برادلي جونز حارس النصر فريقه من هدف صريح، بعد تسديدة سالم الدوسري، ورمى مدرب الهلال بآخر أوراقه وأشرك نواف العابد وأوعز لإدواردو بالدخول كمهاجم ثانٍ بجانب صالح الشهري، وتحصل أصحاب الأرض على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها المتخصص جوفينكو، مرت بسلام على المرمى النصراوي.
من جانبه، أعاد أبها مستضيفه الاتحاد لدوامة الخسائر مجدداً بعد فوزه عليه 2-1. وعمّق أبها جراح الاتحاد في المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً ضعيفاً لأصحاب الأرض على غير العادة، وعلى ضوئها، تراجع الفريق الاتحادي للمركز الحادي عشر، بعدما مني بالهزيمة الثالثة على التوالي، والخامسة له في آخر 7 مباريات خاضها بالمسابقة، فيما رفع أبها رصيده إلى 11 نقطة وقفز إلى المركز الثامن.
وأنهى أبها الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف، سجله كريم العواضي في الدقيقة 22، وفي الشوط الثاني سجّل روماريو ريكاردو دا سيلفا هدف التعادل للاتحاد، من ضربة جزاء في الدقيقة 60، لكن روبن جابرييل سجل هدف الفوز لأبها في الدقيقة 73.
وسط محاولات اتحادية لتعديل النتيجة بإجراء سلسلة تغييرات، واجهتها مساعي الضيف لتعزيز النتيجة، انتهت المباراة لصالح الضيوف بهدفين مقابل هدف.
وتتأهب إدارة الاتحاد للإعلان عن اسم المدرب الذي سيتولى مهمة الإشراف على الفريق خلال المرحلة المقبلة، خلفاً للتشيلي خوسيه لويس سييرا، الذي تمت إقالته في وقت سابق، ليتم تكليف المدرب السعودي محمد العبدلي بالمهمة.
وكان السعودي العبدلي استبعد الأرجنتيني إيمليانو فيكيو، وكان الأخير أبدى احتجاجه على قرار المدرب، باستبداله في مباراة الاتحاد مع الوصل الإماراتي، الأربعاء الماضي، لحساب جولة الذهاب من دور الستة عشر لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، والتي حسمها الاتحاد لمصلحته 2-1.
وكان الاتحاديون يتطلعون للعودة فريقهم لجادة الانتصارات على صعيد الدوري، بعد النجاح الذي حققه المدرب العبدلي أمام الوصل الإماراتي، بتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث إلى جدة، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق بقيادة التشيلي خوسيه لويس سييرا قبل أن تتم إقالته.
ودخل العبدلي المباراة بتشكيل مكون من «فواز القرني، سعود عبد الحميد، زياد الصحافي، مروان داكوستا، حمدان الشمراني، كريم الأحمدي، عبد الإله المالكي، فيلانويفا، رومارينهو، عبد العزيز البيشي، بيرجوفيتش»، في المقابل، دخل أبها اللقاء بتشكيل مكون من «عبد العالي أمحمدي، أسامة عاشور، أمين عطوشي، خالد الخثلان، كريم العواضي، روبن جابرييل، سعد بقير، عبد الله قيسي، سميحان النابت، فانيفا أندرياتسيما».
بينما قاد المباراة طاقم تحكيم كوري، بقيادة كيم جونج كوك، حكماً للساحة، ومعه مواطناه يول كوانغ يول مساعداً أول، ولافيكجس سونغ مساعداً ثانياً، فيما كان الحكم السلوفاكي إيفان كورنياك حكماً رابعاً، والبرتغالي جواو كابيلا حكم فيديو، يساعده مواطنه نيلسون مونيز.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.