توظيف روبوتات تساعد المدرسين في القاعات

تعمل على تحسين العملية التعليمية

الروبوت يقدم الإرشادات للتلاميذ
الروبوت يقدم الإرشادات للتلاميذ
TT

توظيف روبوتات تساعد المدرسين في القاعات

الروبوت يقدم الإرشادات للتلاميذ
الروبوت يقدم الإرشادات للتلاميذ

من أجل تقديم الإرشادات للتلاميذ داخل قاعات الدراسة، أفادت دراسة علمية بأنه من الممكن برمجة الروبوتات لعمل ذلك. وكانت الدراسة قد أكدت أنه من الممكن تزويد الروبوتات بمهارات فنية خاصة بالتدريس، بحيث يمكن توظيفها لمساعدة المدرسين في البيئات التعليمية.
ويرى الباحثون في الدراسة التي أوردتها دورية «ساينس روبوتيكس» العلمية أن هذه الفكرة تنطوي على فائدة كبيرة للمدرسين الذين يعانون من كثرة المهام التي تُوكَل إليهم خلال الحصص المدرسية، كما تعود بالفائدة على الطلاب بعد أن أثبتت دراسات سابقة أن وجود الروبوتات إلى جانب المدرسين داخل الفصل الدراسي يساعد في تحسين العملية التعليمية، حسب «وكالة الأنباء الألمانية». كما يعتقدون أيضاً أن هذه التجربة تفتح الباب على مصراعيه أمام توسيع تطبيقات الروبوتات في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
وفي إطار التجربة، يقوم المدرس بالتحكم في الروبوت وتعليمه كيفية مساعدة التلاميذ داخل الفصل، ويستطيع الروبوت في مرحلة لاحقة مساعدة التلاميذ على أداء بعض الأنشطة التعليمية بشكل مستقل دون تدخل من المدرس. وأجريت الدراسة في جامعة بلايموث البريطانية، في إطار تجربة أوسع نطاقاً لتطوير روبوتات لتأدية وظائف اجتماعية مختلفة في مجالات تتعلق بالتعليم أو الصحة، بالاشتراك مع جامعتي لينكولن وويست إنغلاند.
ويرى الباحثون أن هذه التجربة تنطوي على أهمية كبيرة في تطوير آليات التفاعل بين البشر والروبوتات في المستقبل، لأنها تتخطى مرحلة التحكم في الروبوت عن بعد وصولاً إلى مرحلة تعليم الروبوت عن طريق التفاعل بشكل مباشر مع البشر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.