تقنية جديدة تساعد علماء الآثار في فك رموز اللغات القديمة

تقنية جديدة تساعد علماء الآثار في فك رموز اللغات القديمة
TT

تقنية جديدة تساعد علماء الآثار في فك رموز اللغات القديمة

تقنية جديدة تساعد علماء الآثار في فك رموز اللغات القديمة

يمكن من خلال تطوير منظومة للذكاء الاصطناعي تخمين الحروف المفقودة في نقوش اللغات الإغريقية، حيث استطاع باحثون في جامعة أكسفورد البريطانية تطويع تقنيات التعلم العميق لفك رموز اللغات القديمة.
ويقول فريق الدراسة إن هناك كثيراً من القطع الأثرية التي تحتوي على رموز وكتابات تاريخية مهمة، ولكنها تتعرض للتلف بمرور الوقت، ويؤكدون أن هناك عدداً قليلاً من النقوش الواضحة التي يستطيع خبراء الآثار قراءتها وفهمها.
وأفاد الموقع الإلكتروني «نيو ساينتست» المتخصص في مجال العلوم، بأنه «خلال الاختبارات التي أجريت لفك شفرة 2949 نقشاً تاريخياً تالفاً، استطاع الخبراء التوصل إلى حلول لـ30 في المائة من الرموز غير الواضحة، في حين استطاعت المنظومة الإلكترونية فك شفرة 50 نقشاً خلال ساعتين فقط». وذكر فريق الدراسة أن المنظومة الجديدة التي تحمل اسم «بايثيا» تستطيع تقديم 20 فرضية مختلفة لتفسير كل نقش تالف، فيما يتمثل دور علماء الآثار في اختيار الفرضية السليمة التي تتماشى مع سياق الكتابات الأثرية، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وإلى جانب تقديم الخيارات المختلفة، تقوم منظومة «بايثيا» بتقييم درجة موثوقية كل خيار أو فرضية من الخيارات التي تقدمها لعلماء الآثار لمساعدتهم في الوصول إلى الفرضية الصحيحة.
وكتب فريق الدراسة يقولون إن منظومة «بايثيا» تمثل أول «نموذج إلكتروني لترميم الكتابات الأثرية القديمة عن طريق فك شفرات الحروف التي تعرضت للتلف بواسطة شبكات التعلم العميق، ويؤكدون أن المنظومة تعدّ أداة فائقة التطور لفهم اللغات الأثرية القديمة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.