ترمب لم يختر بلير مبعوثاً للشرق الأوسط

في كتاب للصحافية الأميركية دافني باراك

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

ترمب لم يختر بلير مبعوثاً للشرق الأوسط

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يصدر بعد غد كتاب للصحافية الأميركية، دافني باراك، بعنوان «الاعتراف بالذنب أم عدم الاعتراف» (TO PLEA OR NOT TO PLEA)، الذي تتناول فيه الكاتبة عدداً من القضايا، على رأسها التحقيق مع ريك غيتس، نائب مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2016، ثم اعترف غيتس «بالذنب» أثناء التحقيق الذي أجراه روبرت مولر في قضية تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية في ذاك العام.
ومن بين القضايا الأخرى التي تناولها الكتاب ولها علاقة بالشرق الأوسط تدور حول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير. وتساءلت الكاتبة: لماذا لم يحصل توني بلير على منصب مبعوث الشرق الأوسط؟ إنه الإنجاز الخارجي المؤكد، لكن التحدي الأكبر أن ينال جائزة نوبل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ماذا يعني تحقيق ما حاول جميع الرؤساء الأميركيين تحقيقه في فترة ما بعد الحرب، وفشلوا فيه؟ وظل جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترمب ومستشاره، يتحدث عنه منذ البداية، وبالطبع اهتم بهذا الأمر بدرجة كبيرة بصفته يهودياً أميركياً. فقد تبرعت عائلته بمبالغ كبيرة لإسرائيل، بما في ذلك دعم بعض المستوطنات.
وكان أجداد جاريد قد نجوا من الهولوكوست، وقيل إن جدته، راي، كانت من بين اليهود الشجعان الذين حفروا نفقاً من معسكر اعتقالهم وتمكنوا من الفرار من أهوال النازيين، وهو ما يبين صلات عائلته الوثيقة بإسرائيل. من جانبه، شعر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقرب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وبعد فوز دونالد ترمب بالرئاسة، اعتبر توم باراك، رجل الأعمال المقرب من الرئيس وله تعاملات تجارية مع العالم العربي، نفسه خبيراً في هذا المجال المعقد. أراد توم باراك أن يكون مبعوثاً خاصاً أو مؤثراً كبيراً للرئيس ترمب في الشرق الأوسط، وبما أن أحداً لم يعترض، فقد استعد لهذا الدور بشغف. وفي أحد الأيام سمع توم باراك إشاعات بأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قد التقى جاريد سعياً لأن يصبح مبعوثاً خاصاً للتفاوض حول السلام في الشرق الأوسط.
كان بلير قد عمل من قبل، مبعوثاً خاصاً لمجموعة رباعية من القوى الدولية بين عامي 2007 و2015، وعمل نيابة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، مما أعطاه خبرة في هذا المجال، ومن ثم شكل تهديداً لتوم باراك. وبطبيعة الحال، كان لدى بلير الكثير من المعرفة بطبيعة النزاع التاريخي الطويل، لذلك شعر توم بأن جاريد قد يرغب في الاستفادة من خبرته. كما افترض توم أن ترمب ربما يكون قد استوعب حقيقة أن رئيس وزراء بريطانيا السابق أراد العمل معه. وكان ترمب في ذلك الوقت رئيساً جديداً، تم انتخابه رغم الصعوبات، وكان يبحث عن أشخاص مثيرين للإعجاب، أسماء ذات مصداقية يستطيع إضافتها إلى إدارته، لكن ترمب غيّر رأيه فيما بعد. ويواصل الكتاب، الواقع في 304 صفحات، تفصيل الأسباب التي حالت دون تولي توني بلير منصب مبعوث الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».