ريتشي ويلنز: نصائح فيرغسون ساعدتني على النجاح في مشواري كمدرب

المدير الفني لسويندون يقدم عروضاً جيدة ويتوقع اكتشاف لاعبين عظماء من النادي

ريتشي ويلنز واثق من قدرته على النجاح مع سويندون
ريتشي ويلنز واثق من قدرته على النجاح مع سويندون
TT

ريتشي ويلنز: نصائح فيرغسون ساعدتني على النجاح في مشواري كمدرب

ريتشي ويلنز واثق من قدرته على النجاح مع سويندون
ريتشي ويلنز واثق من قدرته على النجاح مع سويندون

يتزين الممر الواقع خارج مكتب المدير الفني لنادي سويندون تاون الإنجليزي والطرقات المحيطة بملعب الفريق بصور لأساطيره عبر العصور، بما في ذلك غلين هودل وبول بودين وشون تايلور، لكن المدير الفني لسويندون، ريتشي ويلنز، عازم على قيادة الفريق لتقديم شيء يفخر به الجمهور، ويقول عن ذلك: «هذه هي رسالتي للاعبين».
ويضيف: «ليس لدى أي مشكلة في ذلك، لأنني أعتقد أنه يجب أن نتذكر اللاعبين القدامى، لكن يجب أن تكون صورهم موجودة في قاعة الاجتماعات أو في الغرف العلوية، وليس في النفق المؤدي لملعب الفريق. يجب أن يتم تزيين النفق بصور اللاعبين الحاليين للفريق، لكن الحقيقة تتمثل في أنه لا يوجد لاعبون حاليون حققوا نجاحا كبيرا مع النادي. فلماذا لا نحفزهم بوضع صورهم في النفق، لأننا بحاجة إلى البدء في تحقيق إنجاز لهذا النادي».
ويقدم سويندون تاون مستويات جيدة هذا الموسم في دوري الدرجة الثانية (الثالثة فعليا) حيث يحتل المركز السابع بفارق 6 نقاط عن المتصدر كرو و4 نقاط عن المراكز المؤهلة بشكل مباشر لدوري الدرجة الأولى، كما يعد الفريق هو الأكثر إحرازا للأهداف في المسابقة بـ19 هدفا بعد 15 جولة. ويتميز ويلنز، الذي تولى قيادة الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالطموح الشديد، وقد تعرض للمعايير الصارمة التي كان يفرضها المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون، عندما كان في سن المراهقة وتم اكتشافه من قبل بريان كيد وهو في العاشرة من عمره بالقرب من منزله في شمال مانشستر.
يقول ويلنز، الذي شارك مع مانشستر يونايتد في مباراة وحيدة كانت أمام أستون فيلا على ملعب الأخير عام 1999، بعد خمسة أشهر فقط من فوز يونايتد بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا): «بعض الناس تكون لديهم هالة كبيرة عندما يمشون في الغرفة، وبالتأكيد كان فيرغسون أحد هؤلاء الأشخاص».
ورحل ويلنز عن مانشستر يونايتد في العام التالي وواصل مسيرته الكروية ولعب أكثر من 600 مباراة، قبل أن ينتقل للعمل في مجال التدريب ويتولى قيادة أولدهام، في البداية كمدير فني مؤقت للفريق الأول، ثم كمدير فني دائم في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، وقبل الموافقة على تولي هذه المهمة، اتصل ويلنز هاتفيا بشخص يثق في رأيه تماما لسؤاله عن هذا الأمر.
يقول ويلنز، الذي يستشهد بنجاح كل من شون أودريسكول ونيغل بيرسون في دونكاستر وليستر سيتي على الترتيب: «لقد اتصلت هاتفيا بفيرغسون بمجرد ترشيحي لهذه المهمة. في الحقيقة، لم أكن أرغب في تولي هذا المنصب في هذه المرحلة، لأنني كنت أرى ما يحدث داخل النادي، لكنني نجحت في قيادة الفريق للفوز في أول أربع مباريات. في بعض الأحيان يتعين عليك أن تتعلم أثناء العمل، وأن تغامر بتولي المنصب الجديد رغم المخاطر، فإما أن تغرق أو تتمكن من السباحة!».
ويضيف المدير الفني الشاب البالغ من العمر 39 عاماً: «لم أكن قادرا على اتخاذ قرار حاسم، وكنت بحاجة إلى بعض النصائح. في الحقيقة، إن الساعتين اللتين أقضيهما مع اللاعبين في مركز التدريب هما الأفضل لي على مدار اليوم. ونفس الأمر ينطبق أيضا على الثلاث ساعات التي تسبق التدريبات، والخمس أو الست ساعات التالية لذلك، التحدث إلى وكلاء اللاعبين والتعامل مع اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة أساسية مع الفريق. لقد ساعدني فيرغسون في الكثير من الأمور، خاصة أنه كان استثنائيا في كل شيء يتعلق بالتدريب والإدارة. ولو حققت 10 في المائة فقط من النجاحات التي حققها فيرغسون، فسيكون ذلك أمرا عظيما بالنسبة لي».
لقد شهدت الفترة التي تولى خلالها قيادة نادي أولدهام - الذي لعب له في ولايتين مختلفتين - بعض المشكلات السياسية والمالية وحرمان النادي من التعاقد مع لاعبين جدد. يقول ويلنز عن ذلك: «إنه لأمر صعب للغاية أن تستيقظ صباح يوم السبت وأنت لا تعرف من هم اللاعبون الذين يمكنك الاعتماد عليهم ومن هم الذين يجب عدم الدفع بهم في المباراة. لكن ما حدث جعل المرء ينظر إلى الأمور بمنظور مختلف، فقد كنت أعقد اجتماعات بعد الظهر مع رئيس النادي لنتحدث بشأن اللاعبين الذين يجب أن يلعبوا واللاعبين الذين لا يمكن أن نشركهم في المباريات، وعن اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي، وبعض الاتفاقيات مع الأندية التي حصلنا منها على لاعبين على سبيل الإعارة والتي تلزمنا بالدفع بهم في المباريات».
ويضيف: «كان لدي رأي معين في بعض اللاعبين، لكن كان هناك لاعبون آخرون لم أسمع عنهم مطلقا ولم أرهم وهم يلعبون. كان يأتي إلى النادي عدد كبير من اللاعبين من أجل الاختبار، وتعاقد أولدهام مع عدد من الذين كنت أرى أنهم لا يصلحون لتمثيل النادي. في بعض الأحيان، يضطر المدير الفني الشاب للتحكم في أعصابه وألا يتحدث كثيرا بشأن الأمور التي لا تروق له، من أجل أن يظل في منصبه. لقد كنت أرى أن هذه التجربة ستعلمني الكثير وكنت أقول لنفسي: بغض النظر عن المنصب الذي سأتولاه بعد ذلك فأعتقد أنني لن أمر بمثل هذه الأمور مرة أخرى، وبالتالي سأكون أكثر قوة في التعامل مع مثل هذه الأوضاع. لقد مررت بالكثير من الأوقات الصعبة عندما كنت لاعبا، لكن الأمور تصبح أصعب عندما تكون مديرا فنيا».
ويؤكد ويلنز خلال وجوده في سويندون على أن المنافسة في دوري الدرجة الثالثة شرسة للغاية، قائلا: «قد يشبه الأمر ماراثونا طويلا وأحيانا سباق سرعة من 100 متر، في بعض الأوقات، نلعب يوم السبت ثم الثلاثاء الذي يليه ثم السبت ثم الثلاثاء. إذا كان فريقك يعتمد على لعب الكرات الطويلة أو يعتمد على الدفاع فقط، فقد يساعدك ذلك على الفوز في مباراة واحدة لأنك تدافع بكل قوة والفريق المنافس يهدر الكثير من الفرص أو أن حارس مرمى فريقك يتصدى للكثير من الهجمات الخطيرة، لكن لا يمكن أن تساعدك هذه الطريقة على تحقيق الفوز في عدد كبير من المباريات. ولكي تدرك ذلك يتعين عليك أن تنظر إلى أفضل الفرق في إنجلترا وكيف تلعب».
ويضيف: «لقد كان النادي في دوامة من تدهور المستوى والنتائج على مدى الست أو السبع سنوات الماضية، وبالتالي كان يتعين علينا أن نتوقف ونفكر فيما يجب القيام به لتحسين الأمور، وبالفعل نجحنا في تحسين نتائج الفريق. إنني أسعى لقيادة الفريق للتأهل لدوري الدرجة الثانية بالطبع، لكن هدفي الأساسي هو تكوين فريق يسير في الاتجاه الصحيح في كل مرة ينزل فيها إلى أرض الملعب».


مقالات ذات صلة

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.