مَن أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة العتيدة في تونس؟

الشاهد - الغنوشي
الشاهد - الغنوشي
TT

مَن أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة العتيدة في تونس؟

الشاهد - الغنوشي
الشاهد - الغنوشي

في انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات البرلمانية، وانعقاد الجلسة العامة الأولى للبرلمان الجديد يوم 20 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تدور في الكواليس مشاورات حول أسماء شخصيات كثيرة قد تُكلف رئاسة الحكومة الجديدة، وذلك على ضوء نتائج الانتخابات وموازين القوى السياسية الجديدة في البلاد.
من أبرز هذه الأسماء:
- إلياس فخفاخ، وزير السياحة والمالية عامي 2012 و2013، ورئيس المجلس الوطني لحزب التكتل الديمقراطي اليساري المعتدل، الذي تزعّمه سابقاً مصطفى بن جعفر، رئيس البرلمان الانتقالي 2011 – 2014، وعضو المنظمة الدولية للأحزاب الاشتراكية. ولقد ترشح فخفاخ للرئاسة لكنه لم يفز. وهو يتميّز بعلاقاته المميزة مع النقابات واليسار التونسي ومع «حركة النهضة».
- جلول عياد، وزير المالية عام 2011، ورئيس عدد من المؤسسات البنكية والمالية العربية والأفريقية والدولية. وهو فنان في الموسيقى، وله حضور دولي في مجال الأوركسترا والفنون.
- حكيم حمودة، وزير المالية عامي 2014 و2015 والخبير الاقتصادي والمالي في عدد من المؤسسات الأفريقية والأوروبية والدولية. وهو في الوقت نفسه كاتب صحافي ومثقف، وله اهتمامات أدبية وفنية.
- يوسف الشاهد، رئيس الحكومة منذ أغسطس (آب) 2016 بعد إسقاط حكومة الحبيب الصيد من قبل الرئيس الباجي قائد السبسي والمقرّبين منه. أسّس في 2019 مع عدد من المقربين منه حزب «تحيا تونس» بعدما انشقّوا عن حزب قائد السبسي، بسبب خلافات مع نجله حافظ وأنصاره. وقد يختار حزب «حركة النهضة» تكليفه رئاسة الحكومة الائتلافية الجديدة، خاصة، إذا نجح حزبه في استقطاب غالبية النواب التابعين لحزب «قلب تونس» بزعامة رجل الأعمال نبيل القروي و«الحزب الدستوري الحرّ» بزعامة المحامية عبير موسي.
- راشد الغنوشي، رئيس حزب «حركة النهضة» الذي فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات. وقد يتمكن عبر إسناد حقائب كثيرة لمعارضيه من إقناعهم بتوليه رئاسة الحكومة. ولقد تعهد الغنوشي بأن يوظّف علاقاته العربية والأوروبية والدولية لتوفير ما تحتاج إليه ميزانية الدولة التونسية من تمويلات.
- عبد اللطيف المكي، الوزير السابق للصحة، وهو من بين رموز الجيل الثاني في قيادة «حركة النهضة». تميز خلال السنوات الخمس الماضية بانفتاحه على المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وبمعارضته لبعض سياسات قيادة حركته حيناً، وبالدفاع عنها حيناً آخر. دعم بقوة في وسائل الإعلام وخلال الاجتماعات الشعبية ترشح رئيس «النهضة» راشد الغنوشي للبرلمان رغم اختلافاتهما في الكواليس.
- محمد الفاضل عبد الكافي، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في حكومة يوسف الشاهد الأولى. وهو خبير مالي واقتصادي لدى عدد من المؤسسات الاقتصادية والمالية العربية والمغاربية.
- زياد العذاري، الأمين العام لحزب «حركة النهضة». وهو محامٍ ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في حكومة يوسف الشاهد الثانية منذ 2017. وسبق له أن تولى حقائب الصناعة والتجارة والتشغيل.
- خيام التركي. شخصية اقتصادية ومالية عربية ودولية، كان قيادياً في حزب التكتل الديمقراطي بزعامة مصطفى بن جعفر. رشّح وزيراً للمالية سابقاً، لكنه سرعان ما انسحب من السباق بعد حملة إعلامية استهدفته، وتسببت في فتح تحقيق قضائي معه، بتهم مالية، نال فيها البراءة لاحقاً.
- علي العريّض، رئيس الحكومة عام 2013 ووزير الداخلية عام 2012 ونائب رئيس «حركة النهضة» منذ مؤتمرها العاشر عام 2016.


مقالات ذات صلة

أفريقيا... ساحة تنافس جديد بين الهند والصين

حصاد الأسبوع Chinese Foreign Minister Wang Yi (C) speaks during a press conference with Senegal's Foreign Minister Yassine Fall (L) and Congo Foreign Minister Jean-Claude Gakosso (R) at the Forum on China-Africa Cooperation (FOCAC) in Beijing on September 5, 2024. (Photo by GREG BAKER / AFP)

أفريقيا... ساحة تنافس جديد بين الهند والصين

منذ فترة ولايته الأولى عام 2014، كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أكبر مناصر للعلاقات بين الهند وأفريقيا.

براكريتي غوبتا (نيودلهي)
حصاد الأسبوع نيتومبو ندايتواه... أول امرأة تترأس ناميبيا

نيتومبو ندايتواه... أول امرأة تترأس ناميبيا

سطرت نيتومبو ناندي ندايتواه، 72 عاماً، اسمها في التاريخ بوصفها أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا منذ استقلال البلاد عام 1990، بعدما حصدت 57 في المائة من الأصوات في

فتحية الدخاخني ( القاهرة)
رياضة سعودية السعودية تستمر في تشكيل خريطة مختلف الرياضات العالمية بتنظيم واستضافات غير مسبوقة (الشرق الأوسط)

السعودية ستُشكل خريطة الرياضة العالمية في 2025

شارف عام حافل بالأحداث الرياضية بما في ذلك الألعاب الأولمبية التي حظيت بإشادة واسعة وأربع بطولات قارية لكرة القدم على الانتهاء ومن المتوقع أن يكون عام 2025 أقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
حصاد الأسبوع فرنسوا بايرو: رجل المصالحة أو الفرصة الأخيرة؟

فرنسوا بايرو: رجل المصالحة أو الفرصة الأخيرة؟

بعد 9 أيام من سقوط الحكومة الفرنسية بقيادة ميشال بارنييه في اقتراع لحجب الثقة، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرنسوا بايرو، زعيم رئيس حزب الوسط (الموديم)،

أنيسة مخالدي (باريس)
حصاد الأسبوع خافيير ميلي (أ.ب)

خافيير ميلي... شعبية «المخرّب الأكبر» لا تعرف التراجع

في المشهد الشعبوي واليميني المتطرف، المتنامي منذ سنوات، يشكّل الصعود الصاعق لخافيير ميلي إلى سدّة الرئاسة في الأرجنتين، حالة مميّزة، لا بل فريدة، من حيث الأفكار

شوقي الريّس (مدريد)

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»