أظهرت بيانات جمركية، أمس (الجمعة)، أن السعودية احتفظت بمركزها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في سبتمبر (أيلول) الماضي، بدعم من طلب المصافي الجديدة، وفي الوقت الذي واصلت فيه الواردات من إيران وفنزويلا الانخفاض بسبب عقوبات أميركية.
وكشفت بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين أن شحنات النفط السعودي بلغت 7.17 مليون طن في سبتمبر، أو 1.74 مليون برميل يومياً. ويقل ذلك الرقم عن 7.79 مليون طن في أغسطس (آب)، ويمثل تقريباً مثلَي المستوى البالغ 3.784 مليون طن في سبتمبر 2018.
وبلغت الواردات في أول تسعة أشهر من العام 59.7 مليون طن، بارتفاع 55.4 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.
من ناحية أخرى، واصلت العقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران والتوترات في الشرق الأوسط تقليص الواردات. وبلغت واردات الصين من النفط الخام الإيراني 538 ألفاً و878 طناً، الشهر الماضي، بحسب ما كشفته البيانات مقارنة مع 787 ألفاً و657 طناً في أغسطس (آب)، بما يقل كثيراً عن 2.13 مليون طن قبل عام.
وأظهرت البيانات أن الشحنات من فنزويلا انكمشت إلى 588 ألفاً و698 طناً الشهر الماضي، انخفاضاً من 1.45 مليون طن في أغسطس، و808 آلاف و593 طناً، في سبتمبر من العام الماضي.
وتنطوي تسليمات سبتمبر على شحنة واحدة جرى تحميلها في أواخر يوليو (تموز)، وفقاً لتقدير «رفينيتيف».
كانت «رويترز» ذكرت أن مشتري النفط الصيني تلقوا تحذيراً من شراء الخام الفنزويلي في اجتماع حكومي عُقد في أوائل سبتمبر تقريباً.
وتخلَّت «مؤسسة البترول الوطنية الصينية» عن تحميل النفط الفنزويلي للشهر الثاني على التوالي، في سبتمبر، مع سعي المؤسسة الحكومية العملاقة لتجنب انتهاك العقوبات الأميركية.
وبلغت الواردات من روسيا، ثاني أكبر مورد للصين في سبتمبر، 6.31 مليون طن مقابل 6.02 مليون طن في أغسطس، ومقارنة مع 6.81 مليون طن في سبتمبر 2018 (الطن = 7.3 برميل من النفط الخام).
في غضون ذلك، انخفضت أسعار النفط، أمس، لتتخلى عن بعض المكاسب التي حققتها من ارتفاع امتد ثلاثة أيام، في الوقت الذي أنعشت فيه توقعات متشائمة للنمو الاقتصادي المخاوف بشأن آفاق الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت 18 سنتاً، أي ما يعادل 0.3 في المائة إلى 61.49 دولار للبرميل. وبعد أن ارتفع خام القياس العالمي نحو واحد في المائة، أول من أمس (الخميس)، فإنه يتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة تزيد على ثلاثة في المائة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 56.02 دولار للبرميل. وارتفع الخام القياسي 0.5 في المائة في الجلسة السابقة، ويتجه صوب تحقيق مكاسب بأكثر من أربعة في المائة في الأسبوع.
وتلقى الارتفاع الأسبوعي القوي الدعم من انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الأميركية، وتفاؤل إزاء بذل «أوبك» وحلفائها المزيد من المساعي لدعم الأسعار. لكن المخاوف بشأن ضعف النمو العالمي تظل المحرك الأساسي للأسعار.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى «أواندا»، وفق «رويترز»: «تباطؤ النشاط العالمي سيشهد انخفاض الطلب، لذا فالحقيقة أن ارتفاعات النفط ستكون محدودة... لن يستغرق الأمر الكثير لسحب البساط من تحت قدم النفط».
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أن يظل من المرجح أكثر حدوث تراجع أكبر في نمو الاقتصاد العالمي، مقارنة مع حدوث تعافٍ متزامن، حتى في الوقت الذي تنفذ فيه عدة بنوك مركزية جولات من التيسير النقدي.
كما خلص استطلاع آخر لـ«رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين إلى أن الهدنة الأخيرة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ليست نقطة تحول اقتصادية، ولم تلعب دوراً في خفض خطر انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود في العامين المقبلين.
السعودية تحتفظ بصدارة موردي النفط للصين في سبتمبر
السعودية تحتفظ بصدارة موردي النفط للصين في سبتمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة