الفيحاء يعيد الفتح لدوامة الخسائر... والرائد يعود بنقاط ضمك

اليوم: الأهلي ضيفاً على الحزم... والتعاون يصطدم بالفيصلي

من مباراة الفيحاء والفتح أمس (تصوير: بشير صالح)
من مباراة الفيحاء والفتح أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

الفيحاء يعيد الفتح لدوامة الخسائر... والرائد يعود بنقاط ضمك

من مباراة الفيحاء والفتح أمس (تصوير: بشير صالح)
من مباراة الفيحاء والفتح أمس (تصوير: بشير صالح)

قلب فريق الفيحاء تأخره أمام ضيفه الفتح بهدف إلى فوز بنتيجة (3-1)، في المباراة التي جرت بينهما أمس، ضمن منافسات الجولة الثامنة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم.
واستعاد الفيحاء ذاكرة الانتصارات، بعد 5 مباريات متتالية خسر في 3 منها وتعادل في اثنتين، محققاً فوزه الثاني هذا الموسم.
وتقدم الفتح أولاً عن طريق مروان سعدان في الدقيقة 20، من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد الرجوع لتقنية الفيديو التي أظهرت اصطدام الكرة بيد مدافع الفيحاء بندر ناصر. ومع انطلاقة الشوط الثاني، أدرك الفيحاء التعادل عن طريق لاعبه صامويل أوسو، من تسديدة قوية بيسراه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 48، قبل أن يضيف زميله سامي الخيبري ثاني الأهداف من رأسية قوية سكنت شباك حارس الفتح في الدقيقة 51، ليختتم روني فرنانديز ثلاثية الفيحاء في الدقيقة 75، بعد أن استغل خطأ دفاعياً لينطلق نحو المرمى وينجح في تجاوز المدافع الأخير ويرسلها قوية في شباك ماكسيم كوفال.
وبتلك النتيجة رفع الفيحاء رصيده إلى 9 نقاط في المركز العاشر، فيما توقف رصيد الفتح عند 4 نقاط في المركز الخامس عشر.
ومن جانبه، استعاد الرائد انتصاراته، بعدما تغلب على ضمك بهدف نظيف. وسجل المغربي محمد فوزير هدف الرائد الوحيد في الدقيقة 53 من نقطة الجزاء، ليعود الفريق إلى الانتصارات بعد هزيمة وتعادل في الجولتين الماضيتين.
وبهذه النتيجة، يرفع الرائد رصيده إلى 8 نقاط يحتل بها المركز الـ11 في جدول الترتيب، بينما يتوقف رصيد ضمك عند 4 نقاط في المركز الأخير.
وتستكمل الجولة بمواجهتين هذا المساء، حيث يدخل الأهلي، بإدارته الفنية الجديدة وانتصاراته المتلاحقة، ضيفاً ثقيلاً على الحزم الباحث عن استعادة توهجه، وتعويض خسارته الأخيرة، ويصطدم التعاون جريح الجولة الأخيرة بمستضيفه الفيصلي الطامح بمواصلة عروضه المميزة، والتقدم على سلم الترتيب لمزاحمة الأندية الكبيرة على مراكز المقدمة.
وفي الرس، يسعى الأهلي لمواصلة تحقيق نتائجه الإيجابية، بعد الانتصار الثمين الذي حققه في الجولة الماضية أمام التعاون، ووصل معه للنقطة الـ14 في المركز الرابع، وتقليص الفارق بينه وبين الهلال (متصدر الترتيب)، ولا شك أن السويسري غروس، المدير الفني الجديد للفريق، الذي جاء خلفاً للوطني صالح المحمدي، المدرب المؤقت، سيحدث عدداً من التغييرات على خريطة الفريق، ما بين التغيير في بعض المراكز للاعبين، وإشراك أسماء جديدة، إلى جانب النهج الفني الذي يعتمد عليه السويسري في الفترة السابقة التي أشرف فيها فنياً على الأهلي.
ويعد غروس قريباً من البيت الأخضر، حيث قاد الأهلي لأكثر من 3 مواسم في الفترة الماضية، وحقق معه بطولة الدوري السعودي للمحترفين، ويعرف جيداً الأجواء داخل البيت الأهلاوي، وأشرف على كثير من اللاعبين الموجودين حالياً بالفريق الأول. ويعتمد السويسري على تأمين خطوطه الخلفية، وتعزيز خطف المنتصف بخمسة لاعبين، تتنوع مهامهم بين الدفاعية والهجومية، ومن المتوقع ألا يحدث غروس تغييرات واسعة على الخريطة الأساسية لضمان استقرار الفريق، وسيبدأ مواجهة هذا المساء بالأسماء ذاتها التي شاركت في مواجهة التعاون الأخيرة.
ويملك الأهلاويون أسماء مميزة في جميع المراكز، خصوصاً خط المقدمة الذي يضم الثنائي دغانيني وعمر السومة، ومن خلفهم عبد الفتاح عسيري وبلالي وحسين المقهوي، إلا أن الخطوط الخلفية الأهلاوية ما زالت تعاني من قلة الانسجام بين عناصرها لكثرة التغييرات التي أحدثها المدربان صالح المحمدي وبرناكو، المدرب السابق، وهو ما أفقد الفريق قوته الدفاعية.
وفي الجهة المقابلة، توقفت انتصارات أصحاب الأرض والجمهور في الجولة الأخيرة بعد الخسارة من الفيصلي، وتجمد رصيدهم عند النقطة 10 في المركز السابع، ولن يجازف الروماني إسبريلا، مدرب الحزم، في النواحي الهجومية، وسيبحث عن الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية، حيث يدرك أصحاب الأرض قوة الضيوف، ويعتمد الروماني على إغلاق مناطقه الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة المنظمة، حيث يجيد الحزماويون الارتداد السريع، مستغلين وجود أسانتي وفتوحي على الأطراف وكالروس وحيداً في الهجوم.
وفي ختام مواجهتي هذا المساء، يأمل التعاون في استعادة هويته الغائبة منذ بداية الموسم، بعد الخسائر القاسية التي تلقاها في الجولات الأخيرة من الهلال والاتحاد، قبل أن ينتصر على أبها، لكنه عاد وخسر من الأهلي. وتعد مواجهة اليوم الفرصة الأخيرة للبرتغالي باولو سيرغيو الذي لم يقدم ما يشفع له للبقاء على الهرم الفني، وتسببت هذه الخسائر والتذبذب في الأداء لتراجع الفريق للمركز الـ12 بـ7 نقاط، كما غابت الفاعلية الهجومية التعاونية التي كان عليها في الموسم الماضي، رغم وجود الأسماء ذاتها، إلا أن النهج الفني لم يتناسب مع أداء اللاعبين.
واتضح من خلال التدريبات الأخيرة دخول أسماء جديدة على الخريطة الأساسية في منتصف الميدان، والاستغناء عن البرتغالي ماتشادوا، مدافع الفريق، ودخول محمد محسن في القائمة الأساسية، إلى جانب عودة أميسي لمنطقة محور الارتكاز، بجانب البرازيلي ساندرو مانويل، ومشاركة ربيع السفياني بصفه أساسية. وعانى الفريق القصيمي في الفترة الماضية من الأخطاء الدفاعية التي عصفت بمجهود اللاعبين، بسبب غياب البرازيلي نليدون وإبراهيم الزبيدي، بالإضافة إلى إصابة مد الله العليان، وهو ما أثر على الخط الخلفي.
وفي الجانب الآخر، يطمح الفيصلي المنتشي بانتصاراته المتلاحقة، وتقدمه للمركز الخامس بـ14 نقطة، إلى الفوز. ويدرك أصحاب الأرض والجمهور أن انتصارهم في مواجهة هذا المساء كفيل بوصولهم لوصافة الترتيب. وسيدفع البرازيلي تشاموسكا بكامل أوراقه الفنية لاستغلال الظروف المحيطة بأصحاب الأرض. وينتهج البرازيلي بأسلوبه الفني الاعتماد على كرة القدم الحديثة، بتراجع جميع اللاعبين لمناطقهم الخلفية، في حال فقدان المبادرة الهجومية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة، وتقدم جميع اللاعبين لمحاولة استغلال الأخطاء والفراغات في الفريق المنافس. ويعد يوسف الجبلي وخالد كعبي ويليام ألفيس من أهم المفاتيح الهجومية للضيوف.


مقالات ذات صلة

غوميز: تدريبي للفتح مغامرة

رياضة سعودية غوميز يصافح العنزي خلال زيارته للاعبين في غرفة الملابس (الفتح)

غوميز: تدريبي للفتح مغامرة

أكد المدرب البرتغالي غوميز أنه مهمته مع الفتح بمثابرة المغامرة الجديدة في الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية كريم بنزيما (نادي الاتحاد)

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

يفكر لاعب نادي الاتحاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما صاحب الـ36 عاماً في الاعتزال عن لعب كرة القدم في نهاية الموسم الحالي وفقاً لمصادر موقع ريفيلو الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.