واشنطن تعزز وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا لحماية حقول النفط

قوات أميركية خلال انسحابها من تل تمر في سوريا (أ.ف.ب)
قوات أميركية خلال انسحابها من تل تمر في سوريا (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تعزز وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا لحماية حقول النفط

قوات أميركية خلال انسحابها من تل تمر في سوريا (أ.ف.ب)
قوات أميركية خلال انسحابها من تل تمر في سوريا (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس (الخميس)، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجدداً بيد تنظيم «داعش»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحد مسؤولي الوزارة، في بيان: «أحد أهم المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة مع شركائها في الحرب ضد تنظيم (داعش) هو السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، وهي تُعد مصدرَ عائدات رئيسياً للتنظيم».
وأضاف المسؤول، الذي لم يكشف هويته: «الولايات المتحدة ملتزمة تعزيز موقعنا في شمال شرقي سوريا، بالتنسيق مع شركائنا في (قوات سوريا الديمقراطية)، عبر إرسال دعم عسكري إضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجدداً بيد تنظيم (داعش) أو فاعلين آخرين مزعزعين للاستقرار». وأكد أنه «يجب أن نحرم (داعش) من مصدر هذه العائدات، لضمان عدم عودة التمرد».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستسحب جميع قواتها من شمال سوريا حيث عملت كقوة عازلة بين «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد، وقوات النظام السوري والقوات التركية. لكن ترمب كشف أن جنوداً أميركيين سيبقون لحماية حقول النفط. وقال ترمب: «قمنا بتأمين النفط، ولذلك فإن عدداً صغيراً من الجنود الأميركيين سيبقى في هذه المنطقة التي يوجد فيها نفط».
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم وصول 300 عنصر من الشرطة العسكرية معززين بآليات مدرعة إلى سورية، للمساعدة في انسحاب القوات الكردية من منطقة الحدود مع تركيا.
وقالت الوزارة في بيان: «وصل نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة في جمهورية الشيشان، و20 مركبة مدرعة إلى قاعدة حميميم
الجوية في سورية لأداء مهمات خاصة»، بحسب قناة «روسيا اليوم». وأضافت: «ستباشر هذه الوحدة في تنفيذ مهمة المساعدة على ضمان سلامة
السكان وحفظ القانون والنظام، وتسيير الدوريات، والمساعدة في انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي
السورية».
وسَيرت القوات الروسية أمس دورية في منطقة عامودا، ضمت مدرعتين رفعتا العلم الروسي، بعد وصولهما إلى مطار مدينة القامشلي. ورافق الدورية مقاتلون من قوات الأمن الكردية (أساييش)، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدورية اجتازت 60 كيلومتراً بين القامشلي وعامودا.
ويتعين على الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري، بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في سوتشي في روسيا، تسهيل انسحاب «قوات سوريا الديمقراطية» التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، مع أسلحتها من المنطقة الحدودية، خلال مهلة 150 ساعة، تنتهي الثلاثاء المقبل.
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» انسحبت في وقت سابق هذا الأسبوع من منطقة حدودية ذات غالبية عربية، تمتد بطول 120 كيلومتراً من رأس العين حتى تل أبيض، على وقع تقدم أحرزته القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في إطار هجوم بدأته في التاسع من الشهر الحالي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».