لاجئ سوري يروي لـ«الشرق الأوسط» رحلته في «ثلاجة المهاجرين»

أحمد الرشيد
أحمد الرشيد
TT

لاجئ سوري يروي لـ«الشرق الأوسط» رحلته في «ثلاجة المهاجرين»

أحمد الرشيد
أحمد الرشيد

تتشابه قصة الشاب السوري أحمد الرشيد مع 39 صينياً عُثر على جثثهم داخل شاحنة في بريطانيا، أول من أمس، لكن المصائر لا تتطابق، إذ نجا أحمد «بأعجوبة»، واستطاع اللجوء إلى بريطانيا في عام 2015 بعد رحلة عصيبة في «ثلاجة المهاجرين».
فرّ الرشيد من حلب عام 2012، وتضمنت رحلته ركوب حافلة إلى إزمير التركية وقارب مطاطي إلى جزيرة كوس اليونانية، ومغامرات عدة مع مهربين قادته إلى ثلاجات شاحنات النقل. وروى لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل رحلته التي استغرقت 55 يوماً، وكلفت نحو 15 ألف دولار. وقال: «ركبت شاحنات عدة. كنت داخل تلك الثلاجات المكدسة باللحوم والدواجن المجمدة. كان البرد قارساً. درجات تحت الصفر».
ذاكرة الرحلة المريرة عادت إلى الرشيد بعدما فجعته مأساة اللاجئين الصينيين، فبعد مرور أكثر من 4 سنوات على استقراره في بريطانيا، لا تزال تمر في ذهنه مشاهد الصعوبات التي تعرض لها، وتعود ذكرياته الأليمة لتصيبه بنوبات من القلق. ويقول إن «الشعور بالاختناق لا يزال يسكنني كلما ركبت قطار الأنفاق في لندن، وأحرص دوماً على الوقوف قرب بابه».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»