قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الخميس إن إغلاق ثلاث كنائس بروتستانتية الذي جرى مؤخرا، واعتداء الشرطة على المصلين في إحدى الكنائس، هما أحدث مثلين لقمع هذه الأقلية في الجزائر. مشيرة إلى أنه «ينبغي على الحكومة إعادة فتح الكنائس فورا، والالتزام علنا بحماية جميع الطوائف الدينية في الجزائر».
ونقلت المنظمة عن صلاح شلاح، قس «كنيسة الإنجيل الكامل» ورئيس الكنيسة البروتستانتية في الجزائر، القول إن الشرطة داهمت كنيسة «الإنجيل الكامل»، الواقعة في تيزي وزو، وهي أكبر كنيسة بروتستانتية في البلاد، وأغلقتها في 15 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي واعتدت على المصلين، بمن فيهم هو نفسه.
وأضافت المنظمة في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية، أمس، أنه في اليوم التالي أغلقت الشرطة كنيستين أخريين في محافظة تيزي وزو. وفي 17 من أكتوبر الحالي، اعتقلت الشرطة عشرات من البروتستانت، الذين كانوا يحتجون على الحملة أمام مبنى المحافظة، لكن أفرجت عنهم لاحقا.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»: «ينبغي على السلطات الجزائرية منح الأقليات الدينية الحرية نفسها، التي تمنحها للأغلبية المسلمة في ممارسة شعائرها الدينية. كما يجب السماح لجميع الكنائس التي أُغلقت تعسفا بإعادة فتح أبوابها».
من جهتها، قالت الكنسية البروتستانتية في الجزائر إنه «مع إغلاق الكنائس الثلاث، تكون السلطات قد أغلقت 12 كنيسة بروتستانتية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، ويتم ذلك في الغالب على أساس أن الدولة لم تعطِ رخصا لاستخدام هذه الأماكن للعبادة».
وأضافت الكنيسة أن السلطات نادرا ما توافق على طلباتها، وهو ما يعرض الكنائس البروتستانتية للإغلاق. علما بأن الدستور الجزائري ينص على الحرية الدينية على أن تكون «حرية ممارسة العبادة مضمونة في ظل احترام القانون».
«هيومن رايتس ووتش» تنتقد «قمع الأقليات الدينية» في الجزائر
«هيومن رايتس ووتش» تنتقد «قمع الأقليات الدينية» في الجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة