أزالت السلطات المصرية أمس عدة مخالفات بمنطقة الأزهر التاريخية، لاستعادة الوجه الحضاري للمنطقة، بالتزامن مع بداية الموسم السياحي الشتوي، بالقاهرة وباقي مدن جنوب مصر التي تضم الكثير من المواقع والمعابد الفرعونية النادرة. وذكرت وزارة الآثار في بيان صحافي أمس: «تمكنت منطقة آثار الأزهر، التابعة للإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة من تنفيذ 9 قرارات إزالة للتعديات بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار بجانب محافظة القاهرة».
وقال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إن «التعديات شملت أكشاكا وواجهات تم إضافتها على واجهة مسجد الفكهاني الأثري، بشارع المعز التاريخي بمنطقة الغورية».
وتوجد الكثير من المخالفات والتعديات بمنطقة القاهرة التاريخية، يرتكب أغلبها أصحاب المتاجر الذين يبيعون منتجاتهم اليدوية والصناعية ببعض المباني والوكالات الإسلامية التجارية. وفيما يشتهر شارع الغورية التاريخي بوجود عشرات المحال التجارية التي تبيع منتجات الملابس والأقمشة ومستلزمات تجهيز العرائس، فإن بعض البائعين يستغلون غياب الرقابة بالمنطقة لتعليق بضائعهم على حوائط المساجد والمباني الأثرية بمنطقة الأزهر العتيقة. ويجتذب شارع المعز التاريخي بقلب «القاهرة الفاطمية» آلاف الزوار والسياح سنويا، حيث يضم عشرات المباني الأثرية على جانبيه ويعد بمثابة متحف مفتوح يتيح لزائريه التعرف عن قرب على الحضارة الإسلامية وفنون العمارة بها في القرون الماضية. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة المصرية تنفيذ «مشروع تطوير القاهرة التاريخية» عبر إزالة مدابغ جلود منطقة سور مجرى العيون، والمباني العشوائية في محيط متحف الحضارة، لإحداث نقلة نوعية بالمنطقة وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي، ضمن خطة تطوير مدينة القاهرة لاجتذاب السائحين الأجانب.
وتعدّ عملية تطوير منطقة سور مجرى العيون، أحد مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية التي تستهدف إبراز دور القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي. وتغطي «القاهرة التاريخية» نحو 32 كيلومتراً مربعاً تقريباً على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتحيط بها من كل الاتجاهات أحياء معاصرة من القاهرة الكبرى، وتضم عدداً كبيراً من أبرز الآثار الإسلامية النادرة الموجودة في العالم، أبرزها «منطقة الفسطاط، وجامع عمرو بن العاص، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وجامع أحمد بن طولون»، بالإضافة إلى منطقة القاهرة الفاطمية، وما تضمّه من آثار فريدة، مثل «باب زويلة، وباب الفتوح، وباب النصر، وشارع المعز لدين الله الفاطمي».
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس سيطرة هيئة الحماية المدنية على النيران التي اندلعت مساء أول من أمس في الكافتيريا الموجودة بالقرب من مركز زوار معبد الكرنك. وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان صحافي أمس، أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو مادية، مشيراً إلى أن المعبد سليم وآمن ولم تصل النيران إليه.
«الآثار» المصرية تزيل مخالفات بمنطقة الأزهر التاريخية
أكدت أن معبد الكرنك آمن بعد نشوب حريق بكافتيريا تابعة له
«الآثار» المصرية تزيل مخالفات بمنطقة الأزهر التاريخية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة