البرلمان الألماني يبحث قضية التعامل مع الذئاب

البرلمان الألماني يبحث قضية التعامل مع الذئاب
TT

البرلمان الألماني يبحث قضية التعامل مع الذئاب

البرلمان الألماني يبحث قضية التعامل مع الذئاب

دخل الصراع بين أنصار حماية قطعان الماشية، وأنصار حماية الذئاب، في المناطق الحضارية في ألمانيا، مرحلة جديدة، بعزم البرلمان مناقشة مشروع قانون لهذه القضية.
وكانت الحكومة الألمانية قد قررت قبل عدة أشهر تسهيل صيد الذئاب في المناطق التي تتعرض فيها الماشية لهجمات من قبل الذئاب.
ويسعى الحزب الاشتراكي لسن قانون يضمن حماية الماشية، مع الحفاظ على الحياة البرية للذئاب.
وهناك خلاف بين طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا: التحالف المسيحي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بشأن إمكانية السماح بشكل مؤقت بإطلاق النار على الذئاب، وذلك لإقامة «مناطق خالية من الذئاب»، أو للحفاظ على حد أقصى من أعداد الذئاب في منطقة بعينها.
وقال المتحدث باسم الاشتراكيين في شؤون البيئة، كارستن تريجر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: «علينا أن نعمل على أن يكون التعايش بين الذئب والإنسان والماشية من دون صراع قدر الإمكان».
واقترح تريجر في سبيل تحقيق هذا الهدف تعزيز السياجات الحامية للماشية، وتربية كلاب مُدرَّبة على حماية الماشية.
وأشار النائب الألماني إلى أن البرلمان سيناقش أيضاً سبل تكييف الوضع القانوني في ألمانيا، مع القوانين الأوروبية لحماية الحيوانات.
ورأى السياسي الألماني أن هذا الأمر يحتاج لحماية فعالة لقطعان الذئاب.
وكان مجلس الوزراء الألماني قد اعتمد في مايو (أيار) الماضي مسودة قانون لوزيرة البيئة، سفينيا شولتسه، تسمح بإطلاق النار أيضاً عندما لا تكون ماهية الحيوان المهاجم للماشية واضحة.
وتسمح مسودة القانون بالاستمرار في إطلاق النار حتى تتوقف الأضرار، مع الحصول في كل الأحوال على موافقة السلطات على ذلك؛ حيث إن هذا السماح مقيد زمانياً ومكانياً، وفقاً للمسودة. ومن المقرر أن يحظر البرلمان صراحة إطعام الذئاب أو استدراجها، وذلك حتى لا تتعود على الاقتراب من الإنسان.
كما يعتزم البرلمان السماح بإطلاق النار على خليط الذئب والكلب، أي الذئب الهجين.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.