سعودي يجذب السياح بعطر فرنسي بمواد خام محلية

ضمن «موسم الرياض»

عدد من المواطنين والأجانب يعاينون العطور الفرنسية المصنوعة بمواد محلية (الشرق الأوسط)
عدد من المواطنين والأجانب يعاينون العطور الفرنسية المصنوعة بمواد محلية (الشرق الأوسط)
TT

سعودي يجذب السياح بعطر فرنسي بمواد خام محلية

عدد من المواطنين والأجانب يعاينون العطور الفرنسية المصنوعة بمواد محلية (الشرق الأوسط)
عدد من المواطنين والأجانب يعاينون العطور الفرنسية المصنوعة بمواد محلية (الشرق الأوسط)

بالإضافة إلى أجواء الترفيه التي تعيشها العاصمة السعودية الرياض، وبدت آثارها بهجة على زوار موسم الرياض من السياح من جنسيات مختلفة، يقدم موسم الرياض عدداً من الشباب السعوديين الموهوبين في مجالات عدة. الشاب السعودي نواف المحيا استطاع جذب عدد من السياح الأجانب والعرب بالعطور الفرنسية التي يصممها من مواد خام شرقية «العود، والورد وغيرهما». وتمكن نواف من تصميم عطر نال استحسان عدد من الزوار الذين ابتاعوا كمية كبيرة منه. العطر يتكون من عنصرين أساسيين، هما العود ونكهة الفانيليا، بالإضافة إلى تركيبات أخرى عدة يحتفظ الشاب السعودي بها كأحد أسرار مهنته.
المحيا تواجد في موقعه الصغير في منطقة المربع وسط الرياض، وجذبت رائحة العطر المنبعثة من الموقع الذي يوجد به عدداً من الزوار الذين يتوجهون لنواف وسؤاله عن العطر الذي يشابه إلى حد كبير العطور الفرنسية الشهيرة. ويؤكد نواف أن سعادته بتفاعل الناس في المرحلة الأولى أكبر من فرحته بالمكاسب المادية التي يتحصل عليها؛ إذ أثبتت أنه نجح في تجربته الأولى.
مشاركة الشباب السعودي لعرض منتجاتهم في موسم الرياض تمر بمراحل متعددة قبل قبولها؛ إذ إن المنظمين للموسم يشترطون على المشاركين تقديم منتجات تضيف للموسم وتقدم منتجات بجودة عالية للزوار.
المحيا قال لـ«الشرق الأوسط»، إن مشاركته في موسم الرياض لتقديم ما لديه من منتجات لم يكن أمراً سهلاً. وأوضح بأن «اللجنة المسؤولة عن موسم الرياض لم ترد عليّ إلا بعد فترة قرابة شهر، حيث أتمت بما يشابه المقابلة الشخصية؛ للتأكد أن لدي ما يمكن أضافته للموسم، وكذلك للزوار، فأخذوا فكرة عن المنتج وتمت تجربته، وبعد ذلك حصلت على رسالة من منظمي الموسم أكدوا فيها أخيراً موافقتهم على مشاركتي في الموسم».
وعن توجهه لفكرة تصميم العطور قال نواف: «لدي ميل منذ بداية مبكرة في عمري للعطور، فتعمقت فيها ومعرفة أنواعها وكيفية تركيبها، وبدأت مع العطور الفرنسية، بعد ذلك شعرت بأن بعض مواد الخام للعطر الشرقي مثل العود، والورد الطائفي لها خاصيتها الجذابة، فقررت أن أحاول مزجها ببعضها للخروج بمنتج عالمي بطابع محلي». وأكد المحيا أنه قضى سنتين في دراسة وتعلم تركيب العطور على يد عدد من المؤسسات، خصوصاً في بريطانيا وعدد من الخبراء في منطقة الخليج حتى وصل إلى مرحلة يرى أنها جيدة في عالم تصميم العطور.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.