إدانة إسرائيلي بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية عنصرية

جنود إسرائيليون في رام الله (أرشيفية - رويترز).
جنود إسرائيليون في رام الله (أرشيفية - رويترز).
TT

إدانة إسرائيلي بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية عنصرية

جنود إسرائيليون في رام الله (أرشيفية - رويترز).
جنود إسرائيليون في رام الله (أرشيفية - رويترز).

أدانت محكمة إسرائيلية اليوم (الخميس) شابا إسرائيليا تورط في هجوم أدى إلى مقتل طفل فلسطيني ووالديه في العام 2015 بتهمة منفصلة تتعلق بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
وكانت المحكمة أعلنت في مايو (أيار) أن الشاب الإسرائيلي المتهم بالمسؤولية عن حريق أودى بعائلة فلسطينية أقر بأنه مذنب بالمشاركة في التحضير لـ«جريمة عنصرية»، وذلك في إطار اتفاق مع المدعي العام.
وأدين الشاب بتهمة العضوية في ما يسمى «شباب التلال» وهي جماعة من المتطرفين اليهود قالت المحكمة إنها تسعى إلى «غرس الخوف بين العرب وإلحاق أضرار بممتلكاتهم والمخاطرة بحياتهم».
وفي 21 يوليو (تموز) 2015 ألقيت مواد حارقة على منزل فلسطيني في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.
وقضى الرضيع علي الدوابشة الذي كان يبلغ من العمر 18 شهراً حرقا وهو نائم. وتوفي والداه سعد ورهام بعد ذلك بأسابيع متأثرين بحروقهما. أما شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 4 سنوات فنجا من المأساة.
واعترف المتهم الذي كان قاصرا ويبلغ من العمر 17 عاما وقت ارتكاب الجريمة ولم يؤت على ذكر اسمه، بأنه كان يراقب مكان الحريق في القرية قبل الهجوم الذي نفذه المدعى عليه عميرام بن أوليل، لكنه لم يشارك فيه.
والمشتبه به الرئيسي بن أوليل مستوطن إسرائيلي كان يبلغ من العمر 21 عاماً لدى توقيفه، ووجهت إليه في يناير (كانون الثاني) 2016 تهمة قتل ثلاثة أشخاص ومحاولة قتل إلى جانب الإحراق المتعمد والتآمر لارتكاب جريمة كراهية.
وأصدرت محكمة مدينة اللد الخميس تفاصيل عن آيديولوجية مجموعة «شباب التلال». ووصفت أعمال المجموعة المؤلفة من نحو 100 شخص بالتخريبية التي تستهدف الممتلكات العربية والكنائس.
وبحسب قرار المحكمة «فإن المدعى عليه وأصدقاءه يعملون وفق رؤية لإنشاء دولة فيها جيش ومحاكم وتعمل وفق القوانين اليهودية».
ووفقا لآيديولوجية المجموعة «لا يحق لغير اليهود أن يكونوا في هذه الدولة وعليهم مغادرتها عن طيب خاطر وإلا سيتعرضون للقتل العشوائي».
من جهته، أبدى محامي الدفاع زيون عمير استغرابه من صدور القرار في هذا التوقيت. وكان من المقرر صدور حكم في القضية في يناير 2020 لكنه «فوجئ» بحكم المحكمة. وأكد عزمه تقديم استئناف إلى المحكمة العليا.
والتحقيقات المتعلقة في ما تسميه وسائل الإعلام «الإرهاب اليهودي» شديدة الحساسية في إسرائيل.
ويتهم نشطاء حقوقيون السلطات الإسرائيلية بـ«التباطؤ» في التحقيقات في مثل هذه الحالات مقارنة بالتحقيقات في الهجمات الفلسطينية، فيما يقول الإسرائيليون من أقصى اليمين إن المشتبه بهم خضعوا للإكراه والتعذيب.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.