نواب جمهوريون يقتحمون قاعة استجواب خاصة بالتحقيق الرامي لعزل ترمب

النائب الجمهوري مات غايتز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)
النائب الجمهوري مات غايتز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

نواب جمهوريون يقتحمون قاعة استجواب خاصة بالتحقيق الرامي لعزل ترمب

النائب الجمهوري مات غايتز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)
النائب الجمهوري مات غايتز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

اقتحم نواب جمهوريون يشعرون بالغضب بسبب إبعادهم عن الإجراءات الرامية لعزل الرئيس دونالد ترمب جلسة استجواب مغلقة للشهود أمس (الأربعاء) ورفضوا مغادرة المكان على مدى ساعات، ما يصعّد من حدة الخلافات المرتبطة بالتحقيق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واقتحم أكثر من عشرين نائباً غرفة اجتماعات تعرف بـ«منشأة المعلومات الحساسة»، وتخضع لإجراءات أمنية مشددة في مبنى الكابيتول، مما أدى إلى تأخير شهادة مسؤول في وزارة الدفاع في إطار التحقيق الذي أطلقه الديمقراطيون بشأن احتمال استغلال ترمب للسلطة عبر ممارسته ضغوطاً على أوكرانيا تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده عام 2020.
وواجه البيت الأبيض سلسلة استجوابات لمسؤولين سابقين أو حاليين في الإدارة الأميركية على مدى الأسابيع الأخيرة في ظل تقديم الديمقراطيين القضية الأكثر جدية ضد الرئيس في إطار سنواته الثلاث في السلطة.
لكن الشهادة الأكثر إدانة للرئيس صدرت من القائم بالأعمال الأميركي في كييف بيل تايلر الذي أدلى بشهادته أمام النواب الثلاثاء. وقال النواب إن تايلر كشف تفاصيل أظهرت أن الإدارة الأميركية عرضت دعماً عسكرياً على أوكرانيا مقابل المساعدة السياسية.
وطالب ترمب هذا الأسبوع الجمهوريين باتخاذ مواقف «أقوى والمواجهة»، كما أصدر تحذيرات للجمهوريين الذين قد ينقلبون ضده.
ويعد دخول القاعات التي تخضع لحماية مشددة في الكابيتول دون إذن، انتهاكاً لقواعد مجلس النواب، إذ إن هذه الغرف مصممة بطريقة تمنع التنصت عليها إلكترونياً.
وأثارت خطوة الجمهوريين مخاوف من أن النواب يرتكبون انتهاكات أمنية خطيرة عبر دخولهم إلى القاعة حاملين هواتفهم الجوالة وغيرها من الأجهزة.
وبدا أن بعض النواب الجمهوريين الذين اقتحموا القاعة أرسلوا تغريدات من داخلها.
وقال عضو الكونغرس مات غايتز المدافع الشرس عن ترمب «عاجل: قدت أكثر من 30 من زملائي إلى منشأة المعلومات الحساسة حيث يعقد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف جلسات استجواب سرية تتعلق بعزل ترمب. لا نزال في الداخل. سأزودكم بمزيد من التفاصيل».
وعطل التحرك استجواب لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع المسؤولة عن السياسة حيال أوكرانيا لعدة ساعات.
وبدأت كوبر الإدلاء بشهادتها بعد الظهر، وفق ما قال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت لاحق خلال المساء، قال شيف عبر «تويتر» إنها «قامت بمهمتها القانونية وأجابت على أسئلة الحزبين».
وقال النائب الجمهوري ستفين سكاليز الذي انضم إلى المحتجين إن النواب يُمنعون من حضور جلسات الاستجواب في وقت يحاول الديمقراطيون «عزل رئيس الولايات المتحدة عبر حزمة قواعد وضعها طرف واحد».
ويُسمح لجميع أعضاء لجان المجلس النواب الثلاث التي تجري التحقيق وتضم أكثر من 40 نائباً جمهورياً بينهم شقيق نائب الرئيس مايك بنس وهو عضو الكونغرس غريغ بنس، بحضور الجلسات وطرح الأسئلة على الشهود.
وانضم عدد من النواب الذين يحق لهم حضور الجلسات كاملة إلى الجمهوريين المحتجين، مبررين ذلك بأن إجراءات العزل تستحق مزيداً من الشفافية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.