القضاء الإيراني ينفي وجود اعتقالات على صلة بموقع تسريبات

نفى المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، أمس، وجود اعتقالات في الرئاسة والجهاز القضائي والقوات المسلحة الإيرانية للاشتباه بالتورط في ملف قضية موقع التسريبات «آمد نيوز».
ونقلت وكالات رسمية عن إسماعيلي قوله: «حتى اليوم لم يعتقل شخص عدا روح الله زم» مدير موقع «آمد نيوز»، نافياً صحة اعتقالات في الأقسام المختلفة من أجهزة الدولة الإيرانية؛ سواء في الحكومة أو القضاء أو القوات المسلحة، ومحذراً الأطراف الداخلية من «التكهنات»، وطالباً «تجنب تبادل الاتهامات».
ومع ذلك، نصح إسماعيلي المتعاونين مع الموقع بـ«تقديم اعتذار والتراجع عن الخطأ». وقال مخاطباً من وصفهم بـ«المخدوعين» في الداخل، إن «معلوماتنا قيمة، وإذا استفدنا من أحد فسيكون تحت السيطرة، ومن الجيد ألا يسلك الطريق الخطأ»، حسبما نقلت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني.
وجاء تعليق المتحدث باسم القضاء غداة تغريدات النائب المحافظ جواد كريمي قدوسي على شبكة «تويتر» التي تحدث فيها عن اعتقالات طالت مرتبطين بملف قضية موقع التسريبات «آمد نيوز»، وشملت 3 في مكتب الرئيس الإيراني، وحالة أخرى في الجهاز القضائي.
وكانت الحكومة الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها علي ربيعي، نفت، أول من أمس، أي اعتقالات في مكتب الرئيس الإيراني، بعد أسبوع من إعلان جهاز استخبارات «الحرس الثوري» اعتقال روح الله زم مدير موقع «آمد نيوز» الذي نشر تسريبات عن الفساد وخلافات الأجهزة الأمنية الموازية في إيران.
وكانت روايات مختلفة تناقلتها وسائل إعلام إيرانية أكدت اعتقال زم في العراق، لكنها تضاربت حول المدينة التي اعتقل فيها.
في غضون ذلك، نشر موقع «غرداب» الأمني التابع لـ«الحرس الثوري»، أمس، بياناً تضمن رقم هاتف وعنوان بريد إلكتروني، ويوصي المتعاونين مع موقع «آمد نيوز» بالاتصال لـ«الإعراب عن الندم والحصول على تخفيضات في العقوبات المحتملة».
وهاجم بيان «الحرس الثوري» من سماهم «المحبطين والطامعين والمرتزقة»، وحذر من «التعويل على الوعود الفارغة لأجهزة التجسس الأجنبية» عبر «إطلاق وسائل إعلام الحرب النفسية في محاولة لتغيير مصير الشعوب» وقال: «قبل أن يأتي دوركم، يجب عليكم تقديم الاعتذار والانضمام إلى صفوف الشعب» وفق ما نقلت وكالة «فارس»؛ المنبر الإعلامي لـ«الحرس الثوري».