مقتل قياديين في «العمال الكردستاني» قرب السليمانية

TT

مقتل قياديين في «العمال الكردستاني» قرب السليمانية

أعلنت لجنة العلاقات الخارجية، في «اتحاد المجالس الكردستانية»؛ الجناح السياسي لـ«حزب العمال الكردستاني»، عن مقتل اثنين من كبار كوادر الحزب، على سفح جبل أزمر المطل على مدينة السليمانية. وقالت اللجنة في بيان عاجل لها صدر أمس إن كلاً من دمهات عكيد واسمه الحقيقي سيد خان آيز، وجميل آمد واسمه الحقيقي آسر أرماك، وهما من الكوادر المتقدمة في الحزب، لقيا مصرعهما إثر عملية تفجير غامضة على سفح جبل أزمر، ليلة 15 من الشهر الحالي.
وطالب البيان قيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الحاكم في محافظة السليمانية، بتقديم توضيحات حول ملابسات الحادث. وأوضح البيان أن الرجلين كانا قد أصيبا في إحدى المعارك وتم نقلهما إلى السليمانية لتلقي العلاج، «لكن النظام التركي وأذنابه من العملاء تمكنوا من اغتيالهما هناك». ودعا البيان سلطات الإقليم التشريعية والتنفيذية إلى توضيح ملابسات الحادث وإعلانها بشكل شفاف وحقيقي للرأي العام.
من جانبها، أصدرت مديرية الأمن العام في إقليم كردستان، بياناً مقتضباً من بضعة أسطر أوضحت فيه أن طائرة تركية مسيرة شنت غارة على جبل أزمر المطل على مدينة السليمانية، «في تمام الساعة الـ7 و10 دقائق بتوقيت العراق، ليلة 15 من الشهر الحالي، وتمكنت بوحشية من قتل اثنين من كوادر حزب العمال الكردستاني، اللذين كانا جالسين في منطقة سياحية مكتظة بالسياح».
من جانبه، قال لطيف الشيخ عمر، المتحدث الرسمي باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إن الحادث له أبعاد أمنية بحتة، ومن صلب اختصاص الجهات الأمنية الخوض فيه.
ورجح محللون أن تكون العملية قد تمت بواسطة قنبلة يدوية ألقيت على الشخصين عن كثب، لاستحالة تنفيذ العملية بواسطة طائرات مسيرة، بسبب كثافة أعداد السياح الذين يوجدون على سفح ذلك الجبل في مثل تلك الأوقات.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».