لا توجد عند بنيامين نتنياهو مهمة أقدس من مهمة التخريب على بيني غانتس في جهوده لتشكيل حكومة جديدة. فمن بعد الفشل في تشكيل حكومة يواصل فيها احتلال منصب رئاسة الحكومة، أصبح هدف نتنياهو تمديد فترة رئاسته الحكومة إلى أبعد حد ممكن.
والغاية من ذلك هي أن يخوض معركته الشخصية مع القضاء الإسرائيلي من مركز قوة كرئيس حكومة. يريد أن يظل رئيس حكومة عندما يدرس المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، ملفات الفساد ليقرر ما إذا كان سيوجه لوائح اتهام وأي بنود اتهام. ويريد أن يكون رئيس حكومة في حال تقديم لوائح اتهام. ويريد أن يظهر أمام القضاة في المحكمة وهو رئيس حكومة.
فإذا نجح نتنياهو في مهمته، وأفشل جهود غانتس، فإنه سيكون على غانتس أن يعيد كتاب التكليف للرئيس رفلين بعد 28 يوماً، أي في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. وعندها سينقل رفلين المهمة إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الذي سيعطى مهلة 21 يوماً يقرر فيها إمكانية تشكيل حكومة بجهوده الخاصة فيختار نائباً يوليه تشكيل الحكومة إذا نجح في تجميع 61 نائباً وأكثر.
ويُتوقع هنا أيضاً أن يخرب نتنياهو هذه الجهود، فيقرر الكنيست حل نفسه في 10 ديسمبر (كانون الأول) القادم. وعندها يحدد موعد الانتخابات القادمة بعد ثلاثة أشهر، أي في 10 مارس (آذار) من سنة 2020. ولكن هذا اليوم يصادف عيد المساخر عند اليهود وسيكون من الضروري تأجيل الموعد أسبوعاً واحداً على الأقل، فتجري الانتخابات في 17 مارس. وإذا نجح الفائز بتشكيل حكومة من الضربة الأولى، أي خلال 28 يوماً، فإن نتنياهو سيبقى في الحكم حتى أبريل (نيسان) 2020، وإذا لم ينجح المرشح فإنه سيبقى مدة أطول. وهذا ما يخطط له نتنياهو. وهذا ما يحاول غانتس منعه بأي ثمن. ويبذل كل جهد لإقناع ليبرمان بذلك.
نتنياهو رئيس حكومة حتى أبريل المقبل
نتنياهو رئيس حكومة حتى أبريل المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة