تقنية «الفن الرقمي» تصور جمال الطيور الحرّة في «ريشة صقّار»

في مسابقة نُظّمت بمعرض الصقور على هامش موسم الرياض

عمل الفنان صالح الحجيلي الفائز بالمركز الثاني
عمل الفنان صالح الحجيلي الفائز بالمركز الثاني
TT

تقنية «الفن الرقمي» تصور جمال الطيور الحرّة في «ريشة صقّار»

عمل الفنان صالح الحجيلي الفائز بالمركز الثاني
عمل الفنان صالح الحجيلي الفائز بالمركز الثاني

انضم «الفن الرقمي» إلى عائلة الفنون الجميلة، مع اختلاف أدواته التي قد لا تتناغم مع الريشة التقليدية وألوان المراسم، لخروج نتاجه الجمالي بواسطة التقنية الحديثة، التي عرفها العالم وتوسع في استخدامها بالعقود الأخيرة، ولم يعد هذا الاستخدام محصوراً في النواحي العملية فقط، بل تعداه إلى توسيع آفاق الإبداع واشتغاله والتعريف به.
وكانت «ريشة صقار» إحدى الطرق الحديثة لاندماج الموروث التاريخي مع التقنيات الحديثة، خلال معرض الصقور في الرياض، على هامش موسم الرياض السنوي؛ حيث شارك في «ريشة صقار» للفن الرقمي ما يقارب 14 متنافساً جرى اختيار 8 متسابقين، وفازت 3 أعمال لفنانين شباب من الجنسين، كان المركز الأول نصيب الفنانة سكنة حسن، والثاني صالح الحجيلان، وجاءت في المركز الثالث نادية المطيري، وظهر «الفن الرقمي» منافساً للفن التشكيلي التقليدي، وكشف مدى تأثير التقنية في الفن التشكيلي من الأجيال الصاعدة، في ظل وجودهم في عالم التقنية، التي لم تبق شيئاً بمعزل عن خوارزمياتها.
أكدت ذلك الدكتورة هناء الشبلي، رئيسة لجنة التحكيم ومختصة الفن الرقمي لـ«الشرق الأوسط»، حول أدوات إنتاج هذا الاتجاه من الفن، بخلاف أدوات الأعمال التشكيلية المعتادة كالفرشاة والألوان، لكون الفن الرقمي يتطلب جهاز كومبيوتر وبرنامج «فوتوشوب» وماسحاً ضوئياً وغيرها من التقنيات الحديثة المساعدة التي لم تكتسب كالأدوات العادية روح التواصل والتماس مع مشاعر الفنان، إذ لازمت الفرشاة الفنان وتحدثت بمشاعره وفق حركة الألوان وتدرجها الملموس.
وأضافت الشبلي: «الفن الرقمي هو امتداد للفن التشكيلي، وليس بديلاً عنه، واستخدام برامج الحاسوب هو وسيلة لتطوير العمل الفني، لكنه لا يلغي جهد الفنان وذائقته المنفردة، لأن عقل الفنان هو ما يحرك هذه التقنيات».
وقالت سكنة حسن، الفائزة بالمركز الأول: «جاءت مشاركتي بشكل خاص في مسار الرسم الرقمي، وهو أحد المسارات الخمسة المخصصة لجائزة الفن التشكيلي تحت اسم (ريشة صقّار) التابع لفعالية مهرجان الصقور والصيد السعودي، في موسمه الثاني، حيث أقيم في واجهة الرياض، وجاء ضمن برنامج موسم الرياض، وكانت عبارة عن رسم مباشر ومتواصل لمدة 4 أيام، تبدأ بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول)، وكان عدد المشاركين في مسار الرسم الرقمي 8 متسابقين من جميع مناطق المملكة، تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة ضمن معايير وضوابط وضعتها لجنة مكونه من أساتذة وأكاديميين وفنانين أصحاب خبرة».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».