«الاحتراف» تخاطب المحاكم للقضاء على سماسرة اللاعبين

جانب من ورشة العمل التي أقامتها لجنة الاحتراف للوسطاء (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقامتها لجنة الاحتراف للوسطاء (الشرق الأوسط)
TT

«الاحتراف» تخاطب المحاكم للقضاء على سماسرة اللاعبين

جانب من ورشة العمل التي أقامتها لجنة الاحتراف للوسطاء (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقامتها لجنة الاحتراف للوسطاء (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في اتحاد الكرة السعودي أن من ضمن المقترحات التي ناقشتها لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين خلال ورشة العمل الذي عقدت في مقر اتحاد الكرة، بحضور 22 وسيطاً، رفع خطاباً للهيئة العامة للرياضة لمخاطبة وزارة العدل للقضاء على بعض السماسرة غير الرسميين.
وجاء المقترح بسبب حصول بعض الوسطاء على وكالة من المحكمة لممارسة مهنة الوسيط. وتسعى لجنة الاحتراف إلى القضاء على هذه الظاهرة، بعدم اعتماد أي وكالات رسمية تخص الشأن الرياضي.
كما أن الوسيط، وبحسب ورشة العمل، يستطيع تجديد البطاقة بدفع رسوم لمدة سنتين بمبلغ 40 ألف ريال، بعد أن كان النظام يتيح له دفع 20 ألف ريال للسنة الواحدة فقط. إضافة إلى ذلك، تم إلغاء نسبة الـ5 في المائة التي يدفعها الوسيط الذي يمتلك مكتباً معتمداً، وكذلك نسبة الـ10 في المائة التي يدفعها الوسيط الذي لا يمتلك مكتباً معتمداً لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، والاكتفاء بالرسوم التي تدفع للسنة الواحدة (20 ألف ريال)، دون التدخل بالعمولة التي يأخذها الوسيط من اللاعب.
أيضاً من الأمور التي ناقشتها لجنة الاحتراف لائحة العمل للوسطاء التي تم استعراضها، وأخذ مقترحات المعنيين بشأن تعديل بعض المواد أو إضافة مواد جديدة.
ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الاحتراف، معيض الشهري، ضرورة عقد مثل هذه الورش، لما لها من فوائد مشتركة، حيث إن اطلاع الوسطاء على اللائحة وموادها بشكل كامل يتيح لهم أداء عملهم على أكمل وجه، والسعي لتذليل أي عقبات قد تواجههم.
وذكر الوسيط السعودي عبد الله الشعلان أنه للأسف يسير عملنا كوسطاء سعوديين على قمة الهرم بالمقلوب، كاهتمام من رؤساء الأندية واللاعبين السعوديين، ويعد ذلك آخر اهتماماتهم. وتجد النادي إذا تعاقد مع لاعب يفكر بالوسيط الأوروبي أو الآسيوي أو العربي أو الخليجي، ثم الوسيط السعودي يأتي في المرتبة الأخيرة، وهذا سيؤثر بشكل كبير على هيبة الوسيط السعودي الذي يفترض من هيئة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم تقديم الدعم له.
وتابع: «أتمنى أن يصدر قرار بألا يتم التعاقد مع أي لاعب محلي إلا عن طريق الوسيط السعودي الذي يعد الآن مهمشاً، وعملنا الآن يأتي عن طريق العلاقات فقط، ولو عدنا للقضايا التي خسر فيها لاعبون سعوديون أموالاً طائلة، وتبخرت حقوقهم بسبب عدم معرفتهم وتجاهلهم النظام، وعدم تعاملهم مع وسطاء يحفظون حقوقهم، نجد أن اللاعب لو كان لديه وسيط معتمد سيكون في وضع القوة، ولن يواجه أي مشكلات حينها».
يذكر أن عدد وسطاء اللاعبين المعتمدين لعام 2019 بلغ نحو 23 وسيطاً.
ومن ناحية أخرى، تنظم رابطة الدوري السعودي للمحترفين دورة رياضية متقدمة في الاستثمار الرياضي، بالتعاون مع معهد الأعمال الرياضية، وذلك في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، بمدينة الرياض، خلال الفترة من 26 - 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وتستهدف الرابطة من خلال هذه الدورة الرؤساء التنفيذيين لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ودوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، حيث وجهت الدعوة لهم في وقت مبكر، من أجل إتمام عملية التسجيل إلكترونياً من قبل كل نادٍ.
ومن جهته، أوضح عبد العزيز القحطاني، مدير العلاقات الدولية بالرابطة، أن هذه الدورة التي تستمر ليومين تعد فرصة جيدة للأندية من أجل تبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب، ومواجهة التحديات الحالية في كرة القدم، وفهم كيفية وآلية تحقيق أعلى إيرادات ممكنة لأندية دوري المحترفين، مشيراً إلى أن الدورة تتضمن كثيراً من ورش العمل، التي ستتناول تحليل البيئة التجارية لكرة القدم الحالية، وتوليد الإيرادات، وتطوير الأعمال في صناعة كرة القدم، إلى جانب فهم الرعاية وإدارة الرياضيين، وقيمة العلامة التجارية للاعبي كرة القدم للمحترفين، محلياً ودولياً، وكذلك إدارة الأحداث الاستراتيجية والتحول الرقمي في صناعة كرة القدم.
وشدد القحطاني أن الدورة التدريبية تأتي ضمن حرص رابطة الدوري السعودي للمحترفين على تطوير الجانب الاستثماري في الأندية لزيادة مداخيلها من جهة، وتنويع واكتشاف مصادر الدخل من جهة أخرى، ما يعود بالنفع على الأندية والرياضة بشكل عام، مهيباً بالأندية إكمال عملية التسجيل الإلكترونية لتعم الفائدة لأندية المسابقات السعودية التي تشرف عليها الرابطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».