مدغشقر... جزيرة من كوكب آخر

إحدى أفقر دول العالم... والإقامة في بعض منتجعاتها تكلف 3 آلاف جنيه إسترليني لليلة الواحدة

تتنوع طبيعتها بين الخضرة والجبال الوعرة
تتنوع طبيعتها بين الخضرة والجبال الوعرة
TT
20

مدغشقر... جزيرة من كوكب آخر

تتنوع طبيعتها بين الخضرة والجبال الوعرة
تتنوع طبيعتها بين الخضرة والجبال الوعرة

قد تختلط الأمور أحياناً ويظن البعض أن مدغشقر دولة أفريقية؛ ربما بسبب سحنة الناس، وثيابهم المزركشة، وبيوتهم البسيطة المصبوغة بالألوان الزاهية، وعربات «zebu» التي تجرها الماشية، واللغة الصاخبة التي يتخاطبون بها... لكن الجغرافيا تؤكد غير ذلك، لأن مدغشقر تقع في المحيط الهندي. جزيرة كبيرة تربض بهدوء بين أوراق الغابات الزمردية المطيرة، وحقول الرز الشاسعة، والبحيرات المتلألئة، وأشجار الباوب الباسقة، والشواطئ الذهبية المؤطرة بالأحجار الصخرية، وأشجار النخيل، وبساتين الفاكهة المذهلة، والعمارة القوطية التي تظهر في البنايات القديمة... وفي أرجائها تنتقل الحرباء العملاقة من غصن إلى آخر، ويتردد صدى نقيق الضفادع ذات الأشكال الغريبة، فيما تتقافز قرود الليمور؛ التي توجد بأكثر من مائة نوع... فهذا موطنها الأصلي منذ زمن بعيد.
يذكر أن مدغشقر جزيرة بقيت عصية على البشر ولم تطأها قدم إنسان إلا قبل نحو ألفي عام، بعد أن انفصلت جغرافياً عن آسيا وأفريقيا في حقب موغلة في التاريخ، وتحولت إلى منطقة بدائية لم يستعمرها أحد، وهذا ما وضعها في عزلة طبيعية وحولها شيئاً فشيئاً إلى خزين طبيعي للكائنات الحية، يمكن عَدّه الأكبر في العالم. وهذا بالتحديد ما يستهوي السياح الباحثين عن روعة وسحر الطبيعة البكر، وهذا أيضاً ما حدا بالبعض إلى إطلاق اسم القارة الثامنة على هذه الجزيرة؛ وإن كان البعض يظن أن تسمية «الكوكب الآخر» هي الأكثر ملائمة.
هكذا وصل البشر إلى مدغشقر
تقع جمهورية مدغشقر قبالة ساحل شرق أفريقيا، وهي رابعة كبرى جزر العالم، ويسكنها نحو 26 مليون نسمة. عاصمتها هي أنتاناناريفو أو «تانا» كما كان يسميها المستعمرون الفرنسيون، واللغة الرسمية؛ اللغتان المدغشقرية والفرنسية التي يتحدث بها كل المتعلمين. هذا؛ وتعد الجزيرة نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي حيث تم العثور على أكثر من 90 في المائة من الحياة البرية التي لا توجد في أي مكان آخر على الأرض. فقد حدث الاستيطان البشري فيها منذ نحو ألفي عام؛ حيث بدأ توافد البشر بأول هجرة للشعوب الأسترالية التي جاءت إليها على متن القوارب، ثم تبعهم مهاجرون آخرون عبروا قناة موزمبيق من شرق أفريقيا. وهكذا استمرت هجرة الجماعات المختلفة مع مرور الوقت، وهو ما ساهم في تنوعها الثقافي الكبير، الذي يتوزع على نحو 18 مجموعة؛ كبراها مجموعة «ميرينا» التي توجد في المرتفعات الوسطى ومنها كان يخرج الرؤساء والملوك.
وأكثر ما تشتهر به هذه الجزيرة أيضاً هو الفلفل والفانيلا وحيوان الليمور والحرباء الملونة. أما اللافت للنظر فيها فهو تشابه الأزياء بين الرجال والنساء على السواء؛ حيث يتكون الزي الرسمي من قطعة قماش مستطيلة تلف حول الجسم، مع وجود أزياء خاصة للمناسبات المختلفة.

أماكن تزورها في مدغشقر
زيارة مدغشقر تحتاج لبعض الوقت، لأنها جزيرة شاسعة وطرقها ليست سهلة دائماً، نظراً لطبيعتها البكر الوعرة. لهذا لا بد من وضع خطة متكاملة للسفر والتزود بخريطة مع توفير كل احتياجات الرحلة، خصوصاً لمن يريدون اكتشاف الطبيعة بعيداً عن العاصمة والمدن الرئيسية الكبيرة. وعموماً؛ فإن أسعار الفنادق والمطاعم والنقل البري ورسوم الدخول إلى المتنزهات وأيضاً استخدام مهابط الطائرات الصغيرة في الجزر النائية والأدغال... كلها غير مكلفة، كما أن السكان ودودون ومسالمون.
التعرف على المتنزهات الوطنية
يبدو بعض هذه المتنزهات كأنه لوحات فنية تنبض بالحياة، وتتجلى خصوصاً في المرتفعات وفي الأشجار الخضراء وحقول الرز المرصوفة على المدرجات والمؤطرة بالسدود. هنالك أيضاً فرصة لصعود جبال الكرانيت الدراماتيكية، ومشاهدة الأرض الحمراء، وتلال الحمم البركانية، والنتوءات الجيرية، والوديان العميقة، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، من دون أن ننسى التعرف على الغابات المطيرة ومحميات حيوان الليمور والحرباء الملونة، وكل هذه المتنزهات يمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة سيارات الأجرة الشعبية، أو من خلال الرحلات السياحية التي تنظمها المكاتب المختصة.

قصر «روفا أنتاناناريفو»
إنه فرصة لمحبي سلسلة روايات «Flashman» التي كتبها جورج ماكدونالد فريزر ونُشرت عام 1969 لكي يتعرفوا على بقايا مجمع القصر الملكي الذي عاشت فيه الملكة رانافالونا، التي وصفها الكاتب بـ«المجنونة» لشدة بأسها وقوتها. فهي التي أحبطت كل الجهود الأوروبية للسيطرة على مدغشقر خلال فترة حكمها الذي استمر 33 عاماً... فترة وظفت خلالها كل طاقتها للقضاء على الممالك المجاورة معتمدة على نظام العبودية والسخرة الذي كان سائداً في عهدها. وكانت النتيجة بناء هذا القصر الذي يقع في العاصمة وصار فيما بعد مقر حكام مملكة «ميرينا» في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وحكام مملكة مدغشقر في القرن التاسع عشر.
يقع القصر بالعاصمة أنتاناناريفو في مركز المرتفعات الوسطى، وفي أعلى نقطه فيها، وهو مبنى محصن طرأت عليه تعديلات كثيرة على مرّ السنين، وأضيفت إليه هياكل ملكية حسب احتياجات من سكنوه.

الحياة البرية في توليارا
وفقاً لمنظمة «Conservation International»، فإن 17 دولة في العالم هي الوحيدة التي تملك عدداً من الأحياء البرية التي لا توجد في أي مكان آخر. ومدغشقر على رأس هذه القائمة، ولعل زيارة توليارا هي الفرصة المناسبة للتعرف على هذه الملامح الطبيعية. وتوليارا مدينة ساحلية في جنوب غربي مدغشقر تحيط بها البحيرات والمستنقعات وغابات غريبة تنتشر فيها أشجار الأخطبوط الضخمة مع وجود بعض المخلوقات الغريبة أيضاً مثل «سوسة عنق الزرافة» التي تلف بيضها بأوراق الأشجار بطريقة أنبوبية مدهشة. يوجد فيها كذلك حيوان «الليمون الآيي» الذي يبحث عن اليرقات المختبئة في الأشجار مستخدماً أصبعه الأوسط الطويل جداً، فيما يمكن مشاهدة الجرذ المدغشقري العملاق الذي يقفز في الهواء إلى مسافة 3 أقدام. وقد ذكر جيرالد دوريل هذه الرحلة في كتابه «The Aye - Aye».
يمكن تتبع سحر الطبيعة من خلال الجولات السياحية التي تنظمها المكاتب وتستمر لنحو 13 ليلة، وفيها برنامج منوع ومشوق لا يخلو من روح المغامرة.
زيارة مواقع اليونيسكو للتراث العالمي
هنالك 3 مواقع في مدغشقر ذات أهمية ثقافية وطبيعية مسجلة في لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو. أولها: المحمية الطبيعية في «تسينجي دي بيمارها»، وهي عبارة عن متاهة من الحجر الجيري على شكل أخاديد ملتوية ذات ملامح جيولوجية فريدة تضم كهوفاً وأنفاقاً وأبراجاً. ولا تزال غير مستكشفة بشكل كامل، وتقع في النصف الغربي للجزيرة. وثانيها: الغابات المطيرة في «أتسينانانا» التي تضم 6 حدائق وطنية تتميز بتنوعها البيولوجي وتضم أنواعاً نادرة من قرود الليمور. ثالثها: تلة «أمبوهيمانغا» الملكية، وهي قرية تاريخية ومجمع للقصور، يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. تضم بعض المعالم الطبيعية والمعمارية ذات الأهمية التاريخية والسياسية والروحية لشعب مدغشقر.

التمتع بمزايا المنتجعات الفاخرة
رغم أن مدغشقر دولة فقيرة تحتل المرتبة 179 بين أفقر 187 دولة في العالم، فإن ذلك لا يمنع من توفرها على منتجعات باذخة وفاخرة، نذكر منها منتجع «نوزي أنكاو» قبالة الساحل الشمالي الشرقي، الذي يمكن الوصول إليه بطائرة هليكوبتر خاصة، والتجول فيه وفي الجزيرة ككل، باستخدام الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الدواب. هنا يمكن أيضاً مراقبة السلاحف وهي ترقد على بيضها، أو ممارسة هواية صيد الأسماك، أو الغوص ومشاهدة الدلافين والحيتان... وغيرها من الرياضات المائية. تصل أسعار بعض هذه المنتجعات إلى أكثر من 3 آلاف جنيه إسترليني لليلة الواحدة، وهي رحلات تستهوي بشكل خاص العرسان الباحثين عن وجهة مميزة يقضون فيها شهر العسل.

أطباق بنكهات خاصة
الطعام في هذا البلد خلاصة التقاء الثقافات وحركة التجارة، إضافة إلى تأثير الاستعمار الفرنسي. ويمكن أن يشي كل طبق بنكهات فرنسية أو إندونيسية أو هندية أو أفريقية أو شرق أوسطية، سواء قصد السائح كُشْكَاً صغيراً على جانب الطريق، أو فندقاً، أو مطعماً فخماً. وعادة ما يبدأ اليوم بوجبة إفطار تقليدية مكونة من القهوة الفرنسية والمعجنات، تتبعها وجبة خفيفة من صحن «koba»، وهو طعام شعبي شهير يتكون من الموز والفول السوداني وعجينة الرز الملفوفة بأوراق الموز. ويمكن أيضاً تجربة صحن «كبرو» الخفيف واللذيذ والمصنوع من حبوب «ليما» المجففة وجوز الهند. ولا يمكن مغادرة مدغشقر من دون تذوق صحن «لرومازافا»؛ فهو الطبق الوطني، ويتكون من مرق تقليدي من اللحم البقري مع الخضراوات والبصل ومجموعة من التوابل، ويقدم مع الرز.
أما على الساحل وقرب الشواطئ، فإن الغلبة للمأكولات البحرية الطازجة، التي عادة ما تُحضر بأسلوب تقليدي لا يخلو من اللمسات الفرنسية، مع فرصة لتهيئة حفلات الشواء مع التوابل الحارة، وبعض الأقداح من العصير المطعّم بالنعناع والقرفة وجوز الهند والمحلّى بالعسل الطبيعي.



أشهر عناوين التزلج في لبنان

في كفردبيان مدارس لتعلم رياضة التزلّج (فيسبوك)
في كفردبيان مدارس لتعلم رياضة التزلّج (فيسبوك)
TT
20

أشهر عناوين التزلج في لبنان

في كفردبيان مدارس لتعلم رياضة التزلّج (فيسبوك)
في كفردبيان مدارس لتعلم رياضة التزلّج (فيسبوك)

بدأ موسم التزلّج في لبنان هذه السنة متأخراً. عادة ما ينتظره الناس بعد الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة. ولكن هذا العام أطلّ الذهب الأبيض برأسه ابتداءً من شهر يناير (كانون الثاني). ولكن المتساقطات لم تكن كافية لافتتاح موسم تزلّج زاهر. فجاء شهر فبراير (شباط) ليعوّض على هذا الموسم. شهدت الجبال المرتفعة نسبة تساقط ثلوج جيدة. وذلك إثر وصول المنخفض الجوي «آدم» آتياً من القطب الشمالي. فتنفس هواة رياضة التزلّج الصعداء، وتوجهوا إلى مراكز عدّة خاصة بهذه الرياضة.

والمعروف أن لبنان يشتهر بعدة مراكز تزلّج، يقع بعضها في مناطق الأرز واللقلوق والزعرور وكفردبيان، وتعتبر هذه الأخيرة مجهزة بمساحات واسعة وأماكن إقامة ومطاعم تتيح لقاصدها التمتع بطبيعة لبنان الشتوية ضمن وسائل راحة مطلوبة.

التزلج رياضة مكلفة ولكنها مشوقة (فيسبوك)
التزلج رياضة مكلفة ولكنها مشوقة (فيسبوك)

من بيروت إلى كفردبيان مشوار العمر

تقع منطقة كفردبيان وهي كبرى البلدات مساحة بلبنان في أعالي جبال كسروان.

يقصدها الناس في الصيف كما في الشتاء لطقسها وطبيعتها الجميلين. يستغرق الوصول إلى المنطقة من بيروت نحو 45 دقيقة. ومن مدينة جونية تقصر المسافة لتصبح 27 دقيقة. وفي الشتاء تعدّ من أهم المناطق المؤهلة لممارسة رياضة التزلّج.

ويمكن لزائرها أن يمضي فيها عطلة الأسبوع أو أكثر من خلال إقامته في أحد فنادقها أو بيوتها المعروضة للإيجار.

ومن أهم الفنادق فيها «إنتركونتيننتال» و«فاريا فيلادج كلوب» و«تير برون» و«أوبيرج فقرا». وتتراوح تكلفة الإقامة فيها ما بين 200 و800 دولار، حسب الموسم والوقت.

ويستطيع المقيم في المنطقة زيارة بلدات قناة باكيش وفاريا وفقرا، وفيها جميعها معالم أثرية ومجموعة مطاعم ومقاهٍ ومراكز نشاطات تناسب موسمي الصيف والشتاء، وِمن بينها تسلق الجبال واستنشاق الهواء العليل. ويمكن للسياح والضيوف التمتع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات مثل: التنس، والسباحة، وكرة السلة، وركوب الدراجات، وكرة الريشة، وتنس الطاولة، إضافة إلى نادٍ لممارسة رياضة الغولف، فضلاً عن تنظيم كثير من الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية والمعارض طيلة المواسم.

شاليهات جميلة للتمتع برياضة التزلج في لبنان (فيسبوك)
شاليهات جميلة للتمتع برياضة التزلج في لبنان (فيسبوك)

مركز المزار للتزلج: العنوان الأشهر في لبنان

إذا سألت عن عنوان تقصده خلال زيارتك لبنان لتمارس رياضة التزلّج يختصرونه لك بـ«مركز المزار».

يتألف هذا المركز من عدة حلبات تزلّج يتجاوز عددها 12 حلبة. وقد تم إعدادها لتلائم الكبار والصغار من هواة هذه الرياضة. ومن أشهرها «فوكون» و«رينار» و«ريفوج» و«مزار» و«النبيل» و«بايبي». فهذا المركز يعدّ من أكبر المنتجعات السياحية وأشهرها لرياضة التزلّج في لبنان والعالم العربي. ويضاهي بأهميته مراكز عالمية. فتمّ تزويده بالمواصفات المطلوبة، لتكون حلباتها على المستوى المطلوب.

كما تعمل بلدية كفردبيان دائماً على تجهيز طرقاتها لتكون آمنة. فتعمل مع فرق من الشرطة على جرف الثلوج كي يستطيع الزائر والمواطن الوصول إلى المنتجعات السياحية بأمان. وكما في كل سنة من هذا الموسم، يتم وضع خطة سير بديلة كي يتجنب المواطن في نهاية الأسبوع «زحمة السير». وهو ما يخوّله الوصول والمغادرة براحة واطمئنان.

شاليهات وفنادق للاقامة في كفردبيان (فيسبوك)
شاليهات وفنادق للاقامة في كفردبيان (فيسبوك)

تكلفة تمضية يوم كامل تبدأ بـ45 دولاراً

تختلف تكلفة تمضية يوم كامل في مركز المزار للتزلّج حسب الوقت والنشاطات التي يريد السائح القيام بها. ولكنها تبدأ من تكلفة بطاقة التزلّج التي يبلغ سعرها 45 دولاراً أيام منتصف الأسبوع. بينما تصبح 65 دولاراً خلال عطلة نهاية الأسبوع. وهذه التكلفة يمكن أن تتصاعد في حال رغب المتزلّج بإضافة ساعات للتزلج تتجاوز نصف اليوم.

ويمكن للسائح فور وصوله أن تتم مساعدته من قبل العاملين في المركز. فيدلّونه على المنحدرات والحلبات التي يستطيع ارتيادها. كما في استطاعته استئجار لباس التزلج والمعدّات المستعملة لهذه الرياضة من أحد المحلات التجارية. وتبدأ بـ15 دولاراً للصغار لتصل إلى 60 دولاراً للبالغين. وتتغيّر هذه الأسعار حسب الوقت والنوعية لهذه الأزياء.

مدرسة التزلّج: رياضة بمتناول الكبار والصغار

يشير صاحب مدرسة لتعلّم رياضة التزلّج في كفردبيان إيليو راجي، إلى أن هذه الرياضة تتمتع بفوائد نفسية وجسدية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها كباقي النشاطات الرياضية تنعكس راحة نفسية على صاحبها. ولكن ممارسة التزلّج تتيح لصاحبها التمتع بمناظر الطبيعة بالهواء الطلق. وكذلك بمدّ نظره على مساحات شاسعة مغطاة بالثلج. وهو ما يبعده لساعات عن استخدام كل الآلات الإلكترونية، لا سيما الهاتف الخلوي».

ويؤكد راجي وهو يعطي دروساً خاصة برياضة التزلّج، أن هذا النشاط يهواه الكبار كما الصغار. وتكلفة تعلّمها تبلغ 80 دولاراً في اليوم الواحد للولد. وهي التكلفة المحددة في حال وجود مجموعة من الأولاد في حصّة واحدة. أما في حال رغب الأهل في تخصيص مدرّب لابنهم وحده، فالتكلفة ترتفع إلى 150 دولاراً وما فوق. وذلك حسب الساعات والوقت المستجد لأخذ هذه الحصص.

مطاعم ومقاهٍ وفنادق بانتظارك

تزخر منطقة كفردبيان بعدد كبير من الفنادق والمطاعم والمقاهي. ويستطيع زائرها اختيار المكان المناسب حسب الميزانية. ويمكنه أيضاً اعتماد شاليهات خاصة للإقامة فيها حسب الرغبة. ومن بين هذه الأماكن «شاليهات النمسا مزار» و«إسكال دي مزار» و«أوبيرج لو فاليه» و«فيليتا دي فاريا» وغيرها.

ومن المطاعم التي يمكن تناول أكلات لبنانية وأجنبية فيها «شي ميشال» و«مونتانيو» و«أودين مزار» و«فوق الريح» و«عند شاكر» وغيرها.