غضب ليبي بعد تصريحات إردوغان عن حق بلاده في «جغرافيتها القديمة»

صورة أرشيفية لطائرة تابعة للجيش الليبي
صورة أرشيفية لطائرة تابعة للجيش الليبي
TT

غضب ليبي بعد تصريحات إردوغان عن حق بلاده في «جغرافيتها القديمة»

صورة أرشيفية لطائرة تابعة للجيش الليبي
صورة أرشيفية لطائرة تابعة للجيش الليبي

أثار تصريح للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تحدث فيه، في إسطنبول، أول من أمس، عمّا رآه حق بلاده في الحضور في دول عدة كانت ضمن «جغرافيتنا القديمة»، غضب كثير من الليبيين، في جميع أنحاء البلاد، ما دفعهم إلى مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لاستبعاد أنقرة من حضور اجتماع برلين المرتقب حول الأزمة الليبية.
وقالت مجموعة «أبناء ليبيا» في بيان وقّع عليه دبلوماسيون سابقون وأكاديميون ونشطاء، إن سبب تمادي إردوغان وادعاءاته يرجعان إلى «السلطة الحاكمة في طرابلس وحلفائها الإسلاميين المتحالفين مع أنقرة».
ووصف مجلس مشايخ وحكماء مدينة ترهونة، خطاب إردوغان بأنه «عكس بشكل واضح سياسة حزبه الاستعمارية»، مشيرين إلى أنه «(إردوغان) زعم أن لبلاده حقاً في ليبيا إضافة إلى حقها في دول بينها سوريا، ضمن ما يعدّه إردوغان جغرافية سلطنتهم العثمانية القديمة... ونحن نطالب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأن تعمل على إيقاف الصلف التركي الاستعماري الذي كشر عن أنيابه، وأخبر بنفسه عن حقيقة نياته الاستعمارية في بلادنا». وأضاف مشايخ وحكماء ترهونة «إن الإرث العثماني في بلادنا لا نذكره إلا بالدم والفقر والجهل والضرائب والسلب والنهب ودكّ القرى بالمدافع وقتل أجدادنا».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.