احتجاجات «السترات الصفراء» قلّصت نموّ السياحة في فرنسا

برج إيفل من المعالم السياحية الأساسية في باريس (إ.ب.أ)
برج إيفل من المعالم السياحية الأساسية في باريس (إ.ب.أ)
TT

احتجاجات «السترات الصفراء» قلّصت نموّ السياحة في فرنسا

برج إيفل من المعالم السياحية الأساسية في باريس (إ.ب.أ)
برج إيفل من المعالم السياحية الأساسية في باريس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة المال الفرنسيّة، اليوم (الثلاثاء)، أنّ الحكومة تراجعت عن هدفها القاضي باستقبال 100 مليون زائر أجنبي في العام 2020، عازية ذلك الى الاثار الناجمة عن أشهر من احتجاجات «السترات الصفراء» المناهضة للحكومة، والخروج الوشيك لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الوزارة في وثيقة متعلقة بالموازنة نُشرت الكترونيا إن «فرنسا لا تزال تسعى الى استقبال 100 مليون زائر أجنبي ... رغم ذلك تم التراجع عن الهدف، استنادا إلى الظروف الراهنة، حتى العام 2022».
وكانت الحكومة الاشتراكية السابقة حددت هذا الهدف الطموح في العام 2014.
ولا تزال فرنسا تتصدر الوجهات السياحية في العالم إذ زارها 89.4 مليون شخص العام الفائت. لكنّ احتجاجات «السترات الصفراء» التي اندلعت في نوفمبر (تشرين الثاني) ضد الرئيس ايمانويل ماكرون جعلت عددا كبيرا من السياح يفكرون مليا قبل زيارتها.
وفي باريس خصوصاً، اشتبك المحتجون مع الشرطة، وتعرضت متاجر ومحال للنهب فيما أحرقت سيارات في جادة الشانزليزيه الشهيرة وعدد من الأماكن الأخرى، ما دفع الحكومة لإغلاق كثير من شوارع وسط باريس وعدد من المدن الأخرى كل سبت، إلى أن تراجع زخم الاحتجاجات في الصيف.
ويشكل تراجع قيمة الجنيه الاسترليني مقابل اليورو بفعل مشكلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عاملا آخر سيؤثر على عدد السياح الوافدين إلى فرنسا على الأرجح.
وذكر المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية أن عدد الليالي التي يمضيها الزائرون في أنحاء فرنسا انخفض بنسبة 2.5 في المائة في الربع الأول من العام، مع تسجيل منطقة باريس الكبرى الانخفاض الأكبر بنسبة 4.8 في المائة.
وقالت وزارة المال إن «مؤشرات الأشهر الأولى من عام 2019 تفيد بانخفاض في السياحة الخارجية خلال نصفه الأول». وأضافت: «هذا الاتجاه سببه الى حد كبير الحركات الاجتماعية على مستوى البلاد في بداية العام ما أثر على الحجوزات على المديين المتوسط والبعيد».


مقالات ذات صلة

«بي دبليو سي»: السعودية توازن بين الانضباط المالي وطموحاتها الاستثمارية الضخمة

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«بي دبليو سي»: السعودية توازن بين الانضباط المالي وطموحاتها الاستثمارية الضخمة

أشار أحدث تقرير حول المشهد الاقتصادي في الشرق الأوسط لعام 2025، صادر عن شركة «بي دبليو سي (PWC)» العالمية للاستشارات، إلى النمو المستدام الذي تشهده المنطقة.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الجسر الجديد التابع لبرج إيفل (إكس)

بارتفاع 70 متراً فوق الأرض... برج إيفل يفتتح ممراً جديداً لمحبي المغامرات (فيديو)

افتتح برج إيفل الشهير في باريس ممشى جديداً مذهلاً للباحثين عن الإثارة والتشويق على ارتفاع 200 قدم فوق سطح الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أثناء اجتماع يضم وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت (المجلس)

دول الخليج استقبلت 68 مليون سائح بين 2019 و2023 بعائدات تتجاوز 110 مليارات دولار

استقبلت دول مجلس التعاون الخليجي 68 مليون سائح دولي من 2019 وحتى 2023، بقيمة عائدات من السياحة بلغت 110.4 مليار دولار، وفق الأمين العام جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت )
يوميات الشرق لقطة من كواليس التصوير (حساب زاهي حواس على فيسبوك)

مصر: تفاعل واسع مع أول أفلام «مستر بيست» عن الأهرامات

حظي أول أفلام «اليوتيوبر» الأميركي «مستر بيست» عن الأهرامات بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، محققاً ما يزيد على 40 مليون مشاهدة خلال ساعات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق نحو 120 ماركة عالمية تعرض منتجاتها في معرض اليخوت (رئاسة مجلس الوزراء)

مصر تعلن «حزمة تحفيزية» لجذب سياحة اليخوت

أعلنت مصر إطلاق منصة محلية تعمل على الترويج لـ«حزمة تحفيزية» من القرارات والإجراءات التي تستهدف تعظيم سياحة اليخوت في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.