«أفضلية» الهلال تهدد السد القطري في «إياب النصف الآسيوي»

لعبة الحسابات تقف مع الأزرق السعودي في طريق التأهل للنهائي القاري

جانب من التحضيرات الأخيرة لفريق الهلال لمواجهة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من التحضيرات الأخيرة لفريق الهلال لمواجهة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

«أفضلية» الهلال تهدد السد القطري في «إياب النصف الآسيوي»

جانب من التحضيرات الأخيرة لفريق الهلال لمواجهة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من التحضيرات الأخيرة لفريق الهلال لمواجهة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

يسعى فريق الهلال السعودي لمواصلة توهجه الآسيوي، وتأكيد أحقيته في بلوغ النهائي القاري، عندما يستقبل مساء اليوم ضيفه السد القطري في مواجهة ذهاب إياب نهائي دوري أبطال آسيا، بعد أن أنهى مواجهة الذهاب بانتصار عريض 4 - 1. وهو ما يعني دخوله لمواجهة هذا المساء بفرص عديدة، فيما يتعين على منافسه أن يسجل الرقم نفسه من الأهداف النظيفة، ليبلغ النهائي على حساب الأزرق السعودي.
ويدخل الأزرق، ممثل كرة القدم السعودية في هذه البطولة، هذه المواجهة منتشياً بانتصاراته المتلاحقة في الدوري المحلي وتربعه على صدارة الترتيب، على الرغم من الغيابات العريضة التي حرمته من أبرز نجومه في الفترة الماضية يتقدمهم السوري عمر خربين ونواف العابد، إلا أن الروماني رازفان المدير الفني للفريق يمتلك خيارات واسعة في جميع المراكز، ولن يكون لغياب العابد تأثير واضح على الخريطة الزرقاء، لوجود كوكبة من النجوم القادرين على تعويض خروج أي لاعب من القائمة الأساسية.
وترتكز قوة الهلال على القوة الهجومية الضاربة بوجود الثلاثي الأجنبي الفرنسي غوميز، والإيطالي جوفينكو، وكارليو، بجانبهم سالم الدوسري، ومن الصعوبة على أي فريق منافس إيقاف الزحف الهجومي الهلالي؛ خصوصاً الغزو من الأطراف بوجود ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، اللذين يشكلان جبهات هجومية مع كارليو وسالم الدوسري، بينما يتفرغ الإيطالي جوفينكو لصناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة، كما يمتلك الإيطالي الحلول الفردية لمهارته العالية، بالإضافة إلى دقة التسديد من مسافات بعيدة.
وبدا التفاهم ما بين لاعبي متوسط الدفاع؛ الكوري الجنوبي هيون سو وعلي البليهي، مطمئناً في المواجهات الماضية، ما أسهم في اختفاء الهفوات الدفاعية، كما كان لعودة عبد الله عطيف في خط المنتصف دور بارز في صد هجوم الأندية المنافسة، وسيدفع الروماني رازفان المدير الفني للكتيبة الزرقاء بمحمد كنو كلاعب أساسي في منطقة محور الارتكاز، وبجانبه عبد الله عطيف، ولن يجازف بالسماح لظهيري الجنب بالتقدم لمساندة المهاجمين، كما كانوا عليه في الدوري المحلي خوفاً من استغلال الفريق المنافس المساحات الخلفية التي يتركها البريك والشهراني على الأطراف.
وينتهج مدرب الهلال السعودي بأسلوبه الفني الاعتماد على كرة القدم الحديثة، التي لا تعتمد على مراكز معينة، ولا على نجم معين داخل المستطيل الأخضر، وبناء الهجمات من حارس المرمى حتى الوصول للمهاجم بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية، ولا تقتصر الخطورة الهلالية على المهاجمين، ودائماً ما يحدث ظهيرا الجنب قلقاً مستمراً لدفاع الخصوم باختراقات البريك وتسديدات ياسر الشهراني، بالإضافة إلى اختراقات محمد كنو من العمق والدخول كمهاجم ثالث بجانب كارليو وغوميز.
ويحتكم الضيوف على دكة بدلاء تعج بالأسماء المميزة والقادرة على الإضافة الفنية، بوجود هتان باهبري وناصر الدوسري وصالح الشهري، ولا ينتظر مدرب الفريق السعودي مرور الوقت حتى يحدث تغييراته الفنية ويدفع باللاعبين البدلاء، ودائماً ما تتحرك أوراقه الفنية بين شوطي اللقاء، كما حدث في مناسبات عديدة، وكانت هذه التغييرات كفيلة بقلب موازين المباراة لصالحه، ومن المؤكد أن الروماني يدرك أنه بات قريباً من حصد بطاقة التأهل للنهائي الآسيوي، وسيدخل هذه المواجهة بكامل قوته، سواءً الدفاعية أو الهجومية، بعدما تكشفت جميع الأوراق في مباراة الذهاب.
وفي الجانب المقابل، يبحث الإسباني تشافي المدير الفني للضيوف، عن إخراج لاعبي فريقه من الروح المعنوية المحبطة بعد الخسارة الكبيرة التي تلقوها على أرضهم وبين جماهيرهم، كما سيفتقدون خدمات عبد الكريم حسن الظهير الأيسر صاحب المجهود الوافر بين النواحي الدفاعية والهجومية، بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في موقعة الذهاب، واتضح تأثر فريقه بعد استبعاده في شوط المباراة؛ حيث تلقى مرمى سعد الشيب 3 أهداف هلالية.
ولن يجد الإسباني تشافي طريقة غير حشد قوته الهجومية لضمان الوصول الباكر لمرمى الهلال، على حساب النواحي الدفاعية، على الرغم من معرفته بقوة الهجوم الهلالي، وسيدفع الإسباني بكامل أوراقه مستنداً على كوكبة النجوم الذي يمتلكهم في جميع المراكز، بداية من حراسة المرمى، وحتى خط المقدمة بقيادة الجزائري بونجاح، وفي خط المنتصف نام تاي هي وغابي، بجانب العناصر المحلية الممثلة في سعد الشيب وخوخي بوعلام وأكرم عفيف وحسن الهيدوس وحامد إسماعيل وسالم الهاجري.
وينتهج الفريق القطري بأسلوبه الفني الاعتماد على تحركات غابي وأكرم عفيف على الأطراف الهجومية، بينما يتولى حسن الهيدوس مهمة صناعة اللعب في منتصف الميدان، وغاب الجزائري خورخي بوعلام تماماً في المواجهات الثلاث الأخيرة للسد، وهو ما سيدفع الإسباني تشافي للعب بطريقة 4 - 4 - 2، ويدفع بمهاجم آخر بجانب بوعلام.
وتعتبر هذه المواجهة الـ15 بين الفريقين في البطولة القارية، حيث انتصر الأزرق السعودي في 8 مباريات، مع انتصارين للفريق الأبيض القطري، و3 تعادلات، وأحرز السد اللقب الآسيوي في مناسبتين، ومثله الهلال، وبلغ الأخير المباراة النهائية عام 2014 و2017، وخسرهما أمام سيدني الأسترالي، وريد دينامندز الياباني، بينما حقق السد اللقب مرتين عامي 1989 و2011.


مقالات ذات صلة

مدرب إنتر ميامي عن التعاقد مع نيمار: «من المستحيل» التفكير فيه الآن

رياضة عالمية ماسشيرانو (إ.ب.أ)

مدرب إنتر ميامي عن التعاقد مع نيمار: «من المستحيل» التفكير فيه الآن

اعتبر الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو مدرب إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، أنه «من المستحيل» التفكير في التعاقد مع البرازيلي نيمار.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية أدان اتفق مع الوحدة على ارتداء شعاره (الشرق الأوسط)

الإسباني المخضرم أدان يذود عن مرمى الوحدة

توصل نادي الوحدة الى اتفاق مع الحارس المخضرم صاحب الـ٣٧ عاما أنطونيو أدان ليصبح الحارس الجديد للفريق الكروي وفقاً لمصادر "الشرق الأوسط".

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية التركي فاتح تيريم مدرب الشباب (نادي الشباب)

الدوري السعودي: قمة نارية بين الأهلي والشباب... والاتفاق يستدرج الخلود

تشهد منافسات الجولة الـ14 من دوري المحترفين السعودي، مساء اليوم، قمة كروية تجمع الأهلي وضيفه الشباب على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» بجدة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية السومة سيعود إلى الملاعب السعودية من جديد (النادي العربي)

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

توصل نادي العروبة السعودي إلى اتفاق نهائي للتعاقد مع السوري عمر السومة بعقد حتى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية بيتروس يحاول تهدئة رونالدو بعد مشادة مع أحد لاعبي الأخدود (رويترز)

مدرب الأخدود: النصر تحصّل على «جزائية» غير مستحقة

أعرب ستيبان توماس، مدرب فريق الأخدود، عن تحفظه على قرارات الحكم الذي أدار مباراتهم أمام النصر ضمن الدوري السعودي.

فارس الفزي (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».