الأمير هاري: أحاول حماية عائلتي من «الباباراتزي»... وأفكر بالعيش في أفريقيا

ميغان: لم تكن لديّ فكرة عن ضغوط أضواء الانضمام للعائلة الملكية

هاري وميغان يهاجمان الصحف الشعبية البريطانية (رويترز)
هاري وميغان يهاجمان الصحف الشعبية البريطانية (رويترز)
TT

الأمير هاري: أحاول حماية عائلتي من «الباباراتزي»... وأفكر بالعيش في أفريقيا

هاري وميغان يهاجمان الصحف الشعبية البريطانية (رويترز)
هاري وميغان يهاجمان الصحف الشعبية البريطانية (رويترز)

بعد أكثر من 20 عاماً على موتها، قال الأمير البريطاني هاري، إن ذكرى أمه الراحلة الأميرة ديانا ما زالت حية جداً في وجدانه، وإنه لن يتم دفعه «للقيام بلعبة» مع وسائل الإعلام يعتقد أنها كانت وراء موتها.
وأصبحت الأميرة ديانا إحدى أشهر النساء على كوكب الأرض بعد زواجها من الأمير تشارلز وانضمامها للأسرة الملكية البريطانية وقد لقت حتفها في حادث سيارة في 1997 بعد أن طاردها مصورون صحافيون (الباباراتزي) عبر شوارع باريس، حسب «رويترز».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أقامت ميغان ماركل زوجة الأمير هاري، دعوى قضائية ضد صحيفة، رداً على ما وصفه الزوجان بـ«تنمر» بعض قطاعات وسائل الإعلام البريطانية. وقال الأمير هاري في ذلك الوقت إن طريقة معاملة الصحافة لميغان يذكّره بأسلوب تعاملها مع أمه.
وقال الأمير هاري لمحطة «إي تي في» في مقابلة تم تصويرها خلال جولة في أفريقيا في وقت سابق من الشهر الجاري وبُثت، أول من أمس (الأحد): «كل شيء مرت به وما حدث لها أتذكره بشكل لا يمكن وصفه كل يوم، وهذا لا يعني أنني مصاب بالبارانويا. هذا فقط لأنني لا أريد تكرار الماضي». وأضاف: «لن يتم تخويفي للقيام بلعبة قتلت أمي».
وقال هاري: «جزء من عملي ومن أي عمل مثل الجميع هو التحلي بالشجاعة وتجاهل العديد من الأمور، ولكن مجدداً، بالنسبة إليّ ولزوجتي، بالطبع الكثير من الأمور تزعجنا، خصوصاً عندما تكون أغلبيتها غير صحيحة».
ويقاضي الأمير هاري أيضاً ناشري صحيفة «صن» المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة «ديلي ميرور» بسبب ادعاءات باختراق هاتفه. وتتعلق الدعوى القضائية التي رفعتها ميغان ضد صحيفة «ذا ميل أون صنداي» بنشر رسالة خاصة قال محامو ميغان إنه غير قانوني وجزء من «حملة من تلك المجموعة الإعلامية لنشر روايات كاذبة ومهينة بشكل متعمد عنها».
ووصف الأمير هاري ما حدث لأمه بأنه «جرح متقيح»، وقال: «في كل مرة أرى فيها كاميرا وكل مرة أسمع فيها صوت التقاط الصور وكل مرة أرى فيها وميض الكاميرا أعود بذاكرتي مباشرةً للوراء».
وسئل الأمير هاري عن تقارير صحافية أشارت إلى وجود خلاف مع أخيه الأكبر الأمير ويليام فقال: «أمور لا بد أن تحدث» في إطار الدور والضغوط التي تتعرض لها الأسرة. وأضاف: «سنظل أخوين. إننا بالتأكيد نسير على طريقين مختلفين في الوقت الحالي ولكن سأظل موجوداً معه وكما أعرف سيظل هو موجوداً بالنسبة إليّ. وكأخوين تكون هناك أيام حلوة وأيام مرة».
وأوضح هاري أنه وشقيقه الأمير ويليام يسيران في «مسارات مختلفة». وأضاف: «نحن شقيقان، وسوف نظل شقيقين، لكننا بالطبع نتخذ مسارات مختلفة في الوقت الحالي، ولكني سوف أكون دائماً بجانبه، وأعلم أنه سوف يكون دائماً بجانبي».
وأوضح: «نحن لا يرى أحدنا الآخر كثيراً مثل السابق بسبب انشغالنا، ولكني أحبه جداً ومعظم ما يتم ترديده بشأننا لا أساس له». وأكمل: «كوننا أشقاء يعني أننا نمر بأيام جيدة وأيام سيئة». من ناحية أخرى، أعرب هاري عن رغبته في مغادرة بريطانيا، وكشف أنه يفكر في العيش في أفريقيا يوماً ما.
إلى ذلك، كشفت دوقة ساسكس ميغان ماركل، عن الضغط الذي تشعر به هي وزوجها الأمير هاري بسبب الاهتمام الإعلامي المتزايد.
وتحدثت ميغان في فيلم وثائقي لشبكة «آي تي في» البريطانية عن الضغط الذي لا يُحتمل الذي تتعرض له جراء تسليط الأضواء عليها دائماً، حيث قالت إنها «لم تكن لديها فكرة» عن حجم الضغط الذي سوف تتعرض له عندما تصبح عضواً بالأسرة الملكية.
وقالت ميغان، 38 عاماً، في الفيلم الوثائقي للصحافي توم برادباي إن أصدقاءها حذّروها من الزواج من هاري بسبب الإعلام. لأن ذلك الأمر «قد يدمر حياتها».
وكانت ميغان والأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، قد تزوجا في مايو (أيار) 2018، وقد أنجبا طفلهما الأول آرتشي في مايو 2019.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن ميغان القول: «عندما قابلت زوجي أول مرة، كان أصدقائي يشعرون بالسعادة من أجلي لأنني سعيدة». وأضافت: «لكنّ أصدقائي البريطانيين قالوا لي نحن واثقون أنه إنسان رائع، ولكن يجب عليك ألا تتزوجيه لأن الصحف الشعبية البريطانية سوف تدمر حياتك».
وأوضحت: «لقد كنت ساذجة للغاية، وقلت لهم: ما الذي تقولونه؟ هذا ليس منطقياً... لن يَرِدَ ذكري في الصحف الشعبية». وأشارت ميغان إلى أنها قبلت بأنها يجب أن تخضع للتدقيق الإعلامي، ولكنها أوضحت أنها تتعرض لتعليقات «غير حقيقية».
وقالت ميغان إنه من الضروري بالنسبة إليها أن «تزدهر» و«تشعر بالسعادة»، مشيرةً إلى أن التعرض للتدقيق الإعلامي غير المرغوب فيه ليس «الغرض من الحياة».
وأوضحت ميغان أنها حاولت «تبني ما اعتاد عليه البريطانيون من عدم إظهار المشاعر عند الشعور بالغضب» ولكنها تعتقد أن دفن المشاعر يمكن أن يؤدي للإضرار بالإنسان داخلياً. ولدى سؤالها: ما تأثير الاهتمام الإعلامي المتزايد بها على «صحتها النفسية والبدنية»؟ أجابت: «أي امرأة خصوصاً عندما تكون حاملاً تكون ضعيفة للغاية، وهذا جعل الأمر أكثر صعوبة».
وأضافت: «شكراً لك على سؤالك حول صحتي، لأن الكثير لا يسألون ما إذا كنت بخير أم لا». وقال توم: «هل من الإنصاف أن تكون الإجابة: لست حقيقةً على ما يرام؟ وبدت ميغان مرتبكة ثم أجابت: نعم».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».