مقتل 9 أشخاص في أحداث عنف جديدة على حدود كشمير

مودي يؤجل زيارته لتركيا بسبب تعليقات إردوغان

TT

مقتل 9 أشخاص في أحداث عنف جديدة على حدود كشمير

قُتل 9 أشخاص على الأقل في إطلاق نار على الحدود بين شطري كشمير، وفق ما ذكر مسؤولون، بعد أيام من تخفيف نيودلهي حظراً للتجول وقيوداً على الاتصالات مفروضة في الإقليم المضطرب منذ أكثر من شهرين.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان؛ الغريمين النوويين، بعد أن ألغت الهند الحكم الذاتي للشطر الذي تسيطر عليه في كشمير في 5 أغسطس (آب) الماضي، وفرضت قيوداً على الحركة والاتصالات لقمع الاضطرابات.
وتبادل مسؤولو البلدين اتّهامات بإطلاق قذائف الـ«هاون» على خط المراقبة، الذي يُمثّل الحدود الفعلية بين شطري كشمير الواقعة في الهيمالايا. وقال المتحدث باسم الجيش الهندي، راجيش كاليا، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «جنديين ومدنياً قتلوا، وجُرح 3 أشخاص آخرين في إطلاق نار استفزازي قامت به باكستان». وتابع أن منازل عدة دُمرت في الهجوم، فيما نُقل 3 مدنيين إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وقال مسؤولون في الشطر الباكستاني من كشمير، للوكالة الفرنسية إنّ 6 مدنيين قتلوا وأصيب 8 آخرون في مظفر آباد ووادي نيلام. وقال نائب مفتش الشرطة في مظفر آباد، بدر منير، إنّ «قذائف الـ(هاون) ضربت منازل المدنيين، وحتى الآن استشهد 5 أشخاص وأصيب 6 آخرون». وأشار منير إلى أن حصيلة القتلى تتضمن 3 أشخاص من أسرة واحدة.
وقال مسؤول وادي نيلام، أخطر أيوب، إنّ مدنياً قتل وأصيب مدنيان في القصف. ويأتي الحادث بعد أيام على مقتل 5 أشخاص في كشمير الأربعاء الماضي، بعد يومين من إعادة الهند خدمات الهاتف الجوال والرسائل النصيّة.
وكشمير مقّسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وخاضت الدولتان حربين بسببها، وكثيراً ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما. وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 تمرّداً انفصالياً أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من المدنيين. ويريد المتمردون الانفصاليون الاستقلال أو الانضمام لباكستان. وتتّهم الهند جارتها بدعم الجماعات المسلّحة في وادي سريناغار الشمالي، وهو ما تنفيه باكستان دائماً.
على صعيد منفصل، أرجأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته إلى أنقرة التي كانت مقررة هذا العام، وذلك لإظهار استيائه من تعليقات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إزاء إلغاء الهند الوضع الخاص لكشمير، وفقاً لما نقلته صحيفة «هيندو» الهندية أمس عن مسؤولين حكوميين لم تكشف عن هوياتهم.
وكان إردوغان قد حثّ الهند على عقد مباحثات مع باكستان حول إقليم كشمير المتنازع عليه، بعد أن قرر مودي في أغسطس الماضي إلغاء الوضع الخاص المستمر منذ 7 عقود للشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن صحيفة «هيندو» نقلت عن المسؤولين قولهم إن تأجيل الزيارة يأتي بالإضافة إلى تدابير أخرى من بينها إلغاء محتمل لعطاء بقيمة 3.‏2 مليار دولار تم منحه لشركة «أناضول شيبيارد» التركية لبناء السفن في وقت سابق هذا العام، لمساعدة شركة «هيندوستان شيبيارد» المحدودة في بناء 5 سفن لدعم الأسطول الهندي، حمولة كل منها 45 ألف طن.
وقال السفير التركي لدى الهند، شاكر أوزكان تورونلار، للصحيفة إن بلاده تنتظر تحديد موعد لزيارة مودي، وتأمل في الاحتفاظ بطلبية السفن، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).