«أرامكو» تؤكد جاهزيتها لطرح أسهمها... وتربطه بأوضاع السوق

«أرامكو» تؤكد جاهزيتها لطرح أسهمها... وتربطه بأوضاع السوق
TT

«أرامكو» تؤكد جاهزيتها لطرح أسهمها... وتربطه بأوضاع السوق

«أرامكو» تؤكد جاهزيتها لطرح أسهمها... وتربطه بأوضاع السوق

أفصحت شركة أرامكو السعودية أمس أنّ طرح نسبة من أسهمها للاكتتاب العام مرتبط بظروف السوق، مؤكدة استمرار المباحثات مع المساهمين للتأكد من جاهزية كافة الأنشطة المتعلقة بالشركة للاكتتاب، في وقت أفصحت فيه مؤسسة النقد العربي السعودي - البنك المركزي - على استمرار المناقشات مع البنوك حتى موعد الإعلان عن نشرة الإصدار.
يأتي ذلك وسط تنبؤات غير رسمية عن توجه الشركة نحو التريث في طرح الاكتتاب، إذ أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن تلقيها رداً مكتوباً من «أرامكو» حيال عملية التأجيل، نصه كالتالي: «نتواصل بشكل مستمر مع المساهمين حول جهوزية النشاطات المرتبطة بالاكتتاب»، وهو الرد الذي لا يمكن اعتباره تأجيلاً للطرح.
وبحسب الوكالة فإن البيان المقتضب الذي تلقته أمس يؤكد بأن «الشركة جاهزة والتوقيت سيعتمد على ظروف السوق وقرار المساهمين»، في وقت كان رئيس مجلس إدارة الشركة ياسر بن عثمان الرميان أكد قبيل أيام بأن طرح الشركة للاكتتاب العام أصبح «قريباً جداً جداً»، مما أوحى للمراقبين بأن الطرح سيكون هذا الشهر.
وقامت «أرامكو» على عدد من الخطوات التي تؤكد جدية الطرح حيث فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى أمام وكالات تصنيف عالمية كـ«فيتش» و«موديز» في أبريل (نيسان) المنصرم في إطار استعداداتها للطرح العام، كما أفصحت لأول مرة عن نتائجها المالية وأعلنت حينها تحقيق أرباح صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، مما يكشف تفوقها على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، فيما بلغ إجمالي عوائدها 356 مليار دولار.
وفي أغسطس (آب) الماضي كشفت «أرامكو» عن إيراداتها النصفية لأول مرة في تاريخها، لافتة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46.9 مليار دولار، مقابل 53 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي. وتشير التقديرات إلى أن احتياطات الشركة من الزيت تبلغ 227 مليار برميل، بينما احتياطاتها من الهيدروكربون يبلغ 257 مليار برميل من المكافئ النفطي.
وتتزامن هذه التطورات مع ما أكده أمس محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» الدكتور أحمد الخليفي من أن البنك المركزي السعودي في مرحلة الاستعداد لطرح اكتتاب «أرامكو»، مؤكداً أن النقاش مستمر مع البنوك في المملكة.
وقال الخليفي في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن أن «مؤسسة النقد» في مرحلة الاستعداد للطرح وفي نقاش مستمر مع البنوك، مفيداً أن النقاش سيستمر حتى الإعلان عن نشرة الإصدار وبعدها يتم تحديد المعطيات بالنسبة للبنوك. وأكد محافظ «ساما» أن الودائع لدى القطاع المصرفي كافية لتمويل طرح «أرامكو» ولكن ذلك يعتمد على نشرة الإصدار.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
TT

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بشكل غير متوقع يوم الجمعة، ما أضاف ضغوطاً على رئيس الوزراء الجديد للبلاد، لحشد المشرّعين المنقسمين لدعم جهوده للسيطرة على المالية العامة المتوترة.

وخفض التصنيف، الذي جاء خارج جدول المراجعة المنتظم لـ«موديز» لفرنسا، يجعل تصنيفها «إيه إيه 3» من «إيه إيه 2» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» للتحركات المستقبلية، أي 3 مستويات أقل من الحد الأقصى للتصنيف، ما يضعها على قدم المساواة مع تصنيفات وكالات منافسة «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

ويأتي ذلك بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون للسياسي الوسطي المخضرم، وحليفه المبكر فرنسوا بايرو كرئيس وزراء رابع له هذا العام.

وكان سلفه ميشال بارنييه فشل في تمرير موازنة 2025، وأطاح به في وقت سابق من هذا الشهر نواب يساريون ويمينيون متطرفون يعارضون مساعيه لتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، التي كان يأمل في أن تكبح جماح العجز المالي المتصاعد في فرنسا.

وأجبرت الأزمة السياسية الحكومة المنتهية ولايتها على اقتراح تشريع طارئ هذا الأسبوع، لترحيل حدود الإنفاق وعتبات الضرائب لعام 2024 مؤقتاً إلى العام المقبل، حتى يمكن تمرير موازنة أكثر ديمومة لعام 2025.

وقالت «موديز» في بيان: «إن قرار خفض تصنيف فرنسا إلى (إيه إيه 3) يعكس وجهة نظرنا بأن المالية العامة في فرنسا سوف تضعف بشكل كبير بسبب التشرذم السياسي في البلاد، الذي من شأنه في المستقبل المنظور أن يقيد نطاق وحجم التدابير التي من شأنها تضييق العجز الكبير».

وأَضافت: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تعمل الحكومة المقبلة على تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام بعد العام المقبل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن تكون المالية العامة في فرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بسيناريو خط الأساس الخاص بنا في أكتوبر (تشرين الأول) 2024».

وفتحت وكالة التصنيف الائتماني الباب لخفض تصنيف فرنسا في أكتوبر، عندما غيرت توقعاتها للبلاد من «مستقرة» إلى «سلبية».

وكان بارنييه ينوي خفض عجز الموازنة العام المقبل إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي من 6.1 في المائة هذا العام، مع حزمة بقيمة 60 مليار يورو من تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب. لكن المشرّعين اليساريين واليمينيين المتطرفين عارضوا كثيراً من حملة التقشف وصوتوا على إجراء حجب الثقة ضد حكومة بارنييه، مما أدى إلى سقوطها.

وقال بايرو، الذي حذر منذ فترة طويلة من ضعف المالية العامة في فرنسا، يوم الجمعة بعد وقت قصير من توليه منصبه، إنه يواجه تحدياً «شاقاً» في كبح العجز.

وقال وزير المالية المنتهية ولايته أنطوان أرماند، إنه أخذ علماً بقرار «موديز»، مضيفاً أن هناك إرادة لخفض العجز كما يشير ترشيح بايرو. وقال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ترشيح فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء والإرادة المؤكدة لخفض العجز من شأنه أن يوفر استجابة صريحة».

ويضيف انهيار الحكومة وإلغاء موازنة عام 2025، إلى أشهر من الاضطرابات السياسية التي أضرت بالفعل بثقة الشركات، مع تدهور التوقعات الاقتصادية للبلاد بشكل مطرد.

ووضعت الأزمة السياسية الأسهم والديون الفرنسية تحت الضغط، ما دفع علاوة المخاطر على سندات الحكومة الفرنسية في مرحلة ما إلى أعلى مستوياتها على مدى 12 عاماً.