واشنطن تفرج عن سوداني بعد قضائه 22 عاماً في السجن

أمير عبد الغني (إف بي أي)
أمير عبد الغني (إف بي أي)
TT

واشنطن تفرج عن سوداني بعد قضائه 22 عاماً في السجن

أمير عبد الغني (إف بي أي)
أمير عبد الغني (إف بي أي)

بعد سجن 22 عاما، من جملة 30 عاما كان حوكم بها، بتهمة تخطيط عمليات إرهابية، والاشتراك فيها، في نيويورك مع المصري الضرير عمر عبد الرحمن، أطلقت الحكومة الأميركية سراح سوداني، وأرسلته إلى السودان تحت حراسة مشددة.
وقال بيان أصدره قسم عمليات التنفيذ والترحيل (أي أر أو)، التابع لإدارة تنفيذ الهجرة والجمارك (أيس)، أن أمير عبد الغني (50 عاما) كان أدين بتهم منها التخطيط تفجير مقر الأمم المتحدة، ومكتب التحقيق الفيدرالي في نيويورك، وأماكن بارزة أخرى هناك، وذلك في عام 1996.
وأنه أدين مع تسعة آخرين «في إطار مؤامرة إرهابية واسعة النطاق ضد الولايات المتحدة».
وقالت سيمونا لوند، المتحدثة باسم «أيس» بأن معاقبة الإرهابيين «انتصار للولايات المتحدة، وتؤكد كذلك على دورنا الحيوي في حماية أمتنا».
وأشار بيان «أيس» إلى أن عبد الغني واحد من قرابة ربع مليون أجنبي أبعدوا من الولايات المتحدة حلال عام، وليسوا كلهم إرهابيين، لكنهم خرقوا القانون الأميركي لوجودهم داخل الولايات المتحدة بطرق غير قانونية.
وقال البيان: «قمنا بإعادة 258.085 من الأجانب في السنة المالية 2018، منهم 90 في المائة كانت لديهم إدانات جنائية، أو كانوا في انتظار تهم جنائية، أو كانت صدرت ضدهم أوامر نهائية بمغادرة البلاد. ويمثل رقم الاعتقال الإجمالي زيادة بنسبة 11 في المائة عن السنة المالية 2017».
وأضاف البيان: «نظل نركز على ترحيل كل من يهدد السلامة العامة، مثل الأجانب المجرمين المدانين وأعضاء العصابات، والأفراد الذين انتهكوا قوانين الهجرة في بلادنا، بما في ذلك أولئك الذين عادوا إلى البلاد بطرق غير شرعية بعد ترحيلهم».
بالنسبة للإرهابي السوداني، قالت أمس وكالة الصحافة الفرنسية بأنه لم يدن في اتهامات تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، في عام 1993 الذي خلّف ستة قتلى ونحو ألف جريح، «لكن المسؤولين شكوا في أن له صلة بالتفجير».
وكان المصري عمر عبد الرحمن، الملقب بوصف «الشيخ الضرير»، أدين لدوره في كل من تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، وفي خطة تفجير مقر الأمم المتحدة، وأماكن أخرى في نيويورك، وهي الخطة التي اشترك فيها السوداني عبد الغني.
وكان عبد الرحمن زعيما «للجماعة الإسلامية» المتطرفة في مصر. وحوكم بالسجن مدى الحياة، وتوفي في سجن فيدرالي قبل عامين.
أمس، قالت مصادر إخبارية أن عبد الغني كان واحدا من خلية إرهابية سودانية في نيويورك، وكان من بين أعضائها: صديق إبراهيم صديق علي، وفارس خلف الله، وطارق الحسن، وفضل عبد الغني وأن أمر الخلية اكتشف نتيجة تجسس عماد سالم، ضابط سابق بالجيش المصري كان يعمل مخبرا لحساب شرطة «إف بي أي». وكان اخترق الخلية كمترجم ومرافقا «للشيخ الضرير»، وقام بتسجيل حديثهم. في نفس الوقت، وضعت شرطة «إف بي أي» أجهزة تنصت في مقر بعثة السودان في الأمم المتحدة في نيويورك، كما ذكرت أوراق القضية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.