أفغانستان: مقتل 16 مسلحاً من «داعش» و«طالبان» خلال عمليات عسكرية

استمرار البحث عن جثث بعد مقتل 69 على الأقل في تفجير مسجد

أفغان يدفنون ضحاياهم بعد تفجير مسجد خلال صلاة الجمعة في ننجرهار شرق أفغانستان أول من أمس (أ.ب)
أفغان يدفنون ضحاياهم بعد تفجير مسجد خلال صلاة الجمعة في ننجرهار شرق أفغانستان أول من أمس (أ.ب)
TT

أفغانستان: مقتل 16 مسلحاً من «داعش» و«طالبان» خلال عمليات عسكرية

أفغان يدفنون ضحاياهم بعد تفجير مسجد خلال صلاة الجمعة في ننجرهار شرق أفغانستان أول من أمس (أ.ب)
أفغان يدفنون ضحاياهم بعد تفجير مسجد خلال صلاة الجمعة في ننجرهار شرق أفغانستان أول من أمس (أ.ب)

قتلت القوات الخاصة الأفغانية 16 من مقاتلي «طالبان» و«داعش»، ودمرت مخابئ للأسلحة في ثلاثة أقاليم في عمليات عسكرية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الخاصة ألقت القبض أيضاً على ثمانية مقاتلين من «طالبان» خلال العمليات ذاتها، بحسب «وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء». وأضاف المسؤولون أن القوات الخاصة قتلت 10 من مقاتلي «داعش» في منطقة أشين بإقليم ننجارهار.
وأضاف المسؤولون أن القوات الخاصة دمَّرَت أيضاً مخبأً صغيراً للأسلحة خلال العملية ذاتها. علاوة على ذلك، قتلت القوات الخاصة اثنين من مقاتلي «طالبان»، واعتقلت 6 آخرين، ودمرت مخبأ للأسلحة في منطقة جاجاتو بإقليم وارداك. وقتلت القوات الخاصة أربعة عناصر من «طالبان»، واعتقلت اثنين آخرين خلال عملية في منطقة مايواند بمقاطعة قندهار.
في غضون ذلك، واصلت الشرطة والسكان المحليون، أمس (السبت)، البحث عن الجثث تحت أنقاض مسجد بعد تفجيره، في إقليم ننجرهار، شرق أفغانستان، بعد أن أسفرت تفجيرات وقت صلاة الجمعة أمس عن مقتل 69 شخصاً، على الأقل. وزُرِعت المتفجرات داخل المسجد الواقع في منطقة جاودارا. وقال سهراب قادري عضو المجلس الإقليمي في إقليم ننجرهار إن المسجد الذي يسع أكثر من 150 مصلياً كان ممتلئاً عن آخره وقت الانفجارات. وأضاف: «تم تسليم جثث 69 شخصاً من بينهم أطفال ومسنون لذويهم»، مشيراً إلى أن المزيد من الجثث قد تكون تحت الأنقاض.
وقدر مسؤولون محليون، أمس، عدد القتلى بأنه 62، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن الحكومة اتهمت حركة «طالبان» التي تقاتل لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة في البلاد. ونفى سهيل شاهين المتحدث باسم «طالبان» مسؤولية الحركة عن التفجيرات وقال في تغريدة على «تويتر» إن شهوداً قالوا إنها نجمت عن هجوم بقذائف «المورتر» نفّذته القوات الحكومية. وقال السفير الأميركي جون آر باس في تغريدة: «قتل المصلين المجتمعين معاً في سلام فعل بلا ضمير. من حق كل الأفغان أن يعيشوا ويمارسوا شعائر العبادة معاً في أمان».
وقال الاتحاد الأوروبي إن الهجوم يهدف لتقويض آمال السلام والمصالحة في أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عطا الله خوجياني عبر تطبيق «واتساب»، إن «حصيلة الهجوم على المسجد ارتفعت إلى 69 قتيلاً و33 جريحاً».
وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 28 قتيلاً و33 جريحاً. والهجوم هو الثاني الأكثر دموية هذا العام في أفغانستان. وقال خوجياني إن التفجير تم بواسطة متفجرات زرعت داخل المسجد، إلا أن مصادر أخرى، بينها «طالبان»، قالت إن المسجد قد يكون تعرّض لقصف بالهاون. وأعلن متحدّث باسم «طالبان» إدانة الحركة بأشد العبارات هذا العمل الوحشي الذي وصفته بـ«الجريمة الكبرى»، وينشط في ننغرهار أيضا تنظيم «داعش». وقال شهود عيان إن سقف المسجد انهار بعد الانفجار «المدوي» الذي لم تتضح طبيعته بعد. وقال أحد الأهالي ويدعى عمر غورزانغ لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن قرابة 350 مصلياً كانوا في المسجد وقت وقوع الهجوم. وقال أحد الأهالي ويدعى حاجي أمانة خان إن عشرات الأشخاص قُتلوا ونُقلوا في كثير من سيارات الإسعاف. وأعلن متحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إصابة أطفال جراء الانفجار، وقال المتحدث إنه يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم. ويأتي التفجير غداة نشر الأمم المتحدة تقريراً جديداً الخميس، ذكر أن عدداً غير مسبوق من المدنيين قُتِلوا أو جرحوا في أفغانستان، من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). والتقرير الذي يوثق أيضاً أعمال العنف خلال 2019. يرصد تعرض الأفغان لمستويات مفرطة من أعمال العنف لسنوات عدة، رغم وعود من جميع الأطراف «بمنع وتخفيف الأذى عن المدنيين». ويلفت التقرير أيضاً إلى الثمن الباهظ المتزايد الذي يدفعه المدنيون، خصوصاً أن معظم الأطراف يدركون أن الحرب في أفغانستان لا يمكن أن يكسبها أي من الجانبين. من أجل حل سياسي دائم».


مقالات ذات صلة

إردوغان يتوعد «العمال الكردستاني» في حال عدم التزام دعوة أوجلان

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال إفطار لأسر الشهداء والمحاربين القدامى في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان يتوعد «العمال الكردستاني» في حال عدم التزام دعوة أوجلان

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بسحق «حزب العمال الكردستاني» إذا لم «يتم» الوفاء بالوعود والالتزام بدعوة زعيمه السجين عبد الله أوجلان لحله وإلقاء أسلحته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدقا خلال إفطار أسر قتلى الإرهاب في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا الدولة الأقوى في مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدودها

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده هي الدولة الأقوى والأكثر كفاءة ومهارة على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، داخل وخارج حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا تنتظر الشاحنات التي تحمل البضائع للتجارة عبر الحدود مع استمرار إغلاق المعبر الحدودي في «تورخام» بأفغانستان يوم 25 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مسؤولون في «طالبان أفغانستان» يعترفون بتأثير إغلاق معبر حدودي مع باكستان

اعترف مسؤولون من حركة «طالبان» في إقليم ننغارهار الأفغاني بأن إغلاق معبر «تورخام» الحدودي مع باكستان تسبب في مشكلات خطيرة لهؤلاء الذين يعتمدون عليه في السفر.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا يحمل أنصاره نعش ضحية التفجير الانتحاري حميد الحق حقاني رئيس مدرسة دار العلوم الحقانية خلال مراسم جنازته بعد يوم من هجوم انتحاري في أكورا ختك شرق بيشاور في 1 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قوات الأمن الباكستانية تقضي على 6 إرهابيين

قضت قوات الأمن الباكستانية على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذتها الأحد في مقاطعة وزيرستان شمال غربي البلاد

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية نساء كرديات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعبرن عن ابتهاجهن بدعوة أوجلان لحل العمال الكردستاني (إ.ب.أ)

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

فتح إعلان حزب العمال الكردستاني قبول دعوة زعيمه السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، لحله وإلقاء أسلحته الباب أمام التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الإعلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.