بايرن ميونيخ يبتعد عن القمة الألمانية بتعادل مع أوغسبورغ

ليفاندوفسكي عادل رقم أوباميانغ القياسي (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي عادل رقم أوباميانغ القياسي (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ يبتعد عن القمة الألمانية بتعادل مع أوغسبورغ

ليفاندوفسكي عادل رقم أوباميانغ القياسي (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي عادل رقم أوباميانغ القياسي (أ.ف.ب)

فشل بايرن ميونيخ حامل اللقب في تعويض خسارته المفاجئة أمام هوفنهايم في المرحلة الماضية، واستقبلت شباكه هدف تعادل قاتلاً أمام مضيفه أوغسبورغ المتواضع 2 - 2، أمس في المرحلة الثامنة من الدوري الألماني.
فبعد اكتساحه مضيفه توتنهام الإنجليزي 7 - 2 في دوري الأبطال، سقط الفريق البافاري أمام هوفنهايم 1 - 2 قبل أسبوعين، مانحا الفريق الواقع وسط الترتيب فوزه الأول في ملعب «أليانز أرينا».
وفشل بايرن، حامل اللقب في المواسم السبعة الماضية، في استعادة الصدارة موقتا رافعا رصيده إلى 15 نقطة بفارق نقطة عن بوروسيا مونشنغلادباخ الذي يلتقي مضيفه بوروسيا دورتموند في مباراة قمة في وقت لاحق، ولايبزيغ الذي أهدر الفوز أيضا أمام ضيفه فولفسبورغ وتعادل (1 - 1) أمس.
وتخلف بايرن بعد نصف دقيقة عن طريق الشاب ماركو ريختر الذي تطاول لرأسية لراني خضيرة وتابعها قريبة في شباك الحارس الدولي مانويل نوير. واللافت أن بايرن وفي زيارته الأخيرة إلى أرض أوغسبورغ تخلف أيضا في الدقيقة الأولى قبل أن يفوز 3 - 2.
لكن بايرن عادل في الشوط الأول على ملعب «في في كا أرينا» عن طريق هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلا هدفه الثاني عشر على رأس ترتيب الهدافين. ولعب الدولي سيرج غنابري عرضية متقنة تابعها البولندي في الشباك من زاوية ضيقة بمساعدة من الحارس في الدقيقة (14)، ليسجل هدفا على الأقل في ثماني مباريات معادلا رقم الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ في موسم 2015 - 2016. وسيكون بمقدوره الانفراد بالرقم القياسي بحال تسجيله الأسبوع المقبل ضد أونيون برلين.
ويعيش ليفاندوفسكي (31 عاما) فترة رائعة بتسجيله 16 هدفا هذا الموسم، وذلك في 12 مباراة ضمن مختلف المسابقات.
وبحال استمر ليفاندوفسكي على هذا المنوال، قد يصل إلى 52 هدفا بعد 34 مباراة، ليكون مرشحا قويا بتحطيم الرقم القياسي لغيرد مولر (40 هدفا) المسجل في موسم 1971 - 1972.
ولم يتأخر غنابري الذي سدد كرة جميلة في القائم في الدقيقة 39. في إضافة الثاني مع بداية الشوط الثاني بتسديدة يسارية قوية في الزاوية اليمنى بالدقيقة (49). وهذا الهدف الثامن تواليا يسجله غنابري لبايرن خارج أرضه.
وفي وقت كان بايرن يحاول إضافة هدف الاطمئنان، باغته أوغسبورغ الذي حقق فوزا وحيدا هذا الموسم، بهدف التعادل في الوقت القاتل عن طريق المهاجم الأيسلندي المخضرم الفريد فينبوغاسون، متابعا كرة عرضية مقشرة من الفنزويلي سيرخيو كوردوبا على الجهة اليمنى.
وفي المباراة الثانية، تقدم لايبزيغ بهدف الدولي تيمو فيرنر في الدقيقة 46، قبل أن يباغته فولفسبورغ بهدف التعادل عبر الهولندي فاوت فيغهورست في الدقيقة 82، حارما إياه من صدارة مؤقتة.
ومني فرايبورغ بخسارته الثانية فقط هذا الموسم على أرض أونيون برلين الصاعد من الدرجة الثانية بهدفي ماريوس بولتر في الدقيقة الأولى والدنماركي ماركوس اينغفارتسن (84).
وتعادل فيردر بريمن مع ضيفه هيرتا برلين 1 – 1، وفاز فورتونا دوسلدورف على ماينز 1 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».