ندوة عن «وصف مصر» بمناسبة العام الثقافي المصري ـ الفرنسي

ندوة عن «وصف مصر» بمناسبة العام الثقافي المصري ـ الفرنسي
TT

ندوة عن «وصف مصر» بمناسبة العام الثقافي المصري ـ الفرنسي

ندوة عن «وصف مصر» بمناسبة العام الثقافي المصري ـ الفرنسي

تنظم مكتبة الإسكندرية ندوة موسعة يوم الثلاثاء المقبل 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بعنوان «وصف مصر... قراءة عبر الزمان والمكان». تأتي الندوة في سياق الإعلان المشترك الصادر عن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون باعتبار 2019 العام الثقافي المصري - الفرنسي.
يفتتح الندوة الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة، ويكرم خلالها اسم الكاتب الصحافي الراحل زهير الشايب والسيدة كريمته الدكتورة منى الشايب الأستاذ المساعد بكلية الآثار بجامعة القاهرة لقيامهما بترجمة العمل الموسوعي الفرنسي الضخم «وصف مصر» إلى العربية، بما يتيح للقارئ المصري والعربي الاطلاع على تلك الموسوعة المتفردة التي أعدها نخبة من العلماء الفرنسيين، حرص نابليون بونابرت أن يرافقوه خلال حملته على مصر.
وقد صدرت أجزاء هذا العمل الموسوعي تباعاً من عام 1809 إلى 1828. محتضنة كماً هائلاً من الدراسات والأبحاث والمعلومات حول مصر، جغرافياً وطوبوغرافياً وحضارة وتاريخاً وآثاراً وثقافة وعادات وتقاليد اجتماعية.
يشارك في الندوة الكاتب الصحافي شريف الشوباشي، والدكتور أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس الجمعية المصرية التاريخية، والدكتورة رانيا عز العرب الأستاذ المساعد للحضارة الفرنسية في جامعة الإسكندرية، وماري دومينيك نينا مديرة معهد الدراسات السكندرية، وأفيليكس مونسرات الباحث في المركز الفرنسي للآثار الشرقية.
وتسلط الندوة الضوء على الإسهام السخي لهذا الكتاب الموسوعي، ودوره الثقافي والمعرفي في اطلاع أوروبا والعالم على مدى ما تتمتع به مصر من خصوصية الموقع وتفرد الحضارة وعمق التاريخ. ومدى تأثر الواقع المصري آنذاك بالتيار العلمي - الثقافي الذي صاحب علماء الحملة الفرنسية في أثناء وجودهم بالبلاد في أول احتكاك ثقافي - حضاري بين مصر والعالم الغربي في العصر الحديث، حيث نجحت مصر في استثمار تلك الصحوة نحو الانطلاق تدريجياً على دروب الانفتاح الحضاري والاستنارة، إيذاناً بميلاد عصر تنويري جديد ارتسمت معالمه عبر البعثات التعليمية التي أوفدها محمد علي إلى فرنسا لتتوالى تباعاً خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي شهد طفرة حضارية تنويرية تاريخية، تخللها بناء قنوات حوار ثقافي مصري - فرنسي متواصلة ممتدة حتى يومنا هذا.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.