البيت الأبيض ينفي تصريحات كبير موظفيه بشأن قضية أوكرانيا

ألقى مولفيني باللوم على وسائل الإعلام في إساءة فهم تصريحاته حول المساعدات العسكرية لأوكرانيا (رويترز)
ألقى مولفيني باللوم على وسائل الإعلام في إساءة فهم تصريحاته حول المساعدات العسكرية لأوكرانيا (رويترز)
TT

البيت الأبيض ينفي تصريحات كبير موظفيه بشأن قضية أوكرانيا

ألقى مولفيني باللوم على وسائل الإعلام في إساءة فهم تصريحاته حول المساعدات العسكرية لأوكرانيا (رويترز)
ألقى مولفيني باللوم على وسائل الإعلام في إساءة فهم تصريحاته حول المساعدات العسكرية لأوكرانيا (رويترز)

منذ اندلع تحقيق العزل الذي يجريه مجلس النواب الأميركي ضد الرئيس دونالد ترمب، بعد مكالمته الهاتفية مع رئيس أوكرانيا في 25 يوليو (تموز)، ظل ترمب وكل مساعديه ينفون بشدة ارتكاب أي خطأ دستوري في تلك المكالمة، رغم أن مجلس النواب يدعي أن ترمب طالب نظيره الأوكراني في تلك المكالمة بالتحقيق مع نائب الرئيس الأميركي السابق جو بادين، الذي يعد أبرز المنافسين له في انتخابات 2020.
واستمر موقف الإدارة على هذا الحال حتى مساء أول من أمس، عندما اعترف كبير موظفي البيت الأبيض، مايك مولفيني، صراحة بأن إدارة ترمب قامت بتعليق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا للضغط عليها للتعاون مع وزارة العدل الأميركية في التحقيق الذي تقوم به الأخيرة في مؤامرة مزعومة تتعلق بانتخابات 2016.
وبعد ساعات قليلة من الصدمة التي سببتها تصريحات مولفيني، أصدر البيت الأبيض بياناً، ينفي فيه صحة ما قاله كبير موظفي ترمب. وأكد البيت الأبيض، في بيانه، أنه «لم تكن هناك أي مقايضة على الإطلاق بين المساعدات العسكرية الأوكرانية وأي تحقيق في انتخابات عام 2016». وألقى مولفيني، في البيان الذي صدر عن البيت الأبيض، باللوم على وسائل الإعلام في إساءة فهم تصريحاته حول المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وكان مولفيني قد قال، في حديث للصحافيين في البيت الأبيض الخميس، إن إدارة ترمب قامت بتأخير مساعدات إلى الحكومة الأوكرانية تقدر بمئات الملايين من الدولارات، كورقة ضغط من الإدارة على كييف للتعاون مع وزارة العدل الأميركية في التحقيق الذي تجريه في تورط الأوكرانيين في عملية التدخل في الانتخابات الرئاسية 2016.
ونقل مولفيني نص الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس ترمب بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن ترمب كان متخوفاً من تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، نظراً لأنها بلد فاسد. وقال إن ترمب قال له: «انظر، هذا مكان فاسد. لا أريد أن أرسل إليهم حفنة من المال، وأجعلهم يضيعونه، أو ينفقونه، أو يستخدمونه فقط في ملء جيوبهم. بالإضافة إلى ذلك، لست متأكداً من أن الدول الأوروبية الأخرى تساعدهم أيضاً».
وأضاف: «ذكر لي أيضاً في الماضي الفساد المتعلق بخادم الإنترنت الخاص باللجنة القومية الديمقراطية. بالتأكيد، لا شك في ذلك»، في إشارة إلى الادعاء بأن الأوكرانيين ساعدوا الروس لاختراق أنظمة الكومبيوتر الخاصة بالحزب الديمقراطي. وتابع مولفيني: «هذا كل ما في الأمر. لهذا السبب أخرنا الأموال».
وأكد كبير موظفي البيت الأبيض أنه كان: «منخرطاً في العملية التي تم من خلالها إيقاف الأموال مؤقتاً»، وقال: «هناك 3 قضايا لذلك: الفساد في البلاد، وعدم التأكد من أن هناك بلداناً أخرى تشارك في مساعدة أوكرانيا، والأمر الثالث هو ما إذا كان الأوكرانيون يتعاونون أم لا في التحقيق الجاري مع وزارة العدل لدينا؛ هذا أمر قانوني تماماً».
وبعد ساعات من إحاطة مولفيني في البيت الأبيض، نفي مسؤول كبير في وزارة العدل أن تكون الوزارة على علم بأي صلة بين المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا وتحقيقات الوزارة في مكافحة التجسس المتعلقة بانتخابات 2016. وقال المسؤول: «إذا كان البيت الأبيض يحجب المساعدات فيما يتعلق بالتعاون مع أي تحقيق في وزارة العدل، فهذا خبر جديد لنا».
كما أصدر المستشار الخارجي للرئيس ترمب، جاي سيكولو، بياناً مقتضباً، نفي فيه أي علاقة للمجلس الاستشاري الخارجي للبيت الأبيض بتعليقات مولفيني حول تأجيل المساعد المالية لأوكرانيا. وقال سيكولو، في بيانه أمس: «لم يكن المستشار القانوني للرئيس يشارك في المؤتمر الصحافي لكبير موظفي البيت الأبيض، مايك مولفيني».
وقال جمهوري من الكونغرس لصحف أميركية إن تصريحات مولفيني «لا يمكن تفسيرها على الإطلاق»، مضيفاً: «لقد قال حرفياً ما قال الرئيس والجميع إنه لم يحدث».
وقال مشرعون ديمقراطيون إن كلمات مولفيني كانت واضحة أكثر من اللازم، مشيرين إلى أن الجملة التي قالها خلال حديثه الصحافي (لهذا السبب أوقفنا الأموال) كافية لإدانة الرئيس. وتشير تصريحات مولفيني إلى أن البيت الأبيض صمم عمداً خطة أدت إلى تأخير المساعدات العسكرية لحليف ضعيف من أجل إجبار البلد الأجنبي على المشاركة في مخطط سياسي للرئيس ترمب. ولم يعترف مولفيني بذلك فحسب، بل أصر على أن هذه الأفعال كانت شرعية.
وأكد مولفيني أن عملية المقايضة مع الحكومات الأجنبية تحدث دائماً، وليس بها أي مخالفات. وعندما سأله أحد الصحافيين عن أن ما حدث بالفعل هو عملية مقايضة، قال مولفيني: «نحن نفعل ذلك طوال الوقت مع السياسة الخارجية».



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.