أكد «مركز أسرى فلسطين للدراسات»، أن 6 أسرى فلسطينيين يواصلون إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة، في ظروف قاسية وخطيرة. وحمَّل «مركز أسرى فلسطين»، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى المضربين، حيث وصلت حالة بعضهم إلى حد الخطورة القصوى، وما زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة. وجدد «أسرى فلسطين» مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ الأسرى المضربين من خطر الموت المحقق.
وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أن أقدم الأسرى المضربين الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنا (42 عاماً) من الخليل، وهو يخوض الإضراب منذ 97 يوماً متواصلة، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، وقد نقص وزنه نحو 25 كيلوغراماً، ويعانى من مشكلات بالقلب وهبوط السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ونُقل مؤخراً إلى مستشفى «كابلان»، بعد تدهور جديد على وضعه الصحي.
بينما يواصل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الأسير طارق حسين قعدان (46عاماً)، من مدينة جنين، إضرابه المفتوح لليوم الـ80 على التوالي. كانت محكمة الاحتلال جددت له «الإداري»، بينما لا يزال يمتنع عن إجراء أي فحوصات طبية، ومتوقف عن الحديث مع الإداري لحين محاكمته المقبلة. ويعاني قعدان من ظروف صحية متردية، وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 18 كيلوغراماً، ويعاني من صداع مستمر ودوخة وآلام في كل أنحاء جسده، ولا يقوى على الحراك.
وبيَّن الأشقر أن الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس يخوض إضراباً عن الطعام منذ 87 يوماً متتالية، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، ويقبع في مستشفى الرملة، ويعاني من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها إلى 25 في المائة، وضعف في عضلة القلب، وآلام في الكلى، إضافة إلى أن الأسير يشتكي من آلام شديدة ومستمرة في كل أنحاء جسده، ولا يستطيع تحريك يديه وقدميه، ويستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، ومصاب بدوار وصداع وتقيؤ، وخسر من وزنه أكثر من 22 كيلوغراماً، كما بدأ يظهر اخضرار في يديه وقدميه.
كذلك يواصل الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، الإضراب عن الطعام منذ 25 يوماً، بعدما صدر أمر إداري بحقه؛ حيث إنه أسير محرر أُعيد اعتقاله في الرابع من الشهر الماضي، وكان أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري.
كذلك يخوض الأسير المحرر، المعاد اعتقاله، أحمد عمر زهران (42 عاماً)، من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، منذ 21 يوماً، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له خلال إطلاق سراحه، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام في يوليو (تموز) الماضي، استمر 38 يوماً متتالية، وجدد له الإداري لمرة ثالثة.
والأسير زهران أسير سابق كان أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأُعيد اعتقاله في شهر مارس (آذار) الماضي، وصدر بحقه قرار إداري، وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضراباً عن الطعام، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أن الاحتلال لم يفِ بوعوده، وجدد له الإداري، ما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.
وأشار الأشق إلى أن الأسيرة هبة أحمد اللبدي (24 عاماً)، تخوض أيضاً إضراباً عن الطعام منذ 25 يوماً بعد إصدار أمر اعتقال إداري بحقها، وهي معتقلة منذ أغسطس (آب)، خلال وصولها برفقة والدتها لمعبر الكرامة، ورفضت مخابرات الاحتلال إطلاق سراحها، وتم تثبيت «الإداري» بحقها لمدة 5 شهور.
6 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام في ظروف قاسية
مطالبات فلسطينية بضرورة التدخل الدولي العاجل لإنقاذ حياتهم
6 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام في ظروف قاسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة