ترتيبات لإطلاق أول منصة إلكترونية للإقراض الجماعي في السعودية

الراجحي لـ «الشرق الأوسط»: «فرص» تجمع أصحاب الأعمال بالمستثمرين وتدعم التحوّل المالي

نتيجة التصعيد السياسي والعسكري (غيتي)
نتيجة التصعيد السياسي والعسكري (غيتي)
TT

ترتيبات لإطلاق أول منصة إلكترونية للإقراض الجماعي في السعودية

نتيجة التصعيد السياسي والعسكري (غيتي)
نتيجة التصعيد السياسي والعسكري (غيتي)

أفصحت شركة سعودية عن توجهها لإطلاق أول منصة إلكترونية للإقراض الجماعي معنية بالاستثمار، عبر توفير فرصة لقاء أصحاب فرص الأعمال المستهدفين مع ممولي الاستثمار وأصحاب رؤوس الأموال، من خلال منصة إلكترونية مرخصة من الجهات المالية الحكومية في البلاد.
وكشفت نسيبة الراجحي، الشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «فرص» لـ«الشرق الأوسط»، أن العمل جارٍ حالياً لترتيب إطلاق أول منصة مالية من نوعها، تحت اسم «فرص»، موضحة أن الغاية من إنشاء المنصة هو الجمع بين صاحب فرصة الاستثمار والممول المالي للاستثمار، تحت مظلة تقنية قابلة للاستخدام والدخول عبر كافة الوسائل والأجهزة الذكية.
وترى الراجحي التي كانت تعمل مديرة صناديق استثمار سابقاً، أن مجال التكنولوجيا المالية في الدول المتقدمة متوسع، وهنا انطلقت الفكرة لديها بإيجاد منصة تمويلية في السعودية وتخدم المنطقة، بعد التأكد من عدم وجود نشاط مماثل في هذا المجال، في وقت تحتاج فيه السوق المحلية والإقليمية لأفكار كهذه، مستفيدة من التقنيات المتاحة.
ولفتت الراجحي إلى أن العمل بدأ في مراحل التطوير منذ عدة أشهر حتى خطوة التنفيذ، التي أثمرت عن قبول هذه المنصة ضمن البيئة التجريبية المالية لـ«مؤسسة النقد العربي السعودي»، وكذلك من هيئة السوق المالية، مشيرة إلى أنه توجد لديهم ترتيبات للانطلاقة الرسمية مصحوبة بحملات لتوضيح الفائدة للمستثمر، وكيفية عمل المنصة والاستفادة منها.
ووفقاً للراجحي، فإن منصة «فرص» مرخصة لدخول البيئة التجريبية لـ«مؤسسة النقد العربي السعودي»، وهي البيئة التجريبية التشريعية المصممة بهدف فهم أثر التقنيات الجديدة على سوق الخدمات المالية في المملكة، وتقييم ذلك الأثر، وتحويل السوق السعودية لمركز مالي ذكي؛ حيث ترحب تلك البيئة بدخول الشركات المحلية والعالمية التي ترغب في اختبار الحلول الرقمية الجديدة في بيئة «فعلية»، بغية انطلاقها مستقبلاً في المملكة، مضيفة أن الفترة التجريبية استمرت لمدة 7 أشهر، ثم عرضت نجاحها على «مؤسسة النقد العربي السعودي» كي يتم الانتقال للخطوة التالية.
وفيما يتعلق بالضوابط التي فرضتها «مؤسسة النقد العربي السعودي» لعمل التطبيق، أوضحت الراجحي أن هناك عدة ضوابط، منها ما يتعلق بحفظ المعلومات وسريتها والتحقق من هوية العميل، ومبينة أن هناك ضوابط على التمويل، من أهمها أن التمويل يصل إلى مليوني ريال، والفرد العادي يستثمر إلى 10 آلاف ريال لكل فرصة، والاستثمار فيما يخص المؤسسات لا حدود له من حيث حجم التمويل.
وأكدت أيضاً أن منصة «فرص» متوافقة مع الشريعة الإسلامية؛ حيث عملت بحرص لتطوير هيكلها للمرابحة المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أن الهيكل يسمح للمستثمرين بالاستفادة الكاملة من الإقراض الجماعي التي تقدمها «فرص» مع توفر ثقة الالتزام بالتمويل الإسلامي.
وترى الراجحي أن آلية عمل التطبيق تكون من خلال تقدم الشركات الصغيرة والمتوسطة بطلب تمويل على المنصة، ثم يتم عمل تقييم ائتماني وتقييم على القوائم المالية، ثم يتم طرح طلب الإقراض (التمويل) المعتمد على المنصة، ليقوم المستثمر بالاستثمار في الفرصة بعد التحقق من جميع المعايير المطلوبة، لينتقل إلى مرحلة تغطية الطرح بالكامل (إغلاق الفرصة وقبول القرض من قبل المقترض)، ثم يتسلم المستثمر الدفعات وهامش الربح، لافتة إلى أن المنصة تقوم بترتيب هذه العملية بين الممول وصاحب الاستثمار.
ولم تفصح الراجحي عن عدد الممولين الذين انضموا للتطبيق في الوقت الراهن، مشددة على أن جميع الشرائح يمكنها الاستفادة من المنصة؛ حيث من الممكن لأي مستخدم يتجاوز سن 18 عاماً ويملك هوية وطنية أو إقامة، وحساباً بنكياً في أحد البنوك المحلية أن يقوم بعملية الاستثمار على المنصة.
واختتمت الراجحي بأن التطبيقات والوسائل الإلكترونية في المشروعات المالية بالذات سوف يكون عليها طلب مستقبلاً؛ لأن هناك حاجة ضرورية في السوق، مع بحث المستثمرين ورواد الأعمال عن أصول استثمارية مربحة، مفصحة بأن عائد الاستثمار من المنصة يبدأ من 7 إلى 27 في المائة، كما تم تقسيم الشركات وفقاً للمخاطر والعائد.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».