أبرز الفائزين بجوائز نوبل... من القارة السمراء

أبرز الفائزين بجوائز نوبل... من القارة السمراء
TT

أبرز الفائزين بجوائز نوبل... من القارة السمراء

أبرز الفائزين بجوائز نوبل... من القارة السمراء

كان المناضل الجنوب أفريقي ألبرت لوثولي أول أفريقي أسود يمنح جائزة نوبل، وذلك عندما منح جائزة نوبل للسلام عام 1970، وبعده حاز الجائزة المرموقة بمختلف الاختصاصات التي تمنح فيها، بينهم مشاهير من الأدباء والعلماء وأهل السياسة، لعل من أشهرهم في مجال الآداب الأديب المصري نجيب محفوظ والأديب النيجيري وولي سوينكا والأديبة الجنوب أفريقية نادين غورديمر، وفي مجال العلوم الجنوب أفريقي ماكس ثيلر الذي بات عام 1951 أول أفريقي يحرز الجائزة في تخصص الطب والفيزيولوجيا، كذلك كان بين الفائزين المرموقين العالم المصري الراحل أحمد زويل في تخصص الكيمياء.
أما بالنسبة لجائزة السلام، وهي الوحيدة بين جوائز نوبل التي تمنح في النرويج، وليس في السويد كجوائز التخصصات الأخرى، فحصل عليها كل من:
> ألبرت لوثولي - 1960 (جنوب أفريقيا): قدّر لوثولي لنضاله الشجاع واللاعنفي ضد العنصرية في بلده جنوب أفريقيا، ويعتبره كثيرون «غاندي» أفريقيا.
> أنور السادات - 1978 (مصر): الرئيس المصري أنور السادات منح نوبل السلام مناصفة مع رئيس وزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، لدورهما في التوصل إلى اتفاق كامب ديفيد بين بلديهما.
>الأسقف ديزموند توتو - 1984 (جنوب أفريقيا): ديزموند توتو، كبير أساقفة الكنيسة الأنغليكانية في كيب تاون، كان إبان نضال بلاده ضد الفصل العنصري في طليعة المناضلين العنيدين، ولكن من دون حقد أو عداء بين الأعراق. وتوّج نضاله، بقيادته بين 1996 و1998 «هيئة الحقيقة والمصالحة» التي ثبتت الوفاق على أسس راسخة من الصراحة والاعترافات المتبادلة.
> نيلسون مانديلا وقريديريك دي كليرك - 1993 (جنوب أفريقيا): مانديلا، الزعيم الوطني التاريخي للنضال ضد العنصرية في جنوب أفريقيا، وقد تقاسم الجائزة مع منافسه فريديريك دي كليرك، آخر رئيس حكومة بيضاء في البلاد. وبقدر ما كان مانديلا صلباً ومتسامحاً، كان دي كليرك حكيماً وواقعياً وشجاعاً في إدراكه عبثية استمرار الفصل العنصري، فاتخذ قراره التاريخي بإلغائه، وتسليم السلطة للغالبية السوداء.
> كوفي أنان - 2001 (غانا): الدبلوماسي الغاني المحنك الذي وصل إلى منصب الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة، وكانت له وساطاته في العديد من مناطق النزاع في العالم، وكان من بينها سوريا.
> وانغاري ماثاي - 2004 (كينيا): ماثاي الناشطة السياسية والبيئية البارزة، والأكاديمية المتخصصة في العلوم البيولوجية والبيطرية. واستحقت نوبل السلام تقديراً لجهودها البيئية الناشطة ومنها تأسيسها منظمة «الحزام الأخضر» للتشجير والحفاظ على البيئة.
> محمد البرادعي - 2005 (مصر): القانوني والدبلوماسي المصري الذي شغل منصب المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية بين 1997 و2009، كما تولى منصب نائب الرئيس المصري لفترة قصيرة منصب نائب الجمهورية في مصر عام 2013.
> إيلين جونسون - سيرليف وليبا غبووي - 2011 (ليبيريا): جونسون - سيرليف تولت رئاسة جمهورية ليبيريا بين 2006 و2018، ومنحت نوبل السلام مع مواطنتها ليبا غبووي، الناشطة السلمية، تقديراً لدورهما بتشجيع المرأة في مهام حفظ السلام.
> «الرباعي التونسي للحوار الوطني» - 2015 (تونس): منح الجائزة تقديراً لدور الرباعي في بناء الديمقراطية التونسي، ومثل الرباعي عبد الستار بن موسى (الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) ومحمد فاضل محمود (رئيس نقابة المحامين) وحسين العباسي (الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل) ووداد بوشماوي (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية).
> آبي أحمد - 2019 (إثيوبيا)...



ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل
TT

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ) و«الحزب الديمقراطي الاجتماعي» (الاشتراكي)، فإنه كان غالباً «الشريك» المطلوب لتشكيل الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

النظام الانتخابي في ألمانيا يساعد على ذلك، فهو بفضل «التمثيل النسبي» يصعّب على أي من الحزبين الكبيرين الفوز بغالبية مطلقة تسمح له بالحكم منفرداً. والحال أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحكم ألمانيا حكومات ائتلافية يقودها الحزب الفائز وبجانبه حزب أو أحزاب أخرى صغيرة. ومنذ تأسيس «الحزب الديمقراطي الحر»، عام 1948، شارك في 5 حكومات من بينها الحكومة الحالية، قادها أحد من الحزبين الأساسيين، وكان جزءاً من حكومات المستشارين كونراد أديناور وهيلموت كول وأنجيلا ميركل.

يتمتع الحزب بشيء من الليونة في سياسته التي تُعد «وسطية»، تسمح له بالدخول في ائتلافات يسارية أو يمينية، مع أنه قد يكون أقرب لليمين. وتتمحور سياسات

الحزب حول أفكار ليبرالية، بتركيز على الأسواق التي يؤمن بأنها يجب أن تكون حرة من دون تدخل الدولة باستثناء تحديد سياسات تنظيمية لخلق أطر العمل. وهدف الحزب الأساسي خلق وظائف ومناخ إيجابي للأعمال وتقليل البيروقراطية والقيود التنظيمية وتخفيض الضرائب والالتزام بعدم زيادة الدين العام.

غينشر

من جهة أخرى، يصف الحزب نفسه بأنه أوروبي التوجه، مؤيد للاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات أوروبية خارجية موحدة. وهو يُعد منفتحاً في سياسات الهجرة التي تفيد الأعمال، وقد أيد تحديث «قانون المواطنة» الذي أدخلته الحكومة وعدداً من القوانين الأخرى التي تسهل دخول اليد العاملة الماهرة التي يحتاج إليها الاقتصاد الألماني. لكنه عارض سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المتعلقة بالهجرة وسماحها لمئات آلاف اللاجئين السوريين بالدخول، فهو مع أنه لا يعارض استقبال اللاجئين من حيث المبدأ، يدعو لتوزيعهم «بشكل عادل» على دول الاتحاد الأوروبي.

من أبرز قادة الحزب، فالتر شيل، الذي قاد الليبراليين من عام 1968 حتى عام 1974، وخدم في عدد من المناصب المهمة، وكان رئيساً لألمانيا الغربية بين عامي 1974 و1979. وقبل ذلك كان وزيراً للخارجية في حكومة فيلي براندت بين عامي 1969 و1974. وخلال فترة رئاسته للخارجية، كان مسؤولاً عن قيادة فترة التقارب مع ألمانيا الديمقراطية الشرقية.

هانس ديتريش غينشر زعيم آخر لليبراليين ترك تأثيراً كبيراً، وقاد الحزب بين عامي 1974 و1985، وكان وزيراً للخارجية ونائب المستشار بين عامي 1974 و1992، ما جعله وزير الخارجية الذي أمضى أطول فترة في المنصب في ألمانيا. ويعتبر غينشر دبلوماسياً بارعاً، استحق عن جدارة لقب «مهندس الوحدة الألمانية».