طيران «المها» القطري على صدور الأهلاويين مقابل 70 مليون ريال سنويا

إدارة النادي تضع اللمسات الأخيرة على عقود الرعاية والإعلان

طيران «المها» القطري في طريقه لتوقيع عقد رعاية جزئي مع الأهلي مقابل 70 مليون ريال سنويا
طيران «المها» القطري في طريقه لتوقيع عقد رعاية جزئي مع الأهلي مقابل 70 مليون ريال سنويا
TT

طيران «المها» القطري على صدور الأهلاويين مقابل 70 مليون ريال سنويا

طيران «المها» القطري في طريقه لتوقيع عقد رعاية جزئي مع الأهلي مقابل 70 مليون ريال سنويا
طيران «المها» القطري في طريقه لتوقيع عقد رعاية جزئي مع الأهلي مقابل 70 مليون ريال سنويا

يضع مسيرو النادي الأهلي اللمسات الأخيرة على ملف الرعاية والإعلان مع عدد من الشركات التجارية الكبرى، بعد مفاوضات استمرت فترة طويلة مع أكثر من جهة، حيث اقتربت إدارة النادي الأهلي من توقيع أول عقود الشراكة الاستراتيجية والإعلان مع الشركات التجارية، بعد أن وضع الأهلاويون جميع التفاصيل بشكل كبير مع شركة «طيران المها» القطرية؛ لتكون المعلن الرئيس على صدور قمصان اللاعبين في الفريق الأول.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن مبلغ الاتفاقية السنوي قد يصل إلى أكثر من 70 مليون ريال سنويا بالنسبة لاستغلال منطقة الصدر في قميص الفريق، وهو ما يشكل رافدا ماليا كبيرا لإدارة الأمير فهد بن خالد لتسيير أمور النادي، بالإضافة إلى عدة عقود جزئية أخرى قد تعود على النادي بدخل لا يقل عن 30 مليون ريال سنويا، بينما ستكون شركة «موبايلي للاتصالات» الأقرب إلى إدارة المحتوى لخدمة جوال النادي الأهلي والخدمات التفاعلية الأخرى، بعد فك النادي ارتباطه بشركة «الاتصالات السعودية» الراعي السابق له، بإجمالي دخل قد يصل إلى أكثر من 100 مليون سنويا لخزينة النادي.
يذكر أن إدارة النادي الأهلي قد توصلت إلى عدة اتفاقيات نهائية مع عدد من الشركات التجارية التي ستضع إعلانها بشكل جزئي في أجزاء مختلفة من تيشيرت وشورتات لاعبي الفريق الأول منذ فترة، وقد أرجأت التعاقد مع هذه الشركات حتى يتم توقيع عقد الإعلان الرئيس الذي سيزين صدور تيشيرتات اللاعبين.
وعلمت «الشرق الوسط» أن عقود الرعاية والإعلان المستهدفة من قبل مسيري النادي الأهلي ستكون مختلفة بصورة كاملة عن العقود التي وقعت من قبل عدد من الأندية المحلية والتي تتوقف غالبيتها على مدى التفاعل الجماهيري مع الشركات المعلنة لتوفير مردود مالي للأندية، بينما ستعود العقود الأهلاوية بمردود مالي ثابت على الخزانة الأهلاوية بشكل سنوي.
من جهة أخرى، يترقب الأهلاويون الإطلالة الأولى للاعبين المنضمين حديثا إلى صفوف فريقهم الكروي وهم: لاعب الوسط الإسباني داني كونتيانا، والمصري محمد عبد الشافي، بعد التعاقد معهما مؤخرا، بالإضافة إلى القادم من الدوري اليوناني المحترف السعودي أمير كردي، بعد اعتماد قيده رسميا في الكشوفات الأهلاوية، حيث يستأنف فريق الأهلي الكروي تدريباته مساء اليوم الأحد ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بعد تمتع اللاعبين بإجازة قصيرة من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس لمدة أربعة أيام؛ استعدادا لأولى مواجهات الأهلي عقب فترة التوقف التي يستهلها بمواجهة النصر متصدر الترتيب لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة يوم السبت بعد المقبل الموافق 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ومن المنتظر أن تشهد التدريبات الأهلاوية مشاركة الإسباني داني بعد وصوله إلى جدة أول من أمس، بينما ينتظر وصول اللاعب الدولي المصري محمد عبد الشافي جدة خلال الساعات المقبلة بعد تسلمه التأشيرة الخاصة بدخوله السعودية؛ تمهيدا لالتحاقه أيضا بالتدريبات الأهلاوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».