قال «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إن سلاحه الجوي استهدف أمس مصادر نيران مدفعية «الهاوتزر»، التي تقوم الميليشيات باستخدامها، بينما شن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، هجوماً حاداً على حفتر، واتهمه بالاستعانة بمرتزقة من أفريقيا وروسيا في المعارك، التي تشنها قوات الجيش منذ الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي لتحرير العاصمة طرابلس.
وقال السراج في تصريحات بثتها قناة «فرنس 24» مساء أول من أمس: «تم بالفعل ضبط بعض المرتزقة من بعض الدول الأفريقية، ومؤخراً وجدنا مقتنيات تخص مرتزقة روساً يقاتلون إلى جانب قوات الجيش»، موضحاً أن حكومته خاطبت جهات رسمية بموسكو بشأن المرتزقة الروس الذين استعان بهم حفتر في عدوانه على العاصمة، ومؤكداً أنه لن يتفاوض مستقبلاً مع شخص انتهك وارتكب جرائم حرب في ليبيا.
ميدانياً، قال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، التابع لـ«الجيش الوطني»، إن سلاحه الجوي استهدف أمس مصادر نيران مدفعية «الهاوتزر» التي تقوم الميليشيات باستخدامها، فيما يعرف بـ«مشروع الموز» بالعاصمة طرابلس.
وأعلن «اللواء 73 مشاة»، التابع للجيش، أن قواته كبدت قوات «الوفاق» خسائر فادحة، بعد أن نجحت في تدمير آليات، وقتل عدد كبير من المجموعات التابعة للحشد الميليشياوي، في أكثر من محور بالعاصمة طرابلس، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، معتبراً أن ظهور قادة الإرهاب في محاور القتال، إلى جانب الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج: «لا يمثل مفاجأة لقوات الجيش».
ولم يستبعد البيان استخدام التنظيمات الإرهابية لأساليب القتال السابقة في بنغازي ودرنة، من ألغام وعمليات انتحارية بالسيارات المفخخة.
من جهة أخرى، كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن اجتماع مسؤولين أميركيين وليبيين أول من أمس، في واشنطن، لمناقشة تدابير محددة لزيادة الشفافية والمساءلة في المؤسسات الليبية في مجال الاقتصاد والطاقة، ودعم الحكم الموحد للمؤسسات السيادية، وضمان تمويل مستقر لقطاع الطاقة في ليبيا.
وقال بيان لمكتب المتحدث باسم الوزارة، أول من أمس، إن المشاركين أعادوا التأكيد على ضرورة أن تكون كافة المؤسسات السيادية، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، موحدة وغير مسيسة وذات كفاءة فنية، وأن تعمل بالنيابة عن كل الليبيين. كما وافق المشاركون الليبيون على المضي قدماً في خطط لصيانة قطاع الطاقة وتطويره، والتعاون مع المؤسسات المالية الدولية لتعزيز الشفافية والفعالية.
«الجيش الوطني» يكبِّد «الوفاق» خسائر {فادحة»
«الجيش الوطني» يكبِّد «الوفاق» خسائر {فادحة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة