الرابطة تنفي تلقيها أي تقارير مالية بخصوص الـ«170 مليون ريال»

إدارة الهلال في عهد سامي الجابر أرسلت قوائم معنية بكرة القدم فقط

سامي الجابر (الشرق الأوسط)
سامي الجابر (الشرق الأوسط)
TT

الرابطة تنفي تلقيها أي تقارير مالية بخصوص الـ«170 مليون ريال»

سامي الجابر (الشرق الأوسط)
سامي الجابر (الشرق الأوسط)

أبلغت مصادر رسمية في رابطة دوري المحترفين السعودي أمس «الشرق الأوسط» أن القوائم المالية التي أرسلتها إدارة نادي الهلال إبان رئاسة سامي الجابر للنادي لم تذكر أي شيء على الإطلاق بخصوص مبالغ مفقودة بقيمة 170 مليون ريال أي نحو «45.3 مليون دولار أميركي».
وكشفت المصادر نفسها أن الحقيقة هي أن إدارة نادي الهلال في عهد الرئيس سامي الجابر أرسلت قوائم مالية خاصة بنشاط كرة القدم كمتطلب للرخصة الآسيوية حالها كحال الأندية السعودية كافة.
وتابعت: لا يوجد شيء منصوص عليه فيما يخص المبلغ المذكور بالنسبة للرابطة ولم يصل إليها أي توضيحات معنية بهذا الرقم سواء دقق بوجوده أو فقدانه.
وكانت الهيئة العامة للرياضة قد نفت في بيان رسمي مساء أول من أمس أنه سبق أن رفع لها أي تقرير مالي بخصوص الـ170 مليون ريال التي تحدث عنها سامي الجابر في إشارة إلى مبالغ مفقودة ولا يعرف أين ذهبت في شهر مايو (أيار) 2018 الماضي.
وتابعت الهيئة في بيانها: لم يصل إلينا أي شيء خلال فترة سامي الجابر الرئاسية لنادي الهلال ولم نتلق أي تقارير أو بيانات مالية في هذا الجانب.
وأثار سامي الجابر جدلا بعودته برواية أخرى في هذه القضية، حينما أكد صحة بيان هيئة الرياضة، لكنه أشار إلى أن رفع القوائم المالية الخاصة بهذه القضية تم عبر رابطة دوري المحترفين السعودي.
إلى ذلك، أكمل فريق الهلال تحضيراته لمواجهة نظيره في نادي ضمك مساء اليوم على ملعب جامعة الملك سعود ضمن مباريات الجولة السابعة من مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث أدى الفريق مرانه الأخير مساء أمس ووضح من خلاله جاهزية تامة للاعبين الدوليين ومشاركتهم في لقاء اليوم بالإضافة للاعب سالم الدوسري الذي سيعود للمشاركة في لقاء الليلة بعد أن غيبته الإصابة عن لقاء الاتفاق الأخير.
فيما واصل الحارس الأساسي عبد الله المعيوف برنامجه التأهيلي حيث يتم تجهيزه لمواجهة السد القطري الثلاثاء المقبل في مباراة الإياب لنصف النهائي لدوري أبطال آسيا، فيما سيكون الحارس البديل محمد الواكد الذي سيدخل القائمة الأساسية في لقاء ضمك.
من جهة أخرى، شهد الموقع الإلكتروني المخصص لبيع تذاكر المباراة إقبالا كبيرا وساهم تخصيص دخل المباراة لصالح أسرة لاعب الهلال السابق المتوفى عبد الله الشريدة في زيادة الإقبال على شراء التذاكر وفاء للاعب الذي لعب للهلال في الفترة من 1996 إلى 2005. وفي شأن آخر حصلت ‏شركة «نون» على حصرية بيع قمصان فرق كرة القدم بنادي الهلال عبر المنصة المخصصة لذلك إلكترونيا بعد أن وقعت أمس عقد شراكة «إس تيم» الراعي التسويقي لقمصان نادي الهلال.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».