تحولت عودة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بشكل مفاجئ من الأراضي المقدسة، وظهورهما بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسي في صلاة عيد الأضحى أمس، إلى سجال فقهي وسياسي بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، لأنهما كانا يؤديان فريضة الحج، مساء أول من أمس «الجمعة»، مما جعل النشطاء يتساءلون عن مدى صحة حجهما، لتركهما باقي شعائر الحج من رمي الجمرات والمبيت بالمزدلفة، وطواف الوداع، وغيرها.
وبينما أجاز علماء الدين من ينوب عنهما لإتمام النسك، وأنه يجوز الحج السريع إذا فوض الشخص غيره في رمي الجمرات وأداء بعض النسك الخفيفة. قال آخرون بأن عليها أن ينحرا أضحية.
في غضون ذلك، قال مصدر مسؤول في الحكومة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «رئيس الوزراء وقف بعرفة أول من أمس، ثم طاف طواف الإفاضة صبيحة أمس (السبت) بعد صلاة الفجر، ثم رجع إلى أرض الوطن ومعه اللواء إبراهيم، لأن لديهما مهاما كثيرة خاصة في أيام العيد».
الجدير بالذكر أنه من المرات النادرة أن يوجد رئيس الوزراء وثلث الحكومة خارج مصر في التوقيت ذاته، لأداء مناسك الحج والوقوف على جبل عرفات، حيث سافر محلب و7 وزراء بحكومته، وأكثر من 200 مسؤول بالحكومة في مختلف الوزارات إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج، وتداول النشطاء صور رئيس الحكومة ووزير الداخلية وهما بملابس الإحرام.
من جانبه، قال مصدر مطلع في دار الإفتاء المصرية، إنه بحسب دار الإفتاء في المملكة العربية السعودية، فإن «أعمال الحج تنقسم إلى أركان يجب الإتيان بها جميعا، ولا يصح الحج بترك شيء منها، ولا يقوم غيرها مقامها، وإلى واجبات يصح الحج بترك شيء منها ويجبر المتروك بدم، وإلى سنن ومستحبات يكمل بها أجر الحاج».
وأضاف المصدر: «أما الأركان التي يجب الإتيان بها ولا يصح الحج بدونها، الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبحسب دار الإفتاء فإن الأركان السالف ذكرها لا يصح الحج بدونها، ولا يجبر ترك شيء منها بدم ولا بغيره، بل لا بد من فعلها، كما أن الترتيب في فعل هذه الأركان شرط لا بد منه لصحتها، فيُشترط تقديم الإحرام عليها جميعا، وتقديم وقوف عرفة على طواف الإفاضة، إضافة إلى الإتيان بالسعي بعد طواف صحيح عند جمهور أهل العلم».
وتابع المصدر: «أما واجبات الحج التي يصح بدونها، يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعًا، والوقوف بعرفة إلى الغروب لمن وقف نهارا، والمبيت بمزدلفة ليلة النحر واجب عند أكثر أهل العلم، والمبيت بمنى ليالي أيام التشريق، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع.
وقال المصدر إن «هذه الواجبات يصح الحج بترك شيء منها ويجبر المتروك بدم (شاة أو سُبع بدنة أو سُبع بقرة) تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم». مؤكدا أن رئيس الحكومة واللواء إبراهيم أدى أركان الحج من إحرام والوقوف بعرفة وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، مما يجعل حجهما صحيحا. وأكد الشيخ رسمي عجلان، أحد مشايخ الأزهر في القاهرة، أنه «يجوز للحاج أو يصح له أن ينيب من يقوم برمي الجمرات له، وذلك للمريض والمرأة»، لافتا إلى أنه «يجوز للمسؤول إذا تعلق الأمر بأمن وسلامة الوطن، وفى حالة الضرورة واحتياج البلاد إليه، أن ينيب عنه من يقوم برمي الجمرات واستكمال المناسك».
8:9 دقيقه
عودة رئيس الوزراء ووزير الداخلية من الحج أمس تثير جدلا فقهيا في مصر
https://aawsat.com/home/article/194961
عودة رئيس الوزراء ووزير الداخلية من الحج أمس تثير جدلا فقهيا في مصر
علماء دين أجازوا من ينوب عنهما لإتمام النسك
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
عودة رئيس الوزراء ووزير الداخلية من الحج أمس تثير جدلا فقهيا في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة






