هدف متأخر لإسبانيا يقودها إلى النهائيات وسويسرا تؤجل تأهل آيرلندا

مع اقتراب تصفيات التأهل المباشر من خط النهاية، حجزت ستة منتخبات حتى الآن مقاعدها في هذه النسخة المثيرة المرتقبة من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) في حين لا يزال الصراع دائراً بين الكثير من الفرق على 14 بطاقة مباشرة.
وحجزت ستة منتخبات مقاعدها من خلال الجولتين اللتين أقيمتا على مدار الأيام القليلة الماضية، في حين ودعت منتخبات عدة التصفيات وهي صفر اليدين بالخروج تماماً من دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل المباشر أو على أحد مقاعد الدور الفاصل من التصفيات.
وفي حين كان التأهل المبكر من نصيب ستة منتخبات فقط، سيشتعل الصراع في معظم المجموعات على 14 بطاقة أخرى، إضافة إلى الصراع على مقاعد الدور الفاصل.
وتقام الجولتان الباقيتان من تصفيات التأهل المباشر خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وكان المنتخب الإسباني هو سادس الفرق التي حجزت تأهلها المبكر بعد بلجيكا، وإيطاليا، وروسيا، وبولندا، وأوكرانيا التي ضمنت ذلك في الأيام الماضية، بعد التعادل القاتل مع السويد 1 – 1، في حين حرمت سويسرا ضيفتها جمهورية آيرلندا من حسم بطاقتها عندما تغلبت عليها 1 - صفر.
أنقذ مهاجم فالنسيا رودريغو مورينو منتخب بلاده إسبانيا من خسارته الأولى بالتصفيات بتسجيله هدف التعادل في مرمى مضيفه السويدي 1 - 1 في سولنا بالدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعدما كان أصحاب الأرض تقدموا بهدف ماركوس بيرغ في الدقيقة الـ50. وعززت إسبانيا موقعها في صدارة المجموعة السادسة برصيد 20 نقطة، بفارق خمس نقاط أمام السويد وست نقاط أمام رومانيا التي سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها النرويج 1 - 1 أيضاً.
وعوضت إسبانيا، بطلة أعوام 1964 و2008 و2012، إهدارها الفرصة الأولى لحسم التأهل السبت الماضي عندما سقطت في فخ التعادل أمام مضيفتها النرويج 1 - 1 في الوقت القاتل، وحافظت على سجلها الخالي من الخسارة أمام السويد منذ 2006، ولحقت بركب المتأهلين.
وكان رودريغو سعيداً جداً بهدفه الحاسم، قائلاً: «أنا سعيد جداً لنيل التأهل. أعتقد أننا كنا نستحق أكثر (من التعادل)، ولا سيما في ظل مجريات الشوط الأول. لكنها كانت مباراة صعبة وحققنا الهدف المطلوب».
وكشف مهاجم فالنسيا: «كنت أعاني من بعض الأوجاع منذ فترة. لم أقم سوى بجزء من التمارين خلال الأسبوع الماضي، وشعرت بالمزيد من الأوجاع، لكن المدرب أراد أيضاً أن يختبر أشياء جديدة، ولهذا السبب لم أبدأ أساسياً. الأمر الأهم، أنني كنت قادراً على تقديم أفضل ما لدي في بعض الدقائق المتاحة لي، وتبين في النهاية أن ذلك كان مصيرياً».
وشهد اللقاء تعرض الحارس الإسباني ديفيد دي خيا لإصابة في ساقه اضطرته إلى الخروج في الدقيقة الـ60؛ ما يثير الشكوك حول قدرته على المشاركة مع فريقه مانشستر يونايتد في المباراة المرتقبة أمام ليفربول الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشاد روبرت مورينو، المدير الفني للمنتخب الإسباني بالدور الذي لعبه دي خيا خلال المباراة وتصديه للكثير من الكرات الصعبة، وقال: «دي خيا تصدى لكرتين بشكل رائع ومثير. أصر دي خيا بين الشوطين على استكمال المباراة، لكنه عانى من إصابة بشد عضلي خفيف».
وفي المجموعة ذاتها، كانت رومانيا في طريقها إلى الفوز على ضيفتها النرويج عندما تقدمت بهدف ألكسندر ميتريتا (62)، لكن النرويج فعلتها مجدداً بإدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عبر ألكسندر سورلوث.
وكانت النرويج أدركت التعادل في مرمى إسبانيا السبت في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.
وأبقت النرويج على حظوظها برفع رصيدها إلى 11 نقطة في المركز الرابع بفارق 3 نقاط خلف رومانيا و4 نقاط خلف السويد.
وتلعب النرويج مع جزر فارو في الجولة التاسعة التي تشهد قمة بين رومانيا والسويد في 14 نوفمبر المقبل.
وفي المجموعة الرابعة دخل المنتخب السويسري بقوة في الصراع على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات، حارماً ضيفه الآيرلندي من حسم تأهله بالفوز عليه 2 - صفر في جنيف.
ودخل المنتخبان اللقاء وسويسرا في المركز الثالث برصيد 8 نقاط من 5 مباريات، وبفارق 4 عن كل من آيرلندا المتصدرة والدنمارك الثانية، وخرجت من المواجهة وهي متخلفة عنهما بفارق نقطة فقط.
وتدين سويسرا بفوزها إلى هاريس سيفيروفيتش الذي مهد الطريق أمامها بهدف منذ الدقيقة الـ16 بتسديدة أرضية من خارج المنطقة.
وكانت الفرصة قائمة أمام آيرلندا لحسم تأهلها في حال عودتها منتصرة من جنيف، لكن معاناتها في هذه التصفيات خارج قواعدها تواصلت؛ إذ عجزت عن تحقيق الفوز بعيداً عن جمهورها سوى مرة واحدة في الجولة الافتتاحية على حساب منتخب جبل طارق المتواضع (1 - صفر).
ويستطيع المنتخب الدنماركي التأهل للنهائيات إذا تغلب على منتخب جبل طارق وخسر نظيره السويسري أمام جورجيا في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات. في المقابل، يحتاج المنتخب الآيرلندي إلى الفوز على ضيفه الدنماركي في الجولة الأخيرة لضمان التأهل.
وضمنت منتخبات الدنمارك وسويسرا وجورجيا التأهل على الأقل للدور الفاصل بدوري الأمم، في حين خرج منتخبا جورجيا وجبل طارق من السباق.
وفي المجموعة العاشرة عززت فنلندا حظوظها بالمشاركة الكبرى الأولى في تاريخها، وذلك بفوزها على ضيفتها أرمينيا، منافستها الأساسية على البطاقة الثانية 3 - صفر.
وتدين فنلندا التي لم يسبق لها المشاركة في كأس أوروبا أو كأس العالم، بفوزها الخامس إلى تيمو بوركي الذي سجل ثنائية في الشوط الثاني بالدقيقتين الـ61 والـ88، بعد أن وضع فريدريك يانسن أصحاب الأرض في المقدمة خلال الشوط الأول في الدقيقة الـ31. ورفعت فنلندا رصيدها إلى 15 نقطة في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن أرمينيا الثالثة، مستفيدة على أكمل وجه من الخدمة التي قدمتها لها اليونان بفوزها على ضيفتها البوسنة بهدفين مقابل هدف. وأصبحت أرمينيا والبوسنة بهاتين الهزيمتين متخلفتين بفارق 5 نقاط عن فنلندا التي باتت مهمتها أسهل؛ إذ تلتقي في الجولة المقبلة قبل الأخيرة مع ليختنشتاين على أرضها، في حين تلعب البوسنة مع إيطاليا، وأرمينيا مع اليونان.
وفي المجموعة ذاتها، حافظ المنتخب الإيطالي، المنتشي من تأهله السبت إلى النهائيات القارية، على سجله المثالي بتحقيقه فوزه الثامن توالياً، وجاء خارج ملعبه على ليختنشتاين المتواضعة 5 - صفر. وهو الفوز التاسع توالياً لإيطاليا بقيادة مدربها روبرتو مانشيني الذي عادل الرقم القياسي الذي حققه المدرب الأسطوري فيتوريو بوتسو بين 15 مايو (أيار) 1938 و26 مارس (آذار) 1939.
وتطرق مانشيني إلى معادلته رقم بوتسو، قائلاً: «رددت في الكثير من المناسبات، أني أتمنى معادلة رقمه من خلال الفوز بكأس العالم مرتين (فاز به بوتسو عامي 1934 و1938)، لكن حتى الفوز بكأس أوروبا 2020 سيكون كافياً بالنسبة لي».
ومع انتهاء جولتي أكتوبر (تشرين الأول) بالتصفيات بات الموقف أكثر وضوحاً في المجموعة الأولى، حيث سيكون المنتخب الإنجليزي في حاجة فقط إلى التعادل في مباراته التالية أمام منتخب مونتنغرو (الجبل الأسود) أو خسارة منتخب كوسوفو أمام نظيره التشيكي لضمان التأهل إلى النهائيات. وفي المقابل، يحتاج منتخب كوسوفو إلى تجنب الهزيمة أمام مضيفه التشيكي في بلزن للحفاظ على فرصة التأهل.
وضمن منتخبا إنجلترا وكوسوفو التأهل على الأقل للدور الفاصل بدوري الأمم في حين خرج منتخبا مونتنغرو وبلغاريا من السباق.
أما المجموعة الثانية، فقد حسم المنتخب الأوكراني بطاقتها الأولى فعلياً، ويستطيع المنتخب البرتغالي التأهل على حساب صربيا إذا تغلب على نظيره الليتواني وفشلت صربيا في الفوز على لوكسمبورغ. وضمن منتخبا صربيا والبرتغال التأهل على الأقل للدور الفاصل بدوري الأمم في حين خرج منتخبي لوكسمبورغ وليتوانيا من السباق. وفي المجموعة الثالثة يحتاج المنتخب الهولندي إلى التعادل فقط مع آيرلندا الشمالية في الجولة المقبلة لضمان التأهل، وقد تصب هذه النتيجة في صالح المنتخب الألماني الذي يمكنه في هذه الحالة التأهل حال فوزه على نظيره البيلاروسي.
وضمن منتخبا هولندا وألمانيا التأهل على الأقل للدور الفاصل، في حين خرج منتخبا بيلاروس واستونيا من السباق.
وفي المجموعة الخامسة سيكون بمقدور المنتخب الكرواتي التأهل إذا تعادل مع نظيره السلوفاكي بالجولة المقبلة، في حين سيخرج منتخب ويلز من دائرة المتنافسين إذا خسر أمام أذربيجان. وما زال منتخبا المجر وسلوفاكيا أيضاً ضمن دائرة المنافسة.
ولم يضمن أي منتخب من هذه المجموعة التأهل للدور الفاصل فيما لم تخرج أذربيجان من السباق فعلياً.
وفي المجموعة السابعة، تأهل المنتخب البولندي فعلياً إلى النهائيات.، ويملك المنتخب النمساوي الفرصة إذا حقق الفوز على مقدونيا، في المقابل يحتاج كل من منتخبي سلوفينيا وإسرائيل إلى الفوز وانتظار هدية من مقدونيا.
وفي المجموعة الثامنة يملك المنتخب التركي فرصة التأهل المباشر إذا تجنب الهزيمة أمام أيسلندا بالمرحلة المقبلة، في حين تحتاج فرنسا إلى الفوز على مولدوفا.
وفي المقابل، يحتاج المنتخب الأيسلندي إلى الفوز على مضيفه التركي من أجل الحفاظ على فرصة التأهل. ولم يضمن أي منتخب التأهل للدور الفاصل بدوري الأمم، في حين خرجت منتخبات ألبانيا وأندورا ومولدوفا من السباق.
وفي المجموعة التاسعة، حجز منتخبا بلجيكا وروسيا بطاقتي التأهل المباشر، لكن الأول يحتاج إلى تجنب الهزيمة أمام مضيفه الروسي في سان بطرسبرغ لضمان صدارة المجموعة. كما ضمن منتخب اسكوتلندا التأهل على الأقل للدور الفاصل.