رؤساء حكومات لبنان السابقون ينتقدون استهداف {الطائف}

استنكروا تحريض باسيل لرئيس الجمهورية على {الحنث بقسمه»

ميقاتي متوسطاً سلام والسنيورة بعد اجتماعهم أمس (مكتب فؤاد السنيورة)
ميقاتي متوسطاً سلام والسنيورة بعد اجتماعهم أمس (مكتب فؤاد السنيورة)
TT

رؤساء حكومات لبنان السابقون ينتقدون استهداف {الطائف}

ميقاتي متوسطاً سلام والسنيورة بعد اجتماعهم أمس (مكتب فؤاد السنيورة)
ميقاتي متوسطاً سلام والسنيورة بعد اجتماعهم أمس (مكتب فؤاد السنيورة)

انتقد رؤساء الحكومة السابقون في لبنان، فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسموه، معتبرين أنه يحرض رئيس الجمهورية ميشال عون على «الحنث بقسمه في حماية الدستور وأن يعتبر مناسبة 13 أكتوبر (تشرين الأول) (تاريخ العملية العسكرية السورية التي أطاحت الحكومة العسكرية التي كان يرأسها العماد ميشال عون عام 1990) فرصة لإعادة الأمور إلى نقطة ما قبل الطائف»، وذلك في أعنف رد على تصريحات باسيل الأحد الماضي.
واعتبر الرؤساء السابقون أنّه «لا يجوز أن تدار مصالح الدولة من فوق منصات المزايدة ولا يجوز لمسؤول ولا ينبغي له أن تزدوج شخصيته وأن يمارس التحريض من جهة فيما هو جزء أساسي من منظومة الدولة».
في غضون ذلك، استأنفت الحكومة اللبنانية أمس مناقشة موازنة المالية العامة للعام 2020، وقبل الاجتماع عرض رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي مع وزير الخارجية باسيل، الأوضاع العامة في البلاد.
ونفت مصادر مطلعة ما أشيع عن أن الحريري مستاء من باسيل بسبب ما قيل عن أن الأخير غيّر رأيه ببعض الإصلاحات. وجاء اللقاء في أعقاب حديث عن اختلافات في الآراء بين الكتل السياسية حول ملفات مرتبطة بإجراءات حكومية خاصة بالموازنة.
وفيما بدا أنه آخر محاولة لإنقاذ الموازنة من السجالات السياسية، وممارسة الضغوط لإقرارها، بالتزامن مع جلسة حكومية لاستئناف درسها، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة حسم المعنيين خلال اليومين المقبلين ملفات الموازنة والإصلاحات، تمهيداً لإحالة مشروع موازنة المالية العامة للعام 2020 إلى البرلمان لإقرارها في الموعد الدستوري.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».