تقرير: طهران تحتجز باحثاً فرنسياً ثانياً

رولان مارشال باحث كبير في جامعة سيانس بو المحتجز في إيران (أ.ف.ب)
رولان مارشال باحث كبير في جامعة سيانس بو المحتجز في إيران (أ.ف.ب)
TT

تقرير: طهران تحتجز باحثاً فرنسياً ثانياً

رولان مارشال باحث كبير في جامعة سيانس بو المحتجز في إيران (أ.ف.ب)
رولان مارشال باحث كبير في جامعة سيانس بو المحتجز في إيران (أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن إيران تحتجز مواطناً فرنسياً ثانياً منذ الصيف، الأمر الذي من المرجح أن يعقد جهود فرنسا لنزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وطهران.
وأكد مصدران مطلعان على الأمر لوكالة «رويترز» أن رولان مارشال وهو باحث كبير في جامعة سيانس بو محتجز في إيران لكنهما أحجما عن ذكر المزيد من التفاصيل نظراً لحساسية المسألة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين بوزارة الخارجية الفرنسية.
ومارشال هو زميل للباحثة الفرنسية فاريبا عادلخاه التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية وتحتجزها إيران منذ يونيو (حزيران).
وفي الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) قالت إيران إن دعوة فرنسا للإفراج عن فاريبا عادلخاه (60 عاماً) يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية ولن يسهم في حل المسألة.
ويقبع عدد كبير من الإيرانيين مزدوجي الجنسية حالياً داخل السجون في إيران التي لا تعترف بالجنسية الثانية.
ويمثل سجن إيفين سيئ السمعة والواقع في شمال طهران كابوساً للسفارات الغربية؛ إذ يسجن فيه الإيرانيون من مزدوجي الجنسية ويحتجزون، بوصفه وسيلة ضغط في لعبة دبلوماسية بلا رحمة في أغلب الأحيان.
وفي إيفين، انضمت فاريبا عادلخاه إلى نازانين زاغاري راتكليف الإيرانية - البريطانية المسجونة منذ أبريل (نيسان) 2016 وصدر بحقها حكم بالسجن 5 سنوات بعد إدانتها بـ«التحريض على الفتنة».
ونقلت زاغاري راتكليف التي تؤكد براءتها وتعمل في مؤسسة «تومسون رويترز»؛ «فرع العمل الإنساني» لوكالة الأنباء الكندية - البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، من سجنها إلى جناح للأمراض النفسية في أحد مستشفيات طهران، كما ذكرت عائلتها.
وأكد زوجها ريتشارد راتكليف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 لوكالة الصحافة الفرنسية أن زوجته «تستخدم وسيلة للمقايضة من قبل (الحرس الثوري) الذي يريد الحصول على شيء ما من الحكومة البريطانية».
ورأت الصحف البريطانية بعد ذلك علاقة بين خطة تسوية دين قديم تبلغ قيمته 450 مليون يورو لإيران وقرار الإفراج عن زاغاري راتكليف، لكن لندن وطهران نفتا ذلك.
ونفت إيران باستمرار استخدام مواطنين مزدوجي الجنسية وسيلة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاقات دولية، لكنها اعترفت في الوقت نفسه بأن هؤلاء يمكن مبادلتهم في قضايا آنية.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طرح علناً في أبريل (نيسان) الماضي اقتراحاً بمبادلة إيرانيين مسجونين أو مهددين بتسليمهم إلى الولايات المتحدة، بأميركيين إيرانيين مسجونين في إيران.
ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتوسط بين إيران والولايات المتحدة وسط تزايد حدة التوتر بين الجانبين في الشهور الماضية.



ما هي أبرز الأهداف الإسرائيلية المحتملة للرد على الهجوم الإيراني؟

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)
TT

ما هي أبرز الأهداف الإسرائيلية المحتملة للرد على الهجوم الإيراني؟

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)

تخوض حكومة الحرب الإسرائيلية مناقشات كثيفة حول كيفية الرد على الهجوم الذي نفّذته إيران مساء السبت الماضي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، يعتقد أن المحادثات تركز على توقيت وحجم الرد الإسرائيلي.

وقالت ميكي أهارونسون، المديرة السابقة للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن هناك الكثير من الأسئلة في الوقت الحالي التي يجب طرحها، وأبرزها: «ما هي السياسة الصحيحة؟ ما الذي من شأنه أن يردع إيران؟ ما الذي يمكن أن يسبب ضرراً أقل لأولئك غير المشاركين؟ مَن سيدعم إسرائيل. ومَن سيكون جزءاً من العملية العسكرية؟».

في ما يلي نظرة على الخيارات المحتملة لإسرائيل:

أهداف داخل إيران

انخرطت إسرائيل وإيران في حرب ظل لعقود من الزمن. وحتى أمس القريب، اختار الطرفان دائماً مهاجمة بعضهما بعضاً عبر وسائل غير مباشرة، حيث تهاجم إسرائيل الأصول الإيرانية في الخارج، وتدعم إيران أذرعها لتهديد الأهداف الإسرائيلية. لكن اليوم، تغيرت المعادلة بعد شنّ إيران هجوماً مباشراً من أراضيها ضد إسرائيل.

قال ياكوف أميدرور، زميل في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي في واشنطن، إن «حجم الهجوم الإيراني كان بمثابة المفاجأة»، مضيفاً أن «الإيرانيين قدموا لنا فرصة جديدة فيما يتعلق بشرعية إسرائيل لتدمير أهداف في إيران، بما في ذلك البرنامج النووي». داخل إيران، ليس لدى إسرائيل نقص في الأهداف المحتملة لضربها، وخاصة تلك في المجال العسكري المرتبط بـ«الحرس الثوري».

1-المنشآت النووية

يُعتقد أن إسرائيل كبحت طموحات إيران النووية من قبل من خلال ملاحقة الكثير من المنشآت والعلماء، ومن المحتمل أن يكون لديها معلومات استخباراتية قوية حول برنامج الأسلحة النووية في طهران. وأيضاً يٌعتقد أن إيران زادت إجمالي مخزونها من الوقود النووي عالي التخصيب لنحو ثلاثة أسلحة ذرية.

وقال كسرى عربي، مدير أبحاث «الحرس الثوري» في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، إن أحد الخيارات هو «استهداف أصول الاستخبارات العسكرية التابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني داخل إيران». وأضاف أن «المنشآت النووية التي يسيطر عليها الحرس الثوري تشكل بعداً مهماً للغاية في هذا الصدد». وتابع: «إيران المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين». يمكن أن يأتي الهجوم على المواقع النووية من غارة جوية بطائرات مقاتلة متقدمة من طراز «إف 35» أو عملية سرية على الأرض. وفي كلتا الحالتين، من المرجح أن يُنظر إليه على أنه تصعيد كبير.

2-كبار القادة والمواقع العسكرية

يمكن لإسرائيل أيضاً مهاجمة واغتيال كبار ضباط «الحرس الثوري»، وهو ما فعلته من قبل. وشددت أهارونسون على أن أي ضابط عسكري مسؤول عن تنسيق الهجمات أو توجيه مجموعات مختلفة بالوكالة ضد إسرائيل يمكن أن يكون على قائمة الاغتيال. وأضافت: «الأمر مطروح على الطاولة وينبغي عليهم أن يكونوا قلقين بشأن سلامتهم». وقد يكون لقتل كبار القادة بعض آثار الحرب النفسية أيضاً. ويمكن تنفيذها باستخدام أسلحة دقيقة تطلقها طائرات من دون طيار، وهو شكل من أشكال الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل من قبل.

3-مصانع إنتاج الأسلحة

قد يكون استهداف مصانع الأسلحة والطائرات من دون طيار وخطوط الإمداد طريقة أخرى لإسرائيل لتضييق الخناق على القدرات الإيرانية في المستقبل، خاصة إذا أدت إلى تدمير القدرة الإيرانية على إنتاج مسيّرات «شاهد».

في هذه المرحلة، يعتقد بعض الخبراء أن إسرائيل يمكنها إجراء تقييم واضح للقدرات الإيرانية في ضوء الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي. وقال أميدرور: «لقد كان ذلك جيداً لإسرائيل؛ لأنه أصبح من المفهوم الآن أننا قادرون على التعامل مع قدرات إيران... لقد استخدموا كل قدراتهم». ومن المرجح أن يتطلب تدمير منشأة لإنتاج الأسلحة شن غارة جوية كبيرة باستخدام طائرات مقاتلة أو صواريخ «كروز» بعيدة المدى.

4-أصول إنتاج النفط

يمكن لإسرائيل أيضاً أن تستهدف الأصول الإيرانية، مثل مصافي النفط، حيث تدعم عائدات النفط الاقتصاد الإيراني على الرغم من العقوبات الدولية الكثيرة. ومرة أخرى، يمكن أن يأتي ذلك من خلال الطائرات أو الصواريخ طويلة المدى أو التخريب على الأرض. وفي حين أن هذا خيار، إلا أنه قد لا يكون الأكثر استراتيجية؛ لأنه ليس الطريقة الأكثر مباشرة لإسرائيل لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية. ومن المرجح أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تقلبات في أسعار النفط العالمية على الرغم من أن الكثير من الوقود الإيراني يخضع للعقوبات.

أهداف خارج إيران

الخيار الآخر الذي يمكن أن تتخذه إسرائيل هو ضرب أهداف إيرانية في الخارج، أو ملاحقة مجموعات وكيلة مختلفة تدعمها إيران، مثل «حزب الله» في لبنان أو الحوثيين في اليمن. وقال ريتشارد باتر، مدير مركز الاتصالات والأبحاث البريطاني الإسرائيلي، إن هذا السيناريو قد يمثل «فرصة لضرب المزيد من وكلاء إيران بقوة أكبر». ومن المرجح أن يكون هناك «بنك من الأهداف في لبنان وسوريا لم تضربها إسرائيل بعد».

مراكز قيادة الأذرع

يمكن أن يشمل ذلك مراكز القيادة العملياتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة، أو استهداف كبار القادة بشكل مباشر. على سبيل المثال، فإن الهجوم الإسرائيلي المزعوم في الأول من أبريل (نيسان) والذي أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين كبار في سوريا، هو ما دفع إيران إلى الرد بقوة في نهاية الأسبوع الماضي. وقال أميدرور إن هذا الخيار لن يكون مختلفاً جوهرياً عما فعلته إسرائيل قبل. وأضاف: «قتلنا في الأشهر الستة الماضية ما يقرب من 300 عنصر من (حزب الله). هذا شيء نقوم به من حيث المبدأ... طوال الوقت».

تدمير «حماس»

يمكن لإسرائيل أيضاً أن تغتنم هذه الفرصة للقضاء تماماً على حركة «حماس»، كما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وسيكون هذا، بطريقة ما، إهانة مباشرة لأن إيران والجماعات المسلحة التابعة لها قالت جميعها إن التهديدات ضد إسرائيل ستتوقف إذا أوقفت الأخيرة حربها في غزة. ولكن لا يزال هناك جدل حول ما إذا كان من الممكن القضاء على «حماس» بشكل كامل، حيث يقول بعض الخبراء إنها تمثل آيديولوجية وليست مجرد منظمة. وسوف يتطلب الأمر المزيد من الصراع الدموي على الأرض مرفقاً بحملة قصف من المرجح أن تؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين. وتواجه إسرائيل بالفعل ضغوطاً مكثفة بشأن الضحايا المدنيين ومجموعات الإغاثة في غزة، كما أن المزيد من التصعيد يهدد بالعزلة عن حلفائها الرئيسيين.


الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل الوصول إلى ضحايا هجوم «حماس»

شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل الوصول إلى ضحايا هجوم «حماس»

شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

اتهم محققو الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إسرائيل «بعرقلة الوصول إلى ضحايا الهجوم» الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مشيرين إلى «عدم تعاون» من قبل السلطات الإسرائيلية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت نافي بيلاي رئيسة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل: «أشعر بالأسف لأن الأشخاص في إسرائيل الذين يرغبون في التحدث إلينا يُحرمون من هذه الفرصة، لأننا لا نستطيع الدخول إلى إسرائيل».

وكانت اللجنة التي أنشأها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 2021، تستعرض التقدم المحرز في عملها أمام الدبلوماسيين في جنيف، خلال اجتماع نظمته مصر.

ملصق في القدس لرهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأوضحت بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، والرئيسة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا والقاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، أن اللجنة التي ترأسها تدرس «الجرائم» التي ارتكبت خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية، وتلك التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين في غزة والضفة الغربية.

وأوضحت أن اللجنة ستقدم نتائج أعمالها في يونيو (حزيران).

وقال محقق آخر هو الأسترالي كريس سيدوتي: «حتى الآن، فيما يتعلق بإسرائيل، لم نواجه نقصاً في التعاون فحسب، بل واجهنا أيضاً عرقلة فعلية لجهودنا لجمع الأدلة من الشهود والضحايا الإسرائيليين وضحايا الأحداث التي وقعت بجنوب إسرائيل» في 7 اكتوبر.

وأكد سيدوتي: «لدينا اتصالات مع كثير من الأشخاص لكننا نرغب في أن نتصل بآخرين».

وأضاف: «أغتنم هذه الفرصة لتوجيه نداء جديد إلى الحكومة الإسرائيلية لتتعاون، وإلى ضحايا وشهود الأحداث في جنوب إسرائيل للاتصال بلجنة التحقيق حتى نتمكن من سماع ما تعرضوا له».

وكانت هذه اللجنة أنشئت في أعقاب الحرب التي استمرت 11 يوماً بين إسرائيل و«حماس» في مايو (أيار) 2021، ولكن لديها أيضاً تفويض لدراسة جميع الأسباب الجذرية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر، وشنت إسرائيل عملية عسكرية انتقامية في غزة خلفت حتى الآن 33843 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.


الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

عبرت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الإسرائيلية بأن «توقف فوراً مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين» على الفلسطينيين هناك.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحافيين في جنيف: «على السلطات الإسرائيلية بدلاً من ذلك، الحؤول دون وقوع مزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها».


تركيا مشغولة بـ«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»

لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
TT

تركيا مشغولة بـ«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»

لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)

«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»... 3 أحداث وقضايا مثيرة طفت على الساحة السياسية وأشعلت جدلاً واسعاً في الشارع التركي، بعد الهدوء النسبي خلال فترة عطلة عيد الفطر، التي أعقبت التوتر الذي سبق وأعقب الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في 31 مارس (آذار) الماضي.

وفجرت نائبة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عن مدينة إزمير (غرب تركيا)، شبنام بورصللي، غضباً واسعاً امتد من الشارع إلى أحزاب المعارضة إلى حزب «العدالة والتنمية» ذاته، بعدما نشرت عبر حسابها على موقع تبادل الصور «إنستغرام»، طبقاً من «الاستاكوزا» باهظة الثمن من نادي اليخوت في مدينة موناكو الفرنسية، حيث كانت تمضي عطلة العيد، مع تعليق: «الاستاكوزا جافة جداً... ماذا أتناول معها؟».

وانهالت التعليقات الحادة من أحزاب المعارضة والشارع التركي على تغريدة النائبة، حيث وجهت إليها انتقادات شديدة واتهمت بالاستفزاز بسبب سعر الوجبة، حيث تبين أن 250 غراماً من الاستاكوزا التي نشرت صورتها تباع مقابل 60 يورو (ما يقارب 2200 ليرة تركية)، في الوقت الذي يعاني فيه الأتراك بشدة ارتفاع الأسعار والتضخم المرتفع، الذي يصل إلى ما يقرب من 70 في المائة وعدم القدرة على شراء الاحتياجات الأساسية.

صورة وجبة «الاستاكوزا» لنائبة «العدالة والتنمية» فجرت الغضب (متداولة على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا)

وأمام ردود الفعل الغاضبة، كتبت بورصللي عبر حسابها في منصة «إكس»: «أعتذر للجمهور بأكمله عن هذا الخطأ... بعد حملتنا الانتخابية المكثفة، تناولت وجبة، وهي ليست من عادتي، في مطعم ذهبت إليه لقضاء العطلة مع عائلتي وأبناء إخوتي الذين يعيشون في الخارج، الأمر الذي أثار رد فعل مبرراً من الجمهور. كصحافية لـ30 عاماً ونائبة بالبرلمان، لم أرتكب أي خطأ في منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، أشعر بحزن عميق لأن حزبي الذي يشرفني أن أكون عضواً فيه تم استهدافه، كما تم استهداف رئيسنا (رجب طيب إردوغان)، الذي يشرفني أن أسير في طريقه بكل عزم».

لكن بورصللي، التي عبرت عن «حزنها الصادق» بشأن الطعام وسعره، عدت أن هذه ليست هي القضية، لكن القضية هي «أولئك الذين يستغلون هذه الفرصة لتغيير جدول الأعمال لجعل الناس ينسون كارثة التلفريك في أنطاليا، والذين لم ينطقوا بكلمة عن حادث مأساوي فقد فيه 29 من أبناء شعبنا حياتهم في قلب إسطنبول».

وأثارت التغريدة غضباً حتى داخل حزب «العدالة والتنمية» ذاته، وكتب النائب مجاهد بيرنجي: «بينما تكافح أمتنا لتغطية نفقاتها، وبينما تبحث أمتنا عن حلول، وبينما تحاول دولتنا إصلاح الاقتصاد، لا يمكنك الذهاب إلى موناكو وتناول الاستاكوزا... اخرجي من حزبنا يا أختي واذهبي إلى حزب يناسب موقفك ومزاجك... الموضوع بهذه البساطة، سنحمي شرف حزبنا منك ومن أمثالك من دون استسلام».

فريق إنقاذ أثناء العمل في موقع حادث التلفريك بأنطاليا جنوب تركيا

وشبه الصحافي فاتح الطايلي، في مقال، نائبة «العدالة والتنمية» بـ«ماري أنطوانيت»، قائلاً: «الشيء الذي ما زلت أتساءل عنه هو النبيذ الذي شربوه معه. هذا صحيح، هذه الاستاكوزا جافة جداً، غير صالحة للأكل».

أزمة تلفريك أنطاليا

بينما قالت بورصللي إن الهجوم عليها كان الهدف منه تحويل أجندة البلاد وصرف النظر عن حادث تحطم «تلفريك» في أنطاليا، السبت الماضي، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة 17 وتسبب في بقاء 184 شخصاً عالقين في الهواء لمدة 23 ساعة، اشتعلت أزمة على خلفية الحادث بعدما اعتقلت السلطات رئيس بلدية كيبيز في أنطاليا، مسعود كوجا غوز، المنتخب من صفوف حزب الشعب الجمهوري، والذي تولى منصبه في 3 أبريل (نيسان) الحالي.

وكان كوجا غوز مديراً سابقاً للمؤسسة المسؤولة عن تشغيل التلفريك، في الفترة من 2019 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وقال في إفادته إن المؤسسة لم تكن مسؤولة عن صيانة التلفريك، بل هناك شركة تتولى أعمال الصيانة، كما أنه ترك منصبه منذ فترة طويلة قبل ترشحه لرئاسة البلدية.

وكان تم القبض على 13 شخصاً لمسؤوليتهم عن حادث التلفريك، أفرج عنهم وتقرر توقيف رئيس البلدية.

وفجّر القرار غضباً واسعاً، ووصفه رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، بأنه «قرار سياسي بلا شك».

وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب، علي ماهر بشارار، الذي توجه على رأس من الحزب إلى أنطاليا دعماً لرئيس البلدية الموقوف: «تم اعتقال كوجا غوز على أساس أنه كان مسؤولاً عن حادث التلفريك في أنطاليا، تم الفوز ببلدية كيبيز بعد 30 عاماً بنسبة 50 في المائة من أصوات آلاف الأشخاص، يتم القبض على رئيس البلدية الجديد بسبب منشأة تركها منذ فترة وكانت تعمل بكفاءة. أنت لم تعتقل مسعود كوجا غوز، لقد ألقي القبض على إرادة بلدة كيبيز».

ديون البلديات

في الوقت ذاته، اشتعل جدل واسع في الشارع التركي بعد الكشف عن البيانات المالية والديون الضخمة المترتبة على عدد من البلديات، التي فاز بها حزب «الشعب الجمهوري»، وكان يديرها من قبل رؤساء بلديات من حزب «العدالة والتنمية».

وقام عدد من رؤساء البلديات الجدد بتعليق لافتات طويلة من القماش على واجهات البلديات تظهر حجم مديونياتها.

لافتة ضخمة تشرح بالتفصيل ديون بلدة كيراز في إزمير غرب تركيا (منصة إكس)

وعلق رئيس بلدية كيراز في إزمير لافتة أظهرت أن ديونها بلغت 332 مليوناً و51 ألفاً و621 ليرة تركية، بينما تم توظيف 336 شخصاً في البلدية التي تدير بلدة عدد سكانها 44 ألفاً، في العام الماضي.

وبالمثل، فعل رئيس بلدية مدينة دنيزلي (غرب) بولنت نوري تشاويش أوغلو، الذي قام بتعليق لافتة تحوي تفاصيل الديون البالغة 11 ملياراً و130 مليوناً و969 ألف ليرة، منها فوائد على ديون البلدية بلغت 857 مليوناً و698 ألف ليرة.


إسرائيل تدعو 32 دولة لفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تدعو 32 دولة لفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (الثلاثاء) أن وزير الخارجية يسرائيل كاتس حث 32 دولة على فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني، وتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية».

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله على منصة «إكس» إنه يقود «هجوماً سياسياً على إيران»، مشيراً إلى أن فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية» سيساعدان على «احتواء إيران وإضعافها».

كانت شبكة تلفزيون «سي إن إن» ذكرت أمس أن مجلس الحرب الإسرائيلي يدرس خيارات عسكرية للرد على الهجوم الإيراني الأخير، بما في ذلك استهداف منشأة إيرانية، مع تجنب وقوع إصابات.

وأضافت الشبكة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب يدرس أيضاً خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على الساحة العالمية.

وفي مطلع الأسبوع الحالي، أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز صوب إسرائيل، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.


رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
TT

رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده سترد بشكل «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالحها، وعلى كل مرتكبيه.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن رئيسي أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي بأن ما وصفه بالدعم «الأعمى» من بعض الدول الغربية لإسرائيل سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت وكالة الأنباء القطرية ذكرت أمس أن أمير البلاد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيسي على «ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة».

وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل مساء يوم السبت، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس إن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الإيراني.


مسؤولون أميركيون يتوقعون رداً إسرائيلياً «محدوداً» وسط ضغوط دولية

TT

مسؤولون أميركيون يتوقعون رداً إسرائيلياً «محدوداً» وسط ضغوط دولية

طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، اليوم (الثلاثاء)، إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت. ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي»، يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الماضي.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة. لكنهم أكدوا أنهم لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني. وأضافوا أنه ليس واضحاً متى سيكون الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم، أن إسرائيل أبلغت دولاً عربية بالمنطقة بأن ردها المحتمل على الهجوم الإيراني لن يعرض تلك الدول أو حكوماتها للخطر.

ضغوط على إسرائيل

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن صناع القرار في إسرائيل يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من الرد على الهجوم الإيراني أو الاكتفاء برد محدود. ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك رسالة واضحة من الولايات المتحددة ودول أوروبية مفادها الاكتفاء برد غير كبير أو اعتبار إسقاط 99 بالمئة من الصواريخ الإيرانية بمثابة «انتصار على إيران ولا حاجة لنصر إضافي».

وأضافت الهيئة «تلك الدول قالت إن على إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني، أو الرد بطريقة مدروسة ومتناسبة، وأنه في ضوء الوضع الراهن، يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تكتفي بالحملة الدبلوماسية والسياسية المنسقة التي يتم شنها ضد إيران بالتعاون مع الولايات المتحدة».

كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين بحث الليلة الماضية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت تبعات الهجوم الإيراني والتطورات المتعلقة بالرد الإسرائيلي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن أوستن شدد على دعم الولايات المتحدة الثابت لدفاع إسرائيل عن نفسها وأكد مجددا الهدف الاستراتيجي الخاص بتحقيق الاستقرار الإقليمي.


مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
TT

مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)

عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الاثنين، عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف، غداً الثلاثاء.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة رداً على ما يُعتقد أنها غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل (نيسان).

وجاء ذلك التصريح وسط دعوات لضبط النفس من جانب الحلفاء الحريصين على تجنب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية، الأحد، بسبب «اعتبارات أمنية» وأعادت فتحها، الاثنين ، لكنّه أبقى مفتشي الوكالة بعيداً «حتى نرى أن الوضع هادئ تماماً».

وأضاف غروسي في تصريحات للصحافيين في نيويورك «سنستأنف غداً... ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش».

وعندما سُئل عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، قال غروسي «إننا قلقون دائماً بشأن هذا الاحتمال». وحث على «ضبط النفس الشديد».

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءاً رئيسياً من البرنامج النووي للبلاد.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماماً، لكن القوى الغربية تتهمها بالسعي لصنع قنابل نووية.


بعد الضربة على إسرائيل... عبداللهيان يؤكد رغبة طهران بالتهدئة

عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران  الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران الأحد الماضي (أ.ف.ب)
TT

بعد الضربة على إسرائيل... عبداللهيان يؤكد رغبة طهران بالتهدئة

عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران  الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران الأحد الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت بكين اليوم (الثلاثاء) أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أكدّ لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الحكومية أنّ عبداللهيان أبلغ وانغ بموقف إيران من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

ونقلت «شينخوا» عن الوزير الإيراني قوله لنظيرة الصيني إنّ مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم»، وأضاف أنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».

وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيّرة مفخّخة وصواريخ باليستية ومجنّحة، في هجوم غير مسبوق أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن بمساعدة أميركية خصوصاً من«إحباطه».

وقالت طهران إنّ هذا القصف غير المسبوق هو ردّ على غارة دمّرت مطلع أبريل (نيسان) الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبّبت بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديان في «الحرس الثوري» الإيراني.

وقالت طهران أنّ الغارة التي استهدفت قنصليتها شنّتها إسرائيل.

وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبداللهيان أنّ إيران لديها «الرغبة بممارسة ضبط النفس» وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

كما نقلت «شينخوا» عن عبداللهيان قوله إنّ الوضع الإقليمي «حسّاس للغاية» بالفعل.

بالمقابل، أكّد وانغ أنّ بكين «تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم» الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وتعتبره «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي».

وقال وانغ يي قوله: «يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها».

كما حذّر عبداللهيان، وفقاً للوكالة، من أنّ أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل «حاسم وفوري وكبير»، مشيرة إلى أنّ هذا التحذير موجّه بالخصوص إلى واشنطن.

ويوم الاثنين، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن عبداللهيان قوله إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل.

وأضاف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران لم تستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال عبداللهيان إن «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا».

وشنت إيران، مساء (السبت) الماضي، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي» نيوز اليوم إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدودا، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت.

ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي» يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة.

لكنهم أكدوا أنهم لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني.

وأضافوا أنه ليس واضحا متى سيكون الرد الإسرائيلي لكنه قد يحدث في أي وقت.


نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي الاثنين إلى «البقاء موحداً» في مواجهة «العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، وذلك بعد هجوم طهران على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات.

وكتب رئيس الوزراء في رسالة نشرها مكتبه على منصة «إكس»: «على المجتمع الدولي أن يبقى موحداً لمقاومة هذا العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، مشيداً بـ«دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى لإحباط الهجوم الإيراني».