ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 10 أجانب في العاصمة أنقرة، أمس (الثلاثاء)، بشبهة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إن العناصر العشرة المشتبه بهم دخلوا البلاد بصورة غير قانونية، ويشتبه في مشاركتهم في أنشطة التنظيم الإرهابي، لكنها لم تدلِ بمعلومات عن جنسياتهم. وشهدت تركيا سلسلة من الهجمات في عامي 2015 و2016.
وكان آخر هجوم كبير نفذه التنظيم في تركيا قد وقع ليلة رأس السنة الميلادية 2017، واستهدف نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، وتسبب في مقتل 39 شخصاً، وإصابة 69 آخرين، غالبيتهم من العرب والأجانب.
وكشفت تقارير مؤخراً عن أن خلية حدودية أقامها تنظيم داعش في أضنة تواصل عملها بحرية، وتجند المزيد من العناصر، مع فشل النظام القضائي في قمعها.
وأشارت التقارير إلى أن الخلية أُنشئت في أضنة (جنوب تركيا)، ويتزعمها حسن تشفتشي، الذي كان يعمل في مقهى للإنترنت، وأن الداعم والممول الرئيسي له هو محمود أوزدن، وهو رجل يعمل بمواد البناء، ويعرف أيضاً بأنه أحد أمراء «داعش» في أضنة، جنباً إلى جنب مع على شيفرون، وهو شخصية قيادية أخرى في التنظيم. وقام الثلاثي بتجنيد المسلحين، وإرسالهم إلى سوريا للقتال، بينما يساعدون مقاتلي التنظيم الإرهابي على تلقي العلاج في المستشفيات التركية.
وقتل أكثر من 300 شخص في الهجمات التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي في تركيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث استهدف التنظيم المدنيين بعمليات انتحارية وتفجيرات، وانخرطت قوات الأمن التركية في حملة أمنية طويلة مستمرة حتى الآن لضبط خلايا التنظيم، ومنع وقوع هجمات إرهابية جديدة.
وكثفت أجهزة الأمن التركية عملياتها النوعية التي تستهدف العناصر القيادية في تنظيم داعش الإرهابي. وفي سبتمبر (أيلول) 2018، أعلنت السلطات التركية القبض على أحد العناصر الخطيرة في تنظيم داعش الإرهابي، تم تعريفه بأنه «أمير أضنة» في التنظيم. وقالت مصادر أمنية إن مديرية الأمن العام في أضنة تمكنت من تحديد شخصية من يسمى «أمير أضنة» في تنظيم داعش الإرهابي، ويدعى «أيوب ب.»، من خلال اعترافات أدلى بها منتسبون للتنظيم جرى القبض عليهم في وقت سابق.
وذكرت المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب في أضنة نفذت عملية خاصة، وألقت القبض على القيادي الداعشي في حديقة إحدى المستشفيات الخاصة، بعد متابعة فنية وميدانية استمرت نحو 5 أشهر. وأفادت المعلومات بأن القيادي الداعشي حاول الهروب عند رؤيته قوات الأمن التي ألقت القبض عليه بعد مطاردة قصيرة، وكشفت المعلومات عن أنه كان لا يستخدم الهواتف الجوالة، ويتلقى التعليمات من التنظيم في سوريا عن طريق مقابلات شخصية مع أعضاء في التنظيم.
وأظهرت التحقيقات أن الإرهابي الموقوف كان يحث أتباعه على «عدم إرسال الأطفال إلى المدارس الحكومية»، و«عدم أداء الصلاة خلف الأئمة والخطباء المعينين من قبل الدولة». وقد أحالته قوات الأمن إلى القضاء، وتقرر توقيفه. وتتهم تركيا «داعش» بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد، كان أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015، أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، راح ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب.
وتشن قوات الأمن التركية حملة مكثفة لتطهير البلاد من عناصر «داعش»، بعد أن تعرضت مدن تركية، منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، لهجمات انتحارية وتفجيرات على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نفذها تنظيم داعش الإرهابي، أو نسبتها السلطات إليه. وعلى مدى 3 سنوات، شنت قوات الأمن التركية أكثر من 20 ألف عملية أمنية تستهدف عناصر تنظيم داعش، ألقت خلالها القبض على أكثر من 5 آلاف من هذه العناصر، غالبيتهم من الأجانب، كما قامت بترحيل نحو 5 آلاف، بينما يقبع أكثر من 3 آلاف في السجون بتركيا.
تركيا: القبض على 10 أجانب يشتبه في ارتباطهم بـ«داعش»
تركيا: القبض على 10 أجانب يشتبه في ارتباطهم بـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة