الأسهم السعودية تتراجع 1.5% مع ترقب الإعلان عن طرح «أرامكو»

خبراء لـ «الشرق الأوسط» : نتائج الشركات تواصل الضغط على المؤشر العام

تصريحات رئيس «أرامكو» تزيد من ترقب المستثمرين لإعلان الطرح الرسمي (الشرق الأوسط)
تصريحات رئيس «أرامكو» تزيد من ترقب المستثمرين لإعلان الطرح الرسمي (الشرق الأوسط)
TT

الأسهم السعودية تتراجع 1.5% مع ترقب الإعلان عن طرح «أرامكو»

تصريحات رئيس «أرامكو» تزيد من ترقب المستثمرين لإعلان الطرح الرسمي (الشرق الأوسط)
تصريحات رئيس «أرامكو» تزيد من ترقب المستثمرين لإعلان الطرح الرسمي (الشرق الأوسط)

تفاعلاً مع مستجدات الحديث عن طرح شركة «أرامكو السعودية» للاكتتاب «القريب جداً»، على حد تعبير رئيس مجلس إدارة الشركة أول من أمس، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس (الثلاثاء) متراجعاً 1.5 في المائة بفاقد 118 نقطة ليغلق المؤشر العام عند 7482 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.2 مليار ريال (586.6 مليون دولار).
وبملامسة المؤشر العام لهذا المستوى، تكون سوق الأسهم السعودية سجلت أدنى إغلاق في نحو عام نتيجة ترقب المستثمرين للإعلان الرسمي عن موعد طرح جزء من أسهم شركة «أرامكو» للاكتتاب العام، وهي الشركة العملاقة التي يمثل طرح جزء من أسهمها أمام المستثمرين الأفراد والمؤسسات فرصة استثمارية كبرى نادرة الحدوث.
وفي هذا الخصوص، واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية هبوطه لسابع جلسة على التوالي - وهي أطول سلسلة تراجع منذ مايو (أيار) الماضي -، مسجلاً خلالها انخفاضاً بنحو 480 نقطة، وبنسبة انخفاض بلغ حجمها نحو 6 في المائة.
وفي هذا الشأن، أكد فهد المشاري المحلل المالي والفني، أن استمرار انخفاض مؤشر سوق الأسهم السعودية دون مستويات 7500 نقطة غير جيد فنياً، مضيفاً: «أتمنى أن ينجح مؤشر السوق خلال تعاملات غدٍ (اليوم/ الأربعاء) في عكس المسار السلبي، بالعودة إلى الارتفاع مجدداً... وبرأيي أن الأهم العودة فوق مستويات 7600 نقطة قبيل نهاية تعاملات الأسبوع الحالي».
من جهته، قال غانم السليم، وهو مختص في التحليل المالي لأسواق الأسهم: «يبلغ المكرر الربحي لسوق الأسهم السعودية 19.7 مكرر، وهو مستوى جاذب للمستثمرين، لكن هنالك ترقباً ملحوظاً للإعلان الرسمي عن موعد طرح جزء من أسهم شركة (أرامكو) للاكتتاب العام، والذي يمثل فرصة استثمارية جاذبة جداً للمستثمرين، كما أن المستثمرين يترقبون نتائج الشركات في الربع الثالث من هذا العام؛ الأمر الذي أثر على أداء المؤشر العام خلال الأيام القليلة الماضية».
إلى ذلك، شهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية، أمس، تراجع أسعار أسهم 146 شركة، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 25 شركة أخرى، في حين بلغت القيمة السوقية لتعاملات السوق المحلية مع نهاية تعاملات أمس نحو 1.7 تريليون ريال (472 مليون دولار).
وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي حققت فيه هيئة السوق المالية السعودية، مؤشرات إيجابية ملموسة، نتيجة جهود استمرت لسنوات، وحققت مرتبة عالمية متقدمة في قطاع الحوكمة، وفقاً لما أفصح عنه تقرير التنافسية العالمي الأسبوع الماضي.
وكشفت هيئة السوق المالية عن تحقيق المملكة تقدماً ملحوظاً في المؤشرات المتعلقة بالسوق المالية في تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019، التي احتلت فيه المملكة هذا العام المرتبة الـ36 مقارنة بالمرتبة الـ39 في تقرير عام 2018.
وفيما يخص المؤشرات الخاصة بالسوق المالية، تحسن ترتيب المملكة في المؤشرات المتعلقة بحوكمة الشركات، حيث تقدمت 10 مراتب في مؤشر قوة معايير المراجعة والمعايير المحاسبية، محققة المرتبة الـ23، كما تقدمت مرتبتين في مؤشر تنظيم تعارض المصالح لتصل إلى المرتبة الـ21، و3 مراتب في مؤشر حوكمة المساهمين لتصبح بذلك في المرتبة الثانية على مستوى العالم لهذا المؤشر.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.